الأصل الأفريقي للحضارة : خرافـة أم حقيقـة ؟ (15) .. ترجمة / محمد السـيد علي

 


 

 



(ج) الدورة الثالثة : التطور الأخير : -
للمرة الثالثة تغرق مصر في الفوضى الإقطاعية والتي إستمرت حوالي ثلاثة قرون من 1090 إلى 720 قبل الميلاد . إن هذه الفوضى لم تنتهي إلا بتدخل نوبي سوداني أجج إحياء الوعي القومي . إستطاع الفراعنة الذين شكلوا الأسرة الحاكمة الخامسة والعشرون ومن ورائهم كامل الشعب المصري من أن يحثوا على النهضة القومية . لقد كان كامل تاريخ تلك الأسرة الحاكمة مجسدا للجهد السامي نحو تشكيل جبهة موحدة ضد الغازي الأجنبي . في ظل الأسرتين الثانية والثالة والعشرين بلغت الإقطاعية ذروتها . لقد نصب الليبيين والأخيين أنفسهم كرؤوساء وأمراء في مناطقهم فقد أغتصبت السلطة السياسية وتشظت بواسطة بيض الدلتا .

حينما حاول المغتصب الليبي (أوسوركون) أرغام إبنه في (طيبه) على أن يكون كاهن (آمون) فر رجال الدين في طيبه إلى السودان النوبي . عندها تحرك ملك السودان (بعانخي) فورا لإعادة الوحدة المصرية وذلك بقمع كل أشكال التمرد في مصر السفلى واحدة تلو الأخرى . لقد شكل هؤلاء الغرباء تحالفا شماليا جديدا تحت إمرة (تيفناخت) . لذا فقد إنقسمت البلاد إلى معسكرين : معسكر في الشمال من المتمردين البيض الذين هم من الرقيق السابقين ومعسكر الجنوب الذي تمثله الأمة المصرية الحقيقية ويقف وراءه الملك السوداني ، ثم بدأت المعركة في (هيراكلبوليس) وهزم (تيفناخت) وأستسلم (نمرود) حاكم مدينة (هيرموبوليس) . لقد قاد حصار تلك المدينة (بعانخي) بنفسه وذلك من خلال حفر الخنادق وبناء الأبراج الخشبية . كعلامة لإستسلامه أرسل (نمرود) إلى (بعانخي) إكليلا وجزية من الذهب ، ثم جاء الدور على (مفيس) التي حاول تيفناخت عبثا الدفاع عنها بجيش يصل تعداده إلى 8.000 جندي ، غير أن (بعانخي) هاجمه من جهة النهر وأخترق المدينة وعزلها . بعدها دخل (هليوبوليس) وجرى تتويجه بمهابه فرعونا على مصر العليا والسفلى .


في (أثريبيس) قبل بعانخي إستسلام أخر المتمردين في الشمال ومن بينهم (أوسوركون الرابع) و (وتيفناخت) نفسه . إن الوصف الثري للحقبة الإستثنائية للملك السوداني  تبدو غير مناسبة هنا . إن علينا أن ننتبه إلى وحدة الأمة المصرية السوداء التي تحققت تحت إمرته ضد خدع الليبيين الإقطاعية . مرة أخرى تجد مصر خلاصها عند الجنوب موطن الأسلاف . في عام 706 قبل الميلاد خلف (شاباكا) أخيه (بعانخي) في حكم (نبته) و مصر ، أما في الدلتا فقد خلف (بوخوريس) أياه (تيفناخت) على قيادة متمردي الشمال . في ذلك الوقت عمدت الأسرة السودانية الحاكمة إلى القيام بحركة فاعلة للإحياء الثقافي والإنبعاث القومي وفيها شرع (شاباكا) في إسترداد الآثار المصرية العظيمة وأصبحت (طيبه) تحكم بواسطة حاكم سوداني وهو في ذات الوقت الرسول الرابع لـ (آمون) . كذلك عمل الفرعون السوداني الذي هو ملك (نبته) كاهنا أولا لـ (آمون) فأصبح ملكا وكاهنا معا . في عهد الأسرة الخامسة والعشرون جرى أحياء الملكية الثيوقراطية وأمتدت لتشمل كامل البلاد . لقد حوّل (شاباكا) عاصمته الإدارية إلى (مفيس) ثم إلى (تانيس) مما يشير إلى أنه أراد أن يضع حدا لأي تحركات نحو الإستقلال من قبل سادة الإقطاع في الدلتا . بعد إعدام (بوخوريس) خلفه إبنه (نيخو) لكن كتابع لـ (شاباكا) . بعد وفاة (شاباكا) عام 701 خلفه إبن أخيه (شابتاكا)


عند إندلاع الحرب مع الأشوريين على أرض فلسطين غزا الجيش المصري آسيا بقيادة (تهارقا) الإبن الأصغر لـ (بعانخي) وسار نحو قوات (سنحاريب) . في البداية جرى صد المصريين . في ذاك الوقت خدع (شابتاكا) بواسطة تابع أجنبي في الدلتا رفض مساعدته ضد العدو الأجنبي ، إلا أنه بعد ذلك تدافع المتطوعون من مدن الدلتا ودحروا الآشوريين وعقدت معاهدة صلح إستمرت (25) عاما وبعد إغتيال (شابتاكا) إعتلى (تهارقا) العرش في عام 689 قبل الميلاد وأعلن نفسه إبنا لملكة السودان وشيّد معبدا على شرفها وأستمر في نفس سياسة المركزية بفرض سلطة ملكية أكثر تشددا على عشرين من سادة الإقطاع في الدلتا وفي سبيل التغلب على مقاومة أمراء مصر السفلى  لم يتردد في نفي زوجاتهم إلى بلاد النوبة في عام 680 قبل الميلاد . لقد جرى تقوية النهضة الإقتصادية والثقافية وعلى الخصوص الهندسية بتشييد آثارا مثل أعمدة تهارقا في الكرنك ، تمثال (منتومحت) و (أمينارديس) . لقد تدخل (تهارقا) في آسيا في محاولة لإسترداد مكانة مصر العالمية .

مرة أخرى يتعرض (تهارقا) للخيانة من قبل الزعماء الأجانب في الدلتا وهذه المرة من (نيخو) بن (بوخوريس) . حالما دخلت القوات الآشورية مصر أصبح (نيخو) تابعا للأشوريين الذين عهدوا إليه بإمارة (أثريبيس) . مع خيانة سادة الإقطاع الليبيين في الدلتا أصبحت مصر السفلى مقاطعة آشورية . عندها لجأ (تهارقا) إلى طيبه حيث وجد الدعم الكامل من رجال الدين الذين رفضوا منح الشرعية لسلطة الآشوريين ، فيما ظل حاكم طيبه وفيا لـ (تهارقا) الذي عاود الهجوم مرة أخرى في عام 669 وأسترد (مفيس) وبقي فيها عامين ليتعرض مرة أخرى للخيانة من سادة الإقطاع في الدلتا فلجأ إلى (نبته) حيث مكث عامين قبل أن يتوفى . ورث (تانوتامون) عرش أبيه تهارقا في نبته وأعلن وريثا شرعيا للفراعنة من قبل رجال الدين والقرين الروحي لآمون ، ثم جنّد جيشا في السودان وهاجم مفيس وشن حربا ضد التحالف الجديد في الشمال . لقد دحر هذا التحالف وقتل (نيخو) بن سيز في المعركة وأستسلم كل قادة الشمال مثلما أذعنوا من قبل للفاتحين الآشوريين . لقد برهن (تانوتامون) على رحابة صدره حينما أعادهم إلى وظائفهم السابقة . في عام 551 هاجم (آشوربانيبال) مصر ونهب مدينة (طيبه) فلجأ (تانوتامون) إلى نبته. لقد أثار سقوط المدينة المبجلة في كل العصور إنفعالا عميقا في عالم ذلك الوقت ، واضعا نهاية للأسرة الخامسة والعشرين السودانية النوبية وتداعيا للتفوق السياسي الأسود في التاريخ القديم . لقد سقطت مصر تدريجيا تحت الهيمنة الأجنبية من دون أن تعرف شكلا جمهوريا للدولة أو فلسفة دنيوية على إمتداد ثلاثة آلاف سنة من التطور .

الفصل الحادي عشر
إسهام إثيوبيا – النوبة ومصر في الحضارة

وفقا لشهادة القدماء بشكل إجماعي فإن الإثيوبيين أولا ثم المصريين ثانيا صنعوا  كل عناصر الحضارة وأرتقوا بها إلى مرحلة إستثنائية من التطور ، بينما كانت الشعوب الأخرى خاصة اليورو أسيوية لا تزال غارقة في همجيتها. إن هذا التفسير يجب أن ينشد على ضوء الظروف المادية التي وضعتهم فيها الجغرافيا في أول العصور . لكي يتكيف الإنسان مع محيطه فقد إقتضت تلك الظروف إبتداع العلوم متكاملا مع الإبداع في الفنون والديانة . إنه ليس هناك حاجة للتأكيد على فضل الحضارة المصرية على العالم لا سيما الحضارة الإغريقية . لقد إقتبس الإغاريق ما أبتدعه المصريون وطوروه أحيانا بشكل جزئي . نظرا لميولهم المادية فإن الأغاريق جرّدوا تلك الإختراعات من لبوسها الديني والمثالي الذي غلفه به المصريون . إن الحياة الوعرة في السهول اليوروآسيوية ضاعفت بشكل واضح من إبراز الغريزة المادية للشعوب التي كانت تعيش هناك كما أنها صاغت القيم الأخلاقية المتعارضة تماما مع القيم الأخلاقية المصرية المستمدة من الحياة الجماعية ، المستقرة ، المسالمة ، السهلة نسبيا ، منذ أن نظمتها  القوانين الإجتماعية .


بنفس القدر الذي كانت ترهب فيه المصريين السرقات ، البداوة والحروب فإن هذه الممارسات كانت تثمّن عاليا من الناحية الأخلاقية في السهول اليوروآسيوية . بالنسبة إليهم فإن المحارب الذي يقتل في ساحة المعركة هو وحده الذي يستطيع أن يدخل الفردوس الجرماني . أما بالنسبة للمصريين فلا يحظى بالسعادة إلا المتوفى الذي يستطيع أن يثبت أمام ( محكمة أوزيريس) أنه كان محسنا للفقراء وأنه لم يرتكب خطيئة قط . لقد كان ذلك نقيض روح السلب والغزو التي ميّزت عموما شعوب الشمال . على العكس من ذلك فإن الحياة في وادي النيل كانت سهلة حيث جنة عدن الحقيقية  الواقعة بين صحراوين ، مما جعل المصريون يعتقدون أنّ السماء تغدق عليهم بنعم الطبيعة ، لذا فقد عبدوها أخيرا في شكل كائن قدير ، فيما يمكن القول بأن ماديتهم المبكرة التي إنتقلت إلى السماء قد تحولت إلى مادية ميتافيزيقية .


في المقابل فإن آفاق الإغريق لم تكن لتتجاوز أبدا الإنسان المادي المرئي قاهر الطبيعة المعادية الذي ينجذب إليه كل شيء على الأرض ، بينما كان الهدف الأسمى عنده هو أن يعيد نسخة شبيه له تماما  وفي تناقض ظاهري كان يرى بأنه الوحيد المتواجد في السماء بأخطائه وضعفه تحت حماية الآلهة التي تتميز عن البشر العاديين بالقوة الجسدية . لذا فحينما إقتبس الإغريقي الإله المصري ، الإله الحقيقي بالمعنى الكامل للكلمة ، بكل الكمال الأخلاقي المستمد من الحياة المستقرة ، إستطاع أن يدرك أن الربوبية تكون فقط بالتنزل إلى مستوى الإنسان . عليه فإن البانثيون الذي تبناه الإغريق كان كيانا بشريا أخر . إن هذا التجسيد في هذه الحالة على وجه الخصوص لم يكن سوى مادية صارخة تميزت بها العقلية الإغريقية . حالما تم إقتباس القيم المصرية من قبل الأغاريق فإن عبقريتهم المنبعثة أساسا من السهول اليورو آسيوية ومن خمولهم الديني عملتا على تفضيلهم العلوم الدنيوية التي جرى تدريسها علنا بواسطة الفلاسفة بحيث لم تعد حكرا على مجموعة الكهنة الذين كانوا يكتمونها على العامة . لقد جرى التدريس العلمي والفلسفي بواسطة العلمانيين المميزين فقط عن عامة الشعب بمستواهم الفكري أو مكانتهم الإجتماعية . في مؤلفه (إيزيس وأوزيريس) يروي (بلوتارخ) أنه ووفقا لشهادة كل العلماء والفلاسفة الأغاريق الذين علّمهم المصريين فإن المصريين كانوا حذرين في أن يجعلوا معرفتهم دنيوية. لذا فقد واجه كل من سولون ، طاليس ، إفلاطون ، لوكورجوس ، فيثاغورس صعوبة في قبولهم طلبة لدى المصريين .


مثلما لاحظ (أميلينو) فإنه من الغريب أن لا نضع مزيدا من التاكيد على الإسهام المصري في الحضارة : (( لقد تيقنت عندها وبشكل واضح أن أكثر المذاهب الإغريقية شهرة لاسيما مذاهب (بلاتو) و (أرسطو) نشأت في مصر ، كما تحققت من أن العبقرية السامقة للأغاريق كانت قادرة على تقديم الأفكار المصرية بشكل لا يضاهي خاصة عند (بلاتو) ، غير أنني أعتقد أن ما أحببناه في الأغريق يجب أن لا يجعلنا نستخف به أو نزدريه عند المصريين فمثلا حين يتعاون اليوم مؤلفان في عمل فإن الفضل ينسب إليهما بالتساوي ، غير انني أخفقت في أن أفهم سبب إستئثار اليونان القديمة بكل الأفكار التي إقتبستها من مصر )) . يشير (أميلينو) كذلك إلى أنه إذا أصبحت أفكار (بلاتو) مبهمة فذلك لأننا فشلنا في أن نضعها في سياق منشأها المصري . إننا نعلم أن فيثاغورس ، طاليس ، سولون ، أرخميدس وغيرهم نالوا تعليمهم في مصر . في الواقع يمكننا القول بأنه خلال العصر الهيليني فإن الأسكندرية كانت المركز الفكري للعالم التي إجتمع فيها كل العلماء الذين نتحدث عنهم اليوم .


في مناسبات عديدة جرى الإشارة إلى أن الأغاريق إقتبسوا آلهتهم من مصر وهنا الدليل (( إن كل أسماء الآلهة تقريبا جاءت إلى اليونان من مصر . لقد أثبتت إستقساراتي بأن جميعها مشتق من مصدر أجنبي ورأيي أن مصر كان لها النصيب الأكبر في ذلك )) -هيرودتس . بما أن الأصل المصري للحضارة وإقتباس الأغاريق منها بشكل واسع هو أمر واضح تاريخيا ، إلا أننا لا يسعنا إلا أن نتعجب مع (أميلينو) من أن معظم الناس يشددون على الدور الذي لعبته اليونان وتجاهل الدور الذي لعبته مصر . إن السبب لهذا الموقف يمكن أن نكتشفه بالرجوع إلى أصل القضية فمصر بلد زنجي بحضارة صنعها السود وأي أطروحة تميل إلى أثبات العكس سوف لن يكون لها مستقبل . لذا فمن الأسلم تجريد مصر من كل إبداعاتها التي صنعتها لصالح جنس أبيض هم الأغريق .

بالرغم من رأي (أندريه سيفريد) فإن الإنسان الأسود كان قادرا بشكل واضح على إبتداع التقنية . لقد كان هو أول من إبتدعها بينما كانت كل السلالات البيضاء غارقة في همجيتها . حينما نقول بأن أسلاف السود الذين يعيشون اليوم بشكل رئيسي في أفريقيا السوداء  إبتدعوا الرياضيات ، الفلك ، التقويم ، العلوم ، الكتابة ، الفنون ، الزراعة ، التنظيم الإجتماعي ، الطب ، الهندسة وأنهم أول من شيد بناء مؤلفا من (6) مليون  من الحجارة (الهرم الأكبر) وأنهم بنوا معبد الكرنك المهيب وأنهم نحتوا أولى التماثيل الهائلة ، فإننا حينما نقول ذلك فإنما نعبر فقط عن الحقيقة المجردة التي لا يستطيع أحد اليوم دحضها بحجج حقيقية . بناء على ذلك فإن على الإنسان الاسود أن يكون قادرا على إستمرارية تاريخه القومي الذي كان في الماضي وأن يستمد منه الميزة المعنوية المطلوبة لإسترداد مكانته في العالم الحديث من دون الوقوع في تطرفات نازية ، ذلك أن الحضارة التي ينتمي إليها كان يمكن أن يصنعها أي جنس أخر إذا ما توافرت له بيئة مواتية وفريدة .
**

(( الخاتمة))

إن التركيز الذي أولته دراستنا التي قرأتها للتو قد أحاط بالموضوع بلاشك . إنها دراسة متقدمة أعدت على أساس الوثائق المتاحة لنا في الوقت الحاضر ، كما إنها مؤشر على الإتجاه الذي يجب أن تستمر فيه أجيال المستقبل من باحثي أفريقيا السوداء ليعملوا بصمت من أجل النجاح الذي ينتظرهم عند نهاية تلك المجهودات . إن إصداراتنا المختلفة هي مخططات تمهيدية ذات محطات متتالية في محاولة علمية للإقتراب أكثر وأكثر من الحفائق التي جرى تحليلها . بناء عليه يصبح من المفهوم سبب عدم إعادتنا كتابة العمل حال نشره . إننا نفضل أن نمر إلى المرحلة التالية بإصدارة جديدة ، بينما لم نفشل في الرد على الإنتقادات التي وجهت إلينا دون إخفاء المصاعب التي أثارها خصومنا .

لقد أحدث البحث فقزة هائلة إلى الأمام في السنوات الحاضرة مع ظهور جيل العلماء الشباب في أفريقيا الناطقة بالفرنسية الذين تعمقوا في القضايا الأكثر تنوعا ذات الصلة بالعلوم الإنسانية . لقد أراد الأفارقة أن يظهروا أن هذا الجهد الهائل من الإحياء الثقافي سوف لن ينطلق أبدا من مستوى علمي ليهبط إلى مستوى عاطفي . إن هذا هو أحد الأسباب التي جعلتني أقترح ثلاثة شروط مسبقة للإعداد للكتاب الثاني (عن العراقة الأفريقية) وذلك في جلسات اللجنة العلمية الدولية المتعلقة بنشر التاريخ العام لأفريقيا  والتي عقدت في باريس في أبريل – مايو 1971 تحت رعاية اليونسكو والتي جرى فيها قبول المقترحات الثلاثة :

(1) مؤتمرعالمي يجتمع فيه علماء الآثار المصرية والمختصين بالثقافات الأفريقية في مصر لأول مرة وذلك لمقارنة أوجه الرأي المتعلقة بالهوية الأنثربولوجية لقدماء المصريين .
(2) مؤتمر عالمي لفك شفرة الكتابة المروية ، الكتابة القديمة لبلاد النوبة ( جرى تحديد إجتماعيين في القاهرة نوفمبر 1973 ) .
(3) مسح جوي لأفريقيا لتعقب شبكة الطرق القديمة .

إذا إستطعنا من خلال المعرفة العلمية إزالة كل أشكال الإحباط ( الثقافي وغيره ) التي كانت ضحيتها الشعوب فإن تقارب الجنس البشري سوف يوجد إنسانية حقيقية ستلاقي التشجيع . هل يمكن أن يساهم هذا الكتاب في ذلك الهدف السامي ؟


(شيخ أنتا ديوب)



msaidway@gmail.com

 

آراء