الآن (٣١ يناير): حرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب: وما النصر إلا صبر ساعة؛ هي ساعة المواطن

 


 

 

 

abdullahi.gallab@asu.edu

مرة اخري وككل مرة ولكن ليست هذه المرة تقف دولة الإسلامويين عارية الا من دثارها الدائم وهو العنف وهي تفتح السجون للسودانيين رجالا ونساءاً شيباً وشباباً ولن يفيدها ذلك. الآن في السجون تتكامل تجارب الشيب والشباب خاصة ان عمر السجن السياسي لم يكن اقل من تواصل ودود لتجارب من تعارفوا في مدرسة السجن السياسي. هذا والامر كذلك فان معظم من دخلوا تلك التجربة قد خرجوا منها اكثر تصميما في مواصلة النضال فهم على الجانب الصائب في التاريخ.

ولن يفيد الحبس الذي ظل هو ديدن دولة الإستبداد من ونجت حتى عمر البشير التي اضافت اليه دولة الاسلامويين صنوفا جديدة من البطش والتعذيب مما يندي له الجبين في بيوت الاشباح وما اهتز له ضمير البشرية من إبادة في دارفور وهامش السودان في تكامله. عسى ان يجد من نجا من دوامات عنف الجنجويد وبراميل النظام المتفجرة في محبس معسكرات النزوح والملاجئ المقول بعض أمان. و يتواصل ذلك مع ابادة اخرى لأهل المدن من موظفين وعاملين في الخدمة المدنية والقوات النظامية وقطاع خاص وغيرهم ممن لاحقتهم بالتصفية والتطهير والطرد عل ان يجد من نجا منهم بؤس المآل ان يجد في محبس المنفى المفتوح في الخارج أمانا يقيم به أود أسرته ويساعد به من يساعد من أهله الذين جردتهم دولة الانقاذ من أبسط الخدمات.

الأن يبشر نظام نفسه عسى ان يطمن نفسه من خوف ظل يتملكه من يومه الأول بانه سوف يغلق أبواب أدوات التواصل الاجتماعي من واتسب وفيسبك. وذلك لن يفيده البتة الان كما لم يفيدهم الجديد الاكتروني زمان .

كل أشكال هذا وذلك العنف المتصل والحبس المتواصل لن يفيد هذا النظام فتيلا حتى ولو حشر كل الشعب السوداني فى سجونه المتنوعة تلك وشملهم بشره الذي تجاوز كل ذلك. لن يفيد اي من ذلك وكل من ذلك مجتمعا نظام الاسلامويين وما تبقى من دولتهم شئيا. فالآن يخرج شعب السودان في مدنه وقراه في تنظيماته وأحزابه وطوائفه وأفراده. لان في خروجه هذا يتمثل الخروج الأكبر والكامل والمعافى من كل تلك السجون التي دامت لاكثر من قرن من الزمان ليقول بالصوت العالي : حرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب.

حرية بان نتحرر كلية من دولة ونجت عمر البشير التي لا ترى فينا اكثر من رعية تسعى فقط لان يهابها شعب السودان وهي منهم أخوف.
سلام من اجل ان يعم الدار كله سلام ويصبح الفزع اطمئنان.
والثور طريق الشعب اذ بالثورة يتم اسقاط النظام ومن تجليات الثورة يتم تغيير النظام نحو نظام يقوم على ونحو دولة نحن شعب السودان.

الآن كل ما ظل جامدا ينصهر ويتحلل اللحظة في الهواء الطلق لتظهر في الأفق جليا آفاق اللحظة الثورية وفي متناول اليد. وتظهر ايضا ملامح ما يمكن ان تأتي به تلك اللحظة من ابداع. ان الذين يكتبون في الحيط الان عن موعد ساعة المواطن ساعة العصيان المدني والثورة سيكتبون غدا في حائط الزمان الأكبر من فيض لغتهم الجديدة عن معاني ومغاني إرادة شعب في سعيه من اجل إسقاط النظام وتغيير نظام الحكم القائم على دولة ونجت عمر البشير التي حولت الشعب السوداني من مواطنيين تشملهم دولتهم بالعدل والأمن والرفاهية والمساواة والكرامة الى رعايا تحكمهم بالبطش والظلم والجوع والفساد.

الآن تشملنا هذه اللحظة الثورية بفيوضاتها المدنية وفتوحاتها النورانية بأننا سنجعل من التجربة السودانية تجربة تتسامى على ما سواها و ذلك عن طريق ما سوف تأتي به عبقرية هذا الشعب في افساد منهج ودولة العنف عن طريق منهج الإرادة الجماعية وتعالي وسمو سلطة ساعة المواطن على سطوة الاستبداد والمستبد. نحن نخرج على الحاكم لان في ذلك فرض عين لا كما يقول الآن علماء السوء. نخرج على الحاكم لأننا شعب يملك زمام أمره بنفسه لا رعية يقوم على امرها حاكم مستبد. نخرج على الحاكم لأن في ذلك حقيقة وأساس وبداية حركة التغيير الاجتماعي القائم على تحقيق إرادتنا الجماعية في الخروج على الحاكم والحكم المستبد ودولتهم لنستعيد بذلك حريتنا السليبة ونحقق عن طريق ذلك مواطنياتنا التي ستكون أساس دولتنا القادمة وسوداننا الجديد القائم على حقوق وواجبات المواطنة والمساواة والكرامة.

غدا يوم المشهد العظيم.
غدا قيامة الإسلامويين.
غدا نهاية دولة ونجت عمر البشير.
غدا بداية دولة المواطن السوداني.
غدا فجر السودان الجديد.
غدا حرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب.
غدا الشعب يريد اسقاط النظام
غدا الشعب يريد تغيير النظام.
غدا النصر وإنما النصر صبر ساعة.

 

آراء