“فشنك سوداني”

 


 

 

و الحكمة ضآلة المؤمن.
ثم تأتيك عقليَّات محسوبة على السياسة في تاريخ السودان "بالخيار و الفقوس" في توصيف "مُغرِض" عاجز وضيع حقير عن مآساة جرائم القتل و الموت في ربوع السودان كلِّه!! فأي أمل يُرتجى من أو مع أمثال هؤلاء الساسة المُتاجرين بأرواح أهلهم و أعراضهم المُسترخِصين لها بل بالبلد كُلِّها!
"الحرباء" صاحب التصريح السابق -لا يستحق الذكر- مثالاً.
*

ما استفرد مُجرمي الجيش و "الخلا" بالشعب و بالثورة إلا بعد أن أيقنوا أنَّ رجال السياسة في السودان ماتوا و أنَّ أصحاب الرأي و الفكر و الحكمة عُدمِوا! و الجميع يذكر و من لينسى تضارب الأراء و التوجُّهات و القرارات و المُشاكسات حتى تبديل الولاءات طوال سنوات و أيام و ساعات و لحظات الثورة فيما بين جميع الأحزاب و الحركات و القوى و صراعات الديكة و تناطح الجحوش و التيوس بينهم و خيانات بعضهم و انشقاقات بعضهم و "مواسيرها" البعض!
*

يوم أن سقط نظام البعث "صدام" في العراق فسقط العراق "طفت" على وجه السياسة و الحكم هناك أسماء لم يعرف عنها أي تاريخ سياسي لا حزبي قبلها و لم يُعرف عنها أي ملامح أو هويّة!
بل العجب أن المذهبيّة هناك من قمع تاريخ النظام لها "طفحت" بكل عفونتها على شكل مليشيَّات و تنظيمات عقديّة عُنصريّة حقودة حسودة ناقمة مجرمة مسلَّحة! حتى "الأعراق" هناك طغت في صرعات الهويَّة!
فهل السودان في الحالة أفضل!! أم نحن إلى اليمن حيث تحكم المليشيَّات أقرب؟!
*

في انتظار القصاص من عسكريِّ المجلس الإنقلابي جميعهم و من معهم على الجميع أن "يتيقَّن" من ضعف و عجز أغلبيَّة الساسة المتواجدين في السودان على إختلاف اتجاهاتهم و انتماءاتهم و "أعمارهم" بل و هشاشة أكثر الأحزاب رغم تاريخيَّة "الهالة" حولها!
و الدليل ما أحدثه العسكر و مازالوا رغم الثورة من جرائم و فظائع و تعدي سافر باغ على سلميَّة إرادة الشعب و كرامتهم و تلاعب فاضح حدَّ "المهزلة" بالدولة كلها و دستورها و قانونها و طريقة الحكم فيها دون أن "يُلجمهم" أي حراك قانوني سياسي حزبي رسمي!
و بعد القصاص من أولئك المجرمين و المغتصبين و "الثأر" منهم فلنجتمع للننظر و نُنظِّر في كيفيَّة حكمها الدولة لا في من يحكمنا فيها -مقولة الدكتور المُستقيل- فلا دولة تستحقُّ أن تُحكَم و على رأسها عصابة من سفهاء و مغتصبين و خونة و قتلة!
و يأتيك أمثال ذاك السياسي "المُتلَوِّن" الفاشل يُنادون و يُسوِّقون أن عصابة القتلة الغاصبة لنا لهم كامل الحقَّ في الإستمرار في جرائمهم طالما أنهم من يحرصون على قيادة الدولة إلى انتخابات عادلة نزيهة فمدنيّة حُرَّة!!
شوف جنس "الفشنكات" الوهمة دي!!
قال يمسك حزب؛ أمسك ضنبك الأوّل يا فرده و تعال بعدها حلال عليك مع حميدتيك الحزب.

و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
////////////////////////

 

آراء