إلي ناظر الرزيقات.. نسخة ل وجدي صالح في محبسه !!

 


 

 

(1)
قبل سنوات عدة كتبت مقالاً تحت عنوان ( الخطاب الذي ضل طريق وصوله الي الناظر ) ، منتقداً عدم شمول دعوة حركات الكفاح المسلح في بواكير الثورة السودانية في دارفور المكونات العربية هناك و عدم مخاطبتها لعموم أهل السودان بدعوة قومية. أقتبس من ذلك المقال الخطاب الذي افترضته من وجهة نظري المتواضعة:-
((السيد\ ناظر قبيلة ....... و عموم ابناء السودان الشرفاء من تلك القبيلة
السلام عليكم ورحمة الله
اننا اخوانكم من ابناء السودان و في هذا الجزء الاصيل من الوطن قد قررنا ان نضع حداً للاستعمار الوطني القائم في الخرطوم و ان نحاربه بكل ما اتينا بعدما فشلت كل المحاولات السلمية و الصادقة من اجل نشر المساواة و العدل بين السودانيين كافة - في جنوبه و غربه و شرقه و شماله و بالطبع في وسطه . هاهو الجنوب قد نال حقه كاملا بقوة السلاح وهو الخيار الذي ما كنا لنرغب فيه لو لا اصرار نظام الفصل العنصري في الخرطوم على ذلك.

الشرارة قد بدأت في منطقة جبل مرة و شمال غرب كتم... و ليس مهما اين تبدأ و من بدأ و لكن المهم كيف يشترك الجميع في جعلها مشتعلة .
من اجل المساواة في التنمية و الحكم والثروة و الحقوق و الواجبات في مناخ ديمقراطي و وطني خالص و معافى من كل امراض التشرذم و القبلية و الجهوية الضيقة ندعوكم افرادا و جماعات للانضمام الي الحركة الثورية لتكونوا قادة و جنودا . و بما اننا لجنة ثورية تمهيدية فان رئاسة الثورة و مجالسها الثورية تتم بالانتخاب الحر بين الثوار اي ان كل واحد من بنات و ابناء دارفور مؤهل لقيادة الثورة الي ان تنضم باقي اطراف السودان و عندها سيختار الجميع من يقودهم قوميا من اي جزء من السودان لاسقاط النظام النازي القابع في قصر غردون.
نؤكد لكم ان حركتنا ليست عنصرية او جهوية ولا تستهدف ابناء اي جزء من السودان انما تستهدف الفئة التي ادثرت بثوب الجهوية وظلمت الناس و تظلم.
فإن رفضتم القتال معنا فانتم آمنون في اموالكم و انفسكم – لأن من حقكم ان تقبلوا او ترفضوا وهو من صميم الديمقراطية التي ندعو الناس اليها.

فاذا قبل النظام الفصل العنصري بحقوقنا او تمكنا من هزيمته فان جميع السودانيين في كل شبر من ارضنا الحبيبة شركاء في مغنم الوطن الحر. اي ان حكومة انتقالية و وطنية تشكل من كل الطيف السياسي ( مع الحفاظ على حصة الحركة الشعبية كما هي) الي حين انتخابات حرة من اجل دستور عادل لبناء وطن الاخاء)).
انتهى الإقتباس !!

(2)
بالأمس الأول ظهر الأخ محمود موسى مادبو أمام تجمع قبلي بالخرطوم (يعلن فيه وقوف القبيلة العظيمة التي يمثلها و التي نحترمها و نتشرف بتاريخها الجهادي و النضالي ) خلف قأئد قوات الدعم السريع الأخ محمد حمدان دقلو.
السيد حميدتي و بصرف النظر عن شرعية الموقع الذي يشغله من عدمها فإنه رجل دولة و ليس ممثلاً للقبيلة لذا فإن دعوات من تلك الشاكلة تأخذ من رصيده و تقزم من دوره الوطني.
إصطفاف كل قبيلة و مجموعة إثنية خلف إبنها الذي يشغل منصباً قومياً سيحول السودان الي كونتونات أو حواكير قبلية . لذا على زعماء الادارة الأهلية إدراك خطورة ما يقومون به.
ثمة نصيحة للأخوين الناظر ترك و الناظر مادبو و غيرهما أقول: من أجل وطن يسع الجميع أدعموا و دافعوا عن شباب الثورة في الطرقات و عن أمثال وجدي صالح ، محمد الفكي سليمان ، محمد حسن التعايشي و غيرهم من الجنود المجهولين الخلص، و الذين يوصلون الليل بالنهار من أجل الوصول بالسودانيين الي مرافئ الدولة المدنية الديمقراطية.
ذلك ان كنتم تريدون الخير للسودان و السودانيين.

 

د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com

 

آراء