إنه ليس مبعوث البرهان بل مبعوث الكيزان إجاباته مبتورة عن عمد وترصد

 


 

 

إنه ليس مبعوث البرهان بل مبعوث الكيزان إجاباته مبتورة عن عمد وترصد ورغم الوقار الذي بدأ علي وجهه والشيب الذي غطي رأسه ووخط فوديه إلا أنه لم يتحري الصدق وفتر حماس المذيع وختم الحلقة البائسة بابتسامة ساخرة من أداء الضيف البائس !!..

الدبلوماسي دفع الله الحاج علي مبعوث البرهان أو بالأحرى الكيزان زار الدوحة لتقديم رسالة الي القيادة في قطر وانتهزت الفرصة قناة الجزيرة واستصافته في دارها العامرة وحاوره المذيع عبدالقادر عياط في الجديد من أمر السودان والنكبة التي حلت به والي اين وصل الأمر وهل من انفراج أو حل في الأفق القريب أو البعيد ؟!
يبدو ان هذا المبعوث ورئيسه البرهان ووزير خارجيتهم ورئيس بعثتهم لدي الامم المتحدة كلهم عبارة عن آلات تسجيل تردد عبارات وضعها علي أدمغتهم الكيزان وليس لهم حق التصرف في أي كلمة ولا حتي حرف أو فاصلة وعليهم الطاعة العمياء !!..
ردد هذا المبعوث طيلة الحلقة بأنهم بصفتهم حكومة شرعية قومية لهم الحق في رفض فولكر ولن يسمحوا لأي جهة كانت بالتدخل في شؤونهم الداخلية وطبعا هذا الطلب بتغيير فولكر صدم غوتيرش ولم يرض الامريكان ودل علي ان القائم على أمر السودان بوضع اليد والبندقية لا يفهم في الف باء السياسة وكل هذا التخبط معروف سلفا ولكن ان يقول المبعوث البرهاني الكيزاني أنهم حكومة شرعية وطنية قومية وهذا هو العجب العجاب والكل يعرف أنه منذ الاطاحة بحمدوك بانقلاب اكتوبر المشؤوم ظلت البلاد بلا حكومة والجيش ممسك بالزمام والبرهان يحكم ويصدر الفرامانات كما يحلو له وليس ثمة جهة رقابية تقول له كفي وقد بلغ السيل الذبي !!..
يحاول المبعوث إن يزرع الطمأنينة في قلوبنا الملتاعة وهو يبشرنا بأن موعد حسم التمرد بيننا وبينه مسافة الطريق وان الجيش حرصا منه علي أرواح المواطنين ليس في عجلة من أمره !!..
نقول للمبعوث والجيش إن سكان العاصمة قد اخلوها ونفذوا بجلدهم لأنهم تلفتوا ولم يجدوا عسكر ولا شرطة تحميهم فمتي يكون هذا الحسم الذي لا يلوح في الأفق وليس له لزوم وقد ذاق المواطن القتل والتشريد وحرق الممتلكات والاحلال والإبدال في بيوته وذاق الذلة والعار والشنار !!...
ياسلام على الجيش وهو يشترط علي الدعم السريع إن يخلي المساكن والمستشفيات حتي يوقع معه هدنة جديدة لوقف إطلاق النار !!..
دا كلام ياجماعة وبدلا من ان يهجم عليهم بالقوات البرية والخاصة وبالاحتياطي المركزي ويطردهم عنوة واقتدارا ويضعهم في الأسر ويحاكمهم ويضعهم في الحبس نجده يضيع وقتنا في اشتراطاته الفارغة التي تدل علي انعدام الحيلة والنوم في العسل والتقاعس عن حماية المواطن الذي فقد فيهم الثقة وأصبح الكل أعداء للجيش والدعم السريع والسعودية وامريكا والإتحاد الافريقي والأوروبي والترويكا وكل العالم صار ضدنا وحتي نحن صرنا أعداء لأنفسنا والنتيجة فقدنا بلدنا الجميل والمبعوث البرهاني الكيزاني يبشرنا بأن ساعة الحسم قد دنت وان السودان به حكومة شرعية قومية لاترضي التدخل في شؤونها وتطلب من غوتيرش تغيير فولكر علي مزاجها وكأنها من الدول الخمس الكاملة العضوية التي لها حق الفيتو !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء