الإدارة الأهلية والردة السياسية!!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*من نكد الدنيا على أهل السودان أن تكون الإدارة الأهلية التي تجاوزت دورها الاجتماعي وحكمها العشائري لتدخل من الباب الخلوي وتتدافع لتمكين الجنرالات في المجلس العسكري ليُحكموا قبضتهم على السلطة تحت مظلة هذه الإدارة التي يقف عليها السيد صديق ودعة الذي أظهر حماساً زائداً عن الآخرين في لعبة تمكين المجلس العسكري ، وهذه حسابات مفهومة بحكم وضع ابنه الوحيد المحبوس في احدى الدول الخليجية والتي تأبى الا أن تزج بأنفها في الشأن السوداني بصورة ترفضها نفوس الوطنيون الكرام ،والمجلس العسكري في سبيل محاولته الانفراد بالحكم لايبالي في الإحتفاء بالإدارة الأهلية وغيرها من النظم والمفاهيم التي خلّفتها البشرية وراءها ، والحراك الذي يقوم به المجلس العسكري وهو يبحث عن حواضن سياسية لانراها الا انها محاولات لجعل الثورة الخالدة تنحرف عن مسارها ، وللأسف المجلس العسكري لاينشغل بمايشغلنا من اننا نريدها مدنية اولاً وثانياً واخيراً.

*الواقع السياسي السوداني يريد له البعض ان يكون مادة دسمة في موائد الدول الكبرى والأخرى ، ونحن نعلم ان هذا البلد قد فتحه النظام البائد لكل مخابرات وجواسيس العالم وسمح للقوات الاممية تحت المسميات المختلفة من يوناميد ويوناميس وغيرها في ظاهرة غريبة تحدث في هذا البلد الكظيم ، وكنا نقرأ سطور التاريخ ووجدنا ان خلف كل دعوة لمشروع اسلامي يعقبه استعمار بشع ، فعندما سقطت السلطنة الزرقاء اعقبتها التركية ، ولمّا سقطت المهدية دخلنا تحت قبضة الحكم الثنائي ، والان بعد سقوط الانقاذ بشكل كامل من الذي سيعقبها؟! لشئٍ من هذا فاننا ننتظر ان تجدد الثورة دماؤها وتعيد ترتيب اوراقها وتصر على مدنيتها وسلميتها وحريتها وعدالتها، وهذا هو السد المانع لمماحكات ومحاولات المجلس العسكري ومن خلفه او امامه من اساطين وسلاطين الادارة الاهلية التي تعمل جاهدة لتمكين المجلس العسكري من رقابنا على الرغم من العزلة التي تواجهه من الاتحاد الافريقي ومن المجتمع الدولي الذي لايقبل الا سلطة مدنية وهذا مايريده اهل السودان وبذلوا ارواحهم لتأتي دولة مدنية ، وهي آتية لاريب في ذلك.
*ان قطع الانترنت وحشد الحشود وبذل الوعود بالحوافز والزيادات في المرتبات وظهور سدنة الإنقاذ بحلاقيمهم الرحيبة وهم يتصدرون صفوف المخاطبات ، فان الذي يتأكد لنا هو ان علينا ان نبحث عن أصابع الفلول خاصة فيما حدث على المؤسسات العامة من سلب وهب وإتلاف جنائي يشبه الكيزان النعل بالنعل والحافر بالحافر ، وهم قد سمموا الوضع الداخلي ويعملون جاهدين على بناء جسور للثورة المضادة ، وهذا وضع مرفوض والقوى التي اسقطتهم اولاً ستسقطهم والى مالانهاية ، مهما دعمتهم الادارة الاهلية وهي تمارس الردة السياسية ,,وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
البرهان يقول : ( مستعدون لتحمل مسئولية احداث فض الإعتصام ) جميل اذن حدثنا من فض الإعتصام؟ ومن قتل الأبرياء العزل؟ ومن رفض تسليم السلطة ؟! مدنياااااااو ..وسلام يا..
الجريدة الجمعة 21/6/2019

 

آراء