اثيوبيا تفوز على مصر3 / صفر وأبي احمد يحرز هاتريك في مباراة السودان

 


 

 

تخيل اثيوبيا تعيد الكرة في السودان مرة أخرى للمساعدة في العملية السياسية والعمل على الوصول إلى بر الامان وفي نفس الوقت ، مصر تستضيف مجموعة من الارادلة الذين سيفقدون الامتيازات بعد التخلص من الانقلاب الموزي الذي قام به هؤلاء الادعياء.
وكل ما نقول ان مصر جارة وشقيقة وتعمل لمصلحتنا يحدث عكس ذلك. ولذلك عليها ان تجلس في مقاعد المتفرجين ، بعد فشل مخابراتها وحكومتها في فهم المسألة السودانية ، لأنهم نسوا إن ثورة الوعي التي انتظمت العالم اجمع والسودان من ضمنه ، وحتى مصر نفسها انتظمتها ثورة وعي منقطعة النظير ، من الممكن أن تنفجر مثلها مثل غيرها. ونحن لسنا معنيين بهذا الامر . فقط نريدها ان تتركنا وحالنا ، حتى ترتاح وتريحنا وتتفرغ لأمورها الداخلية. وعليها ان تتبع المقولة أن تقل خيرا او تصمت.
اثيوبيا تدخلت اول ايام الوثيقة الدستورية للأسف البرهان بتحريض من مصر قام بالانقلاب عليها. واثيوبيا عادت مرة اخرى للمساعدة في حل المشكلة الآن ، وثالثا اثيوبيا اعلنت عن توفير الكهرباء للسودان مجانا مع أنها لاتحتجز مياهها داخل اراضينا. ومصر قالت ستبيع لنا الكهرباء والسد العالي اغرق اراضينا الغالية.
عندما واصل الكيزان في السرقة والنهب والقتل والتعذيب والضرب والسحل والنهب ، انتفض الشعب وعليهم واطاح بهم ، ولكن للأسف ان هذه الثورة انسرقت بواسطة العسكر ،مما خلق مواجهة بين الشعب وهؤلاء حتى كادت البلد أن تنجرف إلى ما لايحمد عقباه ، لكن لولا الوساطة التي قام بها ابي احمد رئيس الوزراء الاثيوبي ، لما وصلنا لبر الامان، ونشكر اثيوبيا وابي احمد الذي قاد مفاوضات مارثونية افضت لما نحن فيه .
عندما كانت الالة العسكرية والأمن للنظام المباد تحصد في ارواح فلذات اكبادنا ، من الذي تكبد المشاق وتدخل لانقاذهم غير اثيوبيا ، والذين تطبل لهم وتشيد بهم ، كانوا يتفرجون وينتظرون ان تتحول البلد إلى فوضى ويسرقوا منا ما يسرقوا ، وكانوا من اوائل الشامتين ، وحتى في زمن المخلوع عندما هبت السعوداية والامارات لرفع العقوبات عن السودان ، وقفت مصر ضد السودان في مجلس الامن ، وكانت تستورد منتجاتنا بتراب الفلوس كما يقولون ويعيدوا تصديرها إلى اوروبا كمنتج عضوية بمنشأ مصرية وتباع بعشرات الاضعاف.
إن وقفة أبي احمد رئيس وزراء اثيوبيا وفريقه معنا لدرء الفتنة وايقاف سفك الدماء عندما تفرج العالم حتى امريكا نفسها ، وقام بجولات مكوكية حتى تم التوصل إلى اتفاق ، على الرغم من أن الجانب العسكر نكص بالعهد ، وهذا ليس ذنب اثيوبيا ولا أبي أحمد. ونحن لسنا بناكري الجميل .


kannanhussain@gmail.com

 

آراء