اصل الحكاية الاربعة … انجاز غارزيتو .. حسن فاروق

 


 

حسن فاروق
23 August, 2015

 

تاهل المريخ الي دور الاربعة قبل مباراته (امس) امام فريق العلمة الجزائري انجاز كبير يحسب للمدرب (الشاطر) دييغو غارزيتو ، الذي كتب اسمه باحرف من نور في تاريخ النادي الاحمر بقيادة الفريق لانجاز لم يعرفه النادي طوال تاريخه ، انتصار المدرب الفرنسي لم يكن انتصارا في الملعب فقط ، فقد انتصر بهذا التاهل علي الفوضي الادارية التي مازالت تحكم مسيرة النادي، وانتصر علي الاعلام الموجه الباحث عن رضا الرئيس ، والمتبني لامزجته ورغباته ، وانتصر علي تشنج بعض الجماهير. للمرة (الكم ماعارف) ، اري اننا جميعا مطالبون برفع قبعة الاحترام له ، فقد انتصر الرجل( للمدرب) قبل ان ينتصر لنفسه، وهذه النقطة مهمة للغاية في تقديري ، والمدرب الذي اعنيه هنا هو (القرار) قرار المدرب ، والتاريخ لن يمسحمن الذاكرة الظروف الغريبة التي عمل فيها الرجل مدربا لنادي المريخ ، والمحاولات التي لم تهدأ لحظة من اجل الاطاحة به ، خاصة بعد تهديده لمصالح الكثيرين . واري ان بقاء غارزيتو مدربا للفرقة المريخية حتي الآن، تم بفكره التدريبي وشخصيته القوية التي لاتسمح التدخل في الشأن الفني ، لذا عندما نكتب عن تاهل المريخ لمربع الكبار يجب ان نسأل اولا هل توفرت للرجل كل الاسباب التي تجعله يعمل في جو صحي يتفرغ فيه بالكامل( ذهنيا) للعمل مع الفريق؟ الاجابة في تقديري انه لم يعمل وسط هذا الجو من البداية ( بداية عمله مع الفريق) وحتي لحظة التواجد في الجزائر لاداء مباراة مولودية العلمة. اذا وقفنا في محطات صغيرة تحكي عن مسيرة الرجل مع المريخ سنصل بسهولة الي قناعة انه يستحق ان ينسب اليه هذا الانجاز ، فلانستطيع مثلا القول انه وجد الطريق معبدا سواء في الجانب الفني او الاداري ، فالبداية الفنية تخبرنا ان الرجل ورث الطاقم الفني الذي سبقه بقيادة برهان تيه ومحسن سيد، بمعني انه وجد نفسه امام قرار اداري او بمعني اصح مزاج اداري كل من يعرف الف باء كرة القدم يراه قرارا خاطئا، استنادا علي تركيبة بعض المدربين الذين يفضلون ان يكونوا رقم واحد وليس اثنين ولا ثلاثة، لذا من البداية ظهر التوتر بسبب الاصرار علي قرار خاطيء بين غارزيتو وبرهان من جهة وغارزيتو ومحسن سيد من جهة اخري، الي ان حدث ماكان متوقعا واختار برهان الابتعاد من العمل في تدريب الفريق، الا ان اصرار المزاج الاداري ورهانه المستمر علي اتخاذ القرارات الحاطئة ، راي الجلوس مع برهان ومحسن ، ليعود الاول لمباشرة مهامه من جديد مع الفريق، ولكن اي مهام؟ هو السؤال الذي لم يجد له برهان تيه ومحسن سيد اجابة، وكان من الطبيعي الا تستمر اقامة برهان تيه كثيرا بعد اقناعه بالعدول عن استقالته، ليتقدم مرة اخري باستقالته عن العمل مع الفريق، وخرج ولكن هذه المرة بدون عودة ، وبقي محسن سيد برغبة اكيدة من رئيس مجلس الادارة جمال الوالي ، وليس رغبة المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو .. سأواصل في تناول الفترة القصيرة التي حقق فيها الرجل الانجاز التاريخي للمريخ بالوصول الي دور الاربعة في البطولة الافريقية للاندية ابطال الدوري وحجم الازمات والعقبات التي عاني منها وانتصر عليها .. ولنا عودة

hassanfaroog@gmail.com كككك

 

آراء