احترس قبل شراء أية سلعة أو دواء
حيدر المكاشفي
19 March, 2022
19 March, 2022
بشفافية -
لا يكاد يمر شهر دون أن نسمع ونقرأ عن ضبط منتجات ومواد غذائية منتهية الصلاحية، أو شارفت على الانتهاء، تباع في الأسواق أو معدة للبيع، ليس في الخرطوم وحدها وانما أيضا في مدن ومناطق أخرى، ولهذا لا نظن أن المخزنين الذين ضبطتهما السلطات مكتظين بمواد منتهية الصلاحية خلال اليومين الماضيين، ستكون آخر الضبطيات، ما لم تشدد الرقابة على كل المنافذ التي تأتي عبرها هذه المواد وأماكن تخزينها ومنافذ البيع كذلك، وبالأخص الأسواق في المناطق الطرفية من شاكلة (سوق بروس وكرور) وما شاكلهما، حيث ينشط الفاسدون في ترويج هذه المواد الفاسدة بأثمان أقل، مستغلين فقر الناس والغلاء الفاحش اضافة الى عدم معرفتهم بأهمية التأكد من فترة الصلاحية، وقبل ذلك اطمئنانهم لغياب الرقابة، والأخطر من المواد لتي تبين ديباجتها انتهاء فترة صلاحيتها، تلك المواد التي يعمد التجار عديمي الضمير وفاسدي الأخلاق لاعادة تعبئتها في عبوات جديدة وبتاريخ جديد،
وهذا ما يتطلب من جمعية حماية المستهلك ومنظمات المجتمع المدني، عقد ندوات ومحاضرات تثقيفية في تلك الأسواق والمناطق الطرفية، لتبصير المواطنين بضرورة وأهمية فحص وكشف أية سلعة بعناية قبل شرائها، للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وتبليغ السلطات عن أية مخالفات، وكذا الحال بالنسبة للأدوية التي تكون بالغة الخطورة بعد انتهاء صلاحيتها.. هنالك جانب آخر غاية في الاهمية يتعلق بانتهاء صلاحية الأغذية والأدوية في المنزل وليس من محل الشراء، وللتخلص منها ينصح خبراء التغذية بالابتعاد عن علب الأغذية المتقعرة أو المتسننة أو المتصدئة من أحد جوانبها، لأنها قد تحوي بكتريا ضارة، وبالقاء أي مواد غذائية قابلة للتلف اذا تركت خارج الثلاجة أكثر من ساعتين، وعدم تناول الطعام المطبوخ المخزن بالثلاجة بعد مرور أكثر من أربعة أيام على تخزينه، وتجنب تذوق الطعام لمعرفة ما اذا كان صالحا أو تالفا فقد يعرضك ذلك لمخاطر صحية، عند الشك في صلاحية منتج غذائي معين لا تتردد في رميه في الزبالة، أما بالنسبة للأدوية فان الكثير منها لا يتخلص منها أصحابها بالطريقة المناسبة، وهو ما يساعد على تفسير سبب وجود آثار مضادات حيوية وحبوب مهدئة وهورمونات وأدوية أخرى في مياه الشرب،
فإذا كان لديك أدوية لا تستخدمها أو منتهية الصلاحية، فعليك أن لا تلقها أبدا في المرحاض أو تذيبها بمياه الحنفية التي تذهب بها إلى قنوات الصرف الصحي إلا إذا كانت إرشادات استخدام الدواء تسمح بذلك، وأن لا تلقي الأدوية في قمامة النفايات بشكل مباشر. وإذا لم يكن يوجد بالمنطقة التي تقطن فيها أي برنامج يدير نفايات الأدوية، فيمكنك مزج الأدوية التي ترغب في التخلص منها مع المواد المنزلية غير المرغوب فيها بالمرة وإحكام إغلاقها في كيس قبل رميها، وذلك للتقليل من احتمالات لمسها من قبل الباحثين في حاويات القمامة..
الجريدة
لا يكاد يمر شهر دون أن نسمع ونقرأ عن ضبط منتجات ومواد غذائية منتهية الصلاحية، أو شارفت على الانتهاء، تباع في الأسواق أو معدة للبيع، ليس في الخرطوم وحدها وانما أيضا في مدن ومناطق أخرى، ولهذا لا نظن أن المخزنين الذين ضبطتهما السلطات مكتظين بمواد منتهية الصلاحية خلال اليومين الماضيين، ستكون آخر الضبطيات، ما لم تشدد الرقابة على كل المنافذ التي تأتي عبرها هذه المواد وأماكن تخزينها ومنافذ البيع كذلك، وبالأخص الأسواق في المناطق الطرفية من شاكلة (سوق بروس وكرور) وما شاكلهما، حيث ينشط الفاسدون في ترويج هذه المواد الفاسدة بأثمان أقل، مستغلين فقر الناس والغلاء الفاحش اضافة الى عدم معرفتهم بأهمية التأكد من فترة الصلاحية، وقبل ذلك اطمئنانهم لغياب الرقابة، والأخطر من المواد لتي تبين ديباجتها انتهاء فترة صلاحيتها، تلك المواد التي يعمد التجار عديمي الضمير وفاسدي الأخلاق لاعادة تعبئتها في عبوات جديدة وبتاريخ جديد،
وهذا ما يتطلب من جمعية حماية المستهلك ومنظمات المجتمع المدني، عقد ندوات ومحاضرات تثقيفية في تلك الأسواق والمناطق الطرفية، لتبصير المواطنين بضرورة وأهمية فحص وكشف أية سلعة بعناية قبل شرائها، للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وتبليغ السلطات عن أية مخالفات، وكذا الحال بالنسبة للأدوية التي تكون بالغة الخطورة بعد انتهاء صلاحيتها.. هنالك جانب آخر غاية في الاهمية يتعلق بانتهاء صلاحية الأغذية والأدوية في المنزل وليس من محل الشراء، وللتخلص منها ينصح خبراء التغذية بالابتعاد عن علب الأغذية المتقعرة أو المتسننة أو المتصدئة من أحد جوانبها، لأنها قد تحوي بكتريا ضارة، وبالقاء أي مواد غذائية قابلة للتلف اذا تركت خارج الثلاجة أكثر من ساعتين، وعدم تناول الطعام المطبوخ المخزن بالثلاجة بعد مرور أكثر من أربعة أيام على تخزينه، وتجنب تذوق الطعام لمعرفة ما اذا كان صالحا أو تالفا فقد يعرضك ذلك لمخاطر صحية، عند الشك في صلاحية منتج غذائي معين لا تتردد في رميه في الزبالة، أما بالنسبة للأدوية فان الكثير منها لا يتخلص منها أصحابها بالطريقة المناسبة، وهو ما يساعد على تفسير سبب وجود آثار مضادات حيوية وحبوب مهدئة وهورمونات وأدوية أخرى في مياه الشرب،
فإذا كان لديك أدوية لا تستخدمها أو منتهية الصلاحية، فعليك أن لا تلقها أبدا في المرحاض أو تذيبها بمياه الحنفية التي تذهب بها إلى قنوات الصرف الصحي إلا إذا كانت إرشادات استخدام الدواء تسمح بذلك، وأن لا تلقي الأدوية في قمامة النفايات بشكل مباشر. وإذا لم يكن يوجد بالمنطقة التي تقطن فيها أي برنامج يدير نفايات الأدوية، فيمكنك مزج الأدوية التي ترغب في التخلص منها مع المواد المنزلية غير المرغوب فيها بالمرة وإحكام إغلاقها في كيس قبل رميها، وذلك للتقليل من احتمالات لمسها من قبل الباحثين في حاويات القمامة..
الجريدة