إلى أخي وابن عمي هاشم كرار: بلوبلو بالإستيريو
تاج السر الملك
8 August, 2021
8 August, 2021
بين ما عنيته وما وددت أن أعنيه، بون شاسع، حمادة يقود (الليفت باك)، ولعله في مظانه، أنه الوريث المباشرلقولها، حمادة بوظ اعصابنا، وقد يتملك الظن، (أب دقن) الذي يعمل ليل نهار، في ( تفوير) اللساتك) في طرمبة شارع شمبات، مجاوراً بيت السيد، أحمد السيد حمد، وقبيل بيت الرئيس المنتخب، حمادة الميرغني، المدعو مكراً أحمد منتشة، لقوله (تعز منتشة وتذل منتشة)، او هكذا سمعناها. وكانت رقعة ( الحمادات)، قد اتسعت في السودان، واختفي (أمحمد) و(حميد)، فالإسم مسلسلي، وليالي الحلمية، يسرق الحرامي التلفزيون، والناس مستغرقون في تفاصيلها، وعم صلاح لا يشهد العشر حلقات الاوائل، من اي مسلسل كعادته، يقول : نادوني لمن يبدا يسخن، ثم وفي الثلاث حلقات الأخيرة، يبدأ في السؤال، ده منو؟ و ببقا ليها شنو؟ وقتلوه عمل شنو... الخ.
جمال الشهير ب (كايرو)، وصاحب (ستيريو سارة بالصافية)، لم يكن يعلم أن هذا الشريط، سوف يقلب الدنيا، عاليها سافلها، , وأن له ما بعده، وأن نذر التغيير قد بدأت بسحب متجهمة، فضيحة الفلاشا، والنفايات الذرية، و مستر (تن بيرسنت)، وخاشوقجي، وبيعة الأمام، الذي لم يكتب (النهج الإسلامي لماذا؟)، وهو نفسه لا يعلم لماذا، بل كتبه له كاتبه (محمد محقوب). ثم أن المخلوع (جننا)، وسافر أمريكا (وما كلمنا)، وعندما ود العودة، ليطرب مسامعه، بهتاف (بالروح بالدم)، لم يسمع سوى (حمارك عينة يا بثينة)، و(بلا وانجلا)، وهي بمثابة تبت يدا أبي لهب، ستظل تردد ابد الدهر، حتى يرث الله الأرض وما عليها. ثم قال له (حسني) عاطفاً، معليش يا ريس (خليك معانا يومين تلاتة ده انت اتخلعت يا قدع)، حدثني (وردي)، فقال، أنه التقاه وهو يعود سيد خليفة، في المستشفى بالقاهرة، فصاح في وجهي من غيظ وحنق ( أنا بلا وانجلا يا وردي)، قال (أخدت جكة منه، وأنا اضحك بأعلى صوتي، قلت ما يقوم يلفخني بحاجة)، عليهم الرحمة جميعاً.
زحفنا سرابات وزمرا وزرافات، لنشاهد كيف يتأتى (للفيمينيزم)، أن يهزم القوانين (السبتمبرية)، و صناعتها من المنافقين، كيف يتأتي لبنية سودانية، جميلة المقاطع، رشيقة الإيقاع، تتملكها حالة الغناء، وتصبح هي الأغنية والإيقاع، ولجنا الحلبة، في بحيرة ضوء، وسط ظلمة دامسة، تنشب اظافرها، في خلاء الحلفاية العريض، المكان مائر، ومعظم جمهوره كان من الحبوبات، مشلخات ومبلمات، وواقعات مقنع، لا يحفلن برأي أحد، فهن قد ربين وسبين، فرفع عنهن القلم. كن ينضحن بشراً وفرحاً، كن كأنما ينتقمن من دهر، استعبدن فيه وكبلن بقيود من العسف والجبروت، رقصن وبشرن وزغردن، وصحن بالعقيرة العالية .. كدي كدي كدي... ورقصت بلوبو، فتكلبت شعورنا ومشاعرنا، وعملت (اسكيستا)، وشغل أمهرة و كجور وفودو، فتلون الليل، وتكندكنا بالعفار والغبار، وشهدنا مخاوفنا تتهاوي، وسقف آمالنا يعلو، وعلمنا لحظتئذ ٍ، أن أجدادنا ماتوا غراماً وطرب، تماماً كما ذكر شاعر الأمة
خرجت (بلو) عاصفة، مثل نبتة برية، بين سندايانات راسخة، زيدان، وردي، ابو اللمين، بوب مارلي وقد غزا السودان، واستفحلت فلسفة الراستا، في أعماق الديوم، وردة، محمد عبده، ومادونا، وكلما قد يخطر على بالك، إحتمل (الكاسيت) في صبر، عدوية وانسة وخُطب (كشك)، ورسائل الخميني، حمل الكاسيت، (التي دي كي) على وجه الخصوص، و بحياد تام، كلما جادت به حضارة الإنسان الصوتية، ظل يتنقل ما بين باب شريف، والقاهرة، وامدرمان، حتى إذا أدرك (الصافية)، حمل من بين ما حمل، غناء (بلوبلو)، والذي هزم قوانين (سبتمبر) الجائرة، ومهد الطريق لثورة اكتسحت النظام الفاسد، وأقتلعته من جذوره، ثمناً لمقتل الاستاذ محمود، والواثق صباح الخير.
ما كان لجمال كايرو، صاحب (ستيريو سارة) بالصافية، ان يحلم، بأن هذا الشريط، الذي يحتوى على ألبوم، فنانة مغمورة، بإسم حنان بلوبلو، سوف ينفجر، محدثاً دوياً هائلاً، بيد ان ماكينة النسخ، لم تتوقف للحظة، طوال شهور أعقبت ذلك الصباح. كانت (بلوبلو)، ثورة، بيد أننا لم ندرك ذلك
tajmultimedia@gmail.com
جمال الشهير ب (كايرو)، وصاحب (ستيريو سارة بالصافية)، لم يكن يعلم أن هذا الشريط، سوف يقلب الدنيا، عاليها سافلها، , وأن له ما بعده، وأن نذر التغيير قد بدأت بسحب متجهمة، فضيحة الفلاشا، والنفايات الذرية، و مستر (تن بيرسنت)، وخاشوقجي، وبيعة الأمام، الذي لم يكتب (النهج الإسلامي لماذا؟)، وهو نفسه لا يعلم لماذا، بل كتبه له كاتبه (محمد محقوب). ثم أن المخلوع (جننا)، وسافر أمريكا (وما كلمنا)، وعندما ود العودة، ليطرب مسامعه، بهتاف (بالروح بالدم)، لم يسمع سوى (حمارك عينة يا بثينة)، و(بلا وانجلا)، وهي بمثابة تبت يدا أبي لهب، ستظل تردد ابد الدهر، حتى يرث الله الأرض وما عليها. ثم قال له (حسني) عاطفاً، معليش يا ريس (خليك معانا يومين تلاتة ده انت اتخلعت يا قدع)، حدثني (وردي)، فقال، أنه التقاه وهو يعود سيد خليفة، في المستشفى بالقاهرة، فصاح في وجهي من غيظ وحنق ( أنا بلا وانجلا يا وردي)، قال (أخدت جكة منه، وأنا اضحك بأعلى صوتي، قلت ما يقوم يلفخني بحاجة)، عليهم الرحمة جميعاً.
زحفنا سرابات وزمرا وزرافات، لنشاهد كيف يتأتى (للفيمينيزم)، أن يهزم القوانين (السبتمبرية)، و صناعتها من المنافقين، كيف يتأتي لبنية سودانية، جميلة المقاطع، رشيقة الإيقاع، تتملكها حالة الغناء، وتصبح هي الأغنية والإيقاع، ولجنا الحلبة، في بحيرة ضوء، وسط ظلمة دامسة، تنشب اظافرها، في خلاء الحلفاية العريض، المكان مائر، ومعظم جمهوره كان من الحبوبات، مشلخات ومبلمات، وواقعات مقنع، لا يحفلن برأي أحد، فهن قد ربين وسبين، فرفع عنهن القلم. كن ينضحن بشراً وفرحاً، كن كأنما ينتقمن من دهر، استعبدن فيه وكبلن بقيود من العسف والجبروت، رقصن وبشرن وزغردن، وصحن بالعقيرة العالية .. كدي كدي كدي... ورقصت بلوبو، فتكلبت شعورنا ومشاعرنا، وعملت (اسكيستا)، وشغل أمهرة و كجور وفودو، فتلون الليل، وتكندكنا بالعفار والغبار، وشهدنا مخاوفنا تتهاوي، وسقف آمالنا يعلو، وعلمنا لحظتئذ ٍ، أن أجدادنا ماتوا غراماً وطرب، تماماً كما ذكر شاعر الأمة
خرجت (بلو) عاصفة، مثل نبتة برية، بين سندايانات راسخة، زيدان، وردي، ابو اللمين، بوب مارلي وقد غزا السودان، واستفحلت فلسفة الراستا، في أعماق الديوم، وردة، محمد عبده، ومادونا، وكلما قد يخطر على بالك، إحتمل (الكاسيت) في صبر، عدوية وانسة وخُطب (كشك)، ورسائل الخميني، حمل الكاسيت، (التي دي كي) على وجه الخصوص، و بحياد تام، كلما جادت به حضارة الإنسان الصوتية، ظل يتنقل ما بين باب شريف، والقاهرة، وامدرمان، حتى إذا أدرك (الصافية)، حمل من بين ما حمل، غناء (بلوبلو)، والذي هزم قوانين (سبتمبر) الجائرة، ومهد الطريق لثورة اكتسحت النظام الفاسد، وأقتلعته من جذوره، ثمناً لمقتل الاستاذ محمود، والواثق صباح الخير.
ما كان لجمال كايرو، صاحب (ستيريو سارة) بالصافية، ان يحلم، بأن هذا الشريط، الذي يحتوى على ألبوم، فنانة مغمورة، بإسم حنان بلوبلو، سوف ينفجر، محدثاً دوياً هائلاً، بيد ان ماكينة النسخ، لم تتوقف للحظة، طوال شهور أعقبت ذلك الصباح. كانت (بلوبلو)، ثورة، بيد أننا لم ندرك ذلك
tajmultimedia@gmail.com