الإمام عبد الرحمن المهدي: إمام الزمن

 


 

 

صدر للإمام أحمد عبد الرحمن المهدي كتاباً عن والده عنوانه "الإمام عبد الرحمن المهدية: رؤية جديدة للحركة الوطنية السودانية"
وأسعدني أن الإمام أحمد عبد الرحمن خصني بنسخة هدية نزلت عندي موقعاً حسناً.
وفي الكتاب بر بالوالد ونظر إلى الدقائق من مأثرته التي هي ثمرة قرب المؤلف من صاحب السيرة. واستصفيت لكم هنا نادرة من تلك التي تجعل الكتاب إضافة قيمة لسيرة ذلك الرجل الكبير في تاريخ السودان. ففي هذه النادرة مفتاح تجديد الإمام عبد الرحمن للمهدية في شرط مختلف في زمن آخر.
الإمام عبد الرحمن المهدي: إمام الزمن
جاء الأمير ود عامر للسيد عبد الرحمن "وتكل ادينو على حربتو وقعد أمام ود المهدي ويقول ليهو: يا ود المهدي الكرابة، يا ود المهدي السبحة، يا ود المهدي الرقعة، يا ود المهدي السيف، يا ود المهدي الجهاد". وكان بينه وبين الإمام ملاطفة. فلما أكثر من تلك الدعوة للجهاد ناداه الإمام بحزم وقال له "يا عم بابكر تعال هنا". وقال له أجلس فجلس. وقال له الإمام "اسمع يا عم بابكر أنا إمام زمن، وزمني ما زي زمن المهدي عليه السلام. أنا كان ادرعته السبحة وكربت الكرابة وسويت الرقعة وسليت السيف انتو انتهيتو والمهدية انتهت والدين انتهى. أنا زمني زمن تاني. أنا بعيد المهدية زي ما كانت. وكان سمعتو ولدي آدم حامد دا لبستو القميص والمنطلون ما تقولو حاجة. فقال أنا إمام زمن وساعدوني بالصبر وأنا برجع المهدية زي ما كانت".
وجاء الأمير ود عامر بعد عشر سنوات للجزيرة أبا فأندهش من اجتماع الأنصار بآلاف مؤلفة وقراءة الراتب صباح مساء والرايات مرفوعة والتكبير قائم.
فدخل على الإمام وقال: "السلام عليك يا إمام الزمن"

IbrahimA@missouri.edu

 

آراء