الآفة الماثلة الآن

 


 

 

لعلنا ،كلنا أو بعضنا، لا زلنا نذكر أنه و ثورة ديسمبر تسير بخطى حثيثة ثابتة نحو إكتمال نجاحها، خرجت علينا (بعض الجهات) و بعزيمة مثابرة ب(موضة) لم تكن معهودة و معتادة و واضحة المعالم حتى ذاك الوقت في الساحة السياسية السودانية. تقوم بالتركيز على بعض الشخصيات عامة أو جماهيرية أو منزوية في الظل إنتظاراً و ذلك بحملات دعائية تلميعية و فتح المنابر بإسم الثورة، ثم كلنا أو أغلبنا يعلم ماذا حدث منهم و ماذا حدث للثورة بعد تسنمهم المواقع المعدة لهم!!!!
نعم، هناك بعض الحالات ،يمكن إعطاؤها كمثال لهذه الحِيَل، مثل إستضافات حسين خوجلي المتسلسلة ل الصافي جعفر في قناته، و الطرق المتواصل على زهد الرجل و الذي كانا يوحيان به من خلال الملبس البسيط، و الوضع الإجتماعي المتقشف (يسكن هو و والدته بنصف منزل مؤجر في حي شعبي... الخ) و يطرقان على وضع والدته الصحي و كيف انه يقوم بخدمتها و مساعدتها في قضاء حاجتها و غسلها و تنظيفها، فهو إبن بار.. ثم ينطلق ليحدثنا عن السلف الصالح و زهده و أمانته.. ثم يعرج على الرقائق حتى نبكي من شدة التأثر..
ثم يتم تسليم نفس الزاهد شديد الأمانة مشروع سندس فتنطلق فرق جماعته في أنحاء المعمورة تزين للمغتربين فوائد المشروع و شروطه الميسرة، و انه مشروع سكني درجة ممتازة كما و في ذات الوقت هو مشروع إنتاجي مضمون العائد... الخ ...الخ ...الخ
ثم و كلنا نعلم ما آل إليه الحال; حال المشروع و حال المغتربين الذين وقعوا في الفخ التضليلي!!
إنطلاقاً من هذا و غيره أدعوا جميع شعبنا و ثورته لليقظة و إفشال هذه المنابر و محاولاتها تلميع بعض الأشخاص لتسنم مواقع قيادية، مهما كان رأينا في أولئك الأشخاص سالباً أو إيجابياً، أو أين نصنفهم و نضعهم الآن، فليس كل ما يلمع ذهبا كما تعلمنا من تجاربنا السابقة فأورثتنا المرارات بعد رهان كنا نعتبره مؤكد الفوز. فمن كان منهم ثورياً حقيقياً فليقلع عن هذا إن كان يعلم بالمخطط أو لا يعلم..
و الأهم -بالطبع- أن نناهض و نحارب هذه المنابر المدفوعة من جهات مشبوهة و المدفوعة الثمن من محاور داخلية و خارجية; إقليمية أو عالمية.. فهم لا يروجون و يلمعون إلا من كان معهم أو قبِلَ أن يكون معهم و مهما كان موقعه و موضعه من الثورة الآن.
#لا_للتمليع_الخبيث
tilalaziz@gmail.com

 

آراء