الاسلامويون: فصيلان متفقان هدفا ومختلفان وسيلة!!

 


 

 

ركن نقاش

** اذكر في العشرية بين ١٩٧٠ و١٩٨٠ حدث اختلاف سياسي بين طلاب جامعة الخرطوم بين اليسار الماركسي واليمين الاسلاموي والوسط التقليدي كاد يودي باستقرار الجامعة وتدخل الاجاويد لرأب الصدع وفعلا تم اتفاق فض الاشتباك وتم التوقيع من اطراف النزاع ماركسيين واسلامويين في الساعات الاولى قبيل الفجر وتنفست الجامعة الصعداء وفجاة يخرج فصيل اسلاموي صباحا باكرا رافضا للاتفاق وخرجو الى الشارع واغتيل احد منسوبي الاسلامويين وكتبوا كتابهم "اغتالوه" وجاءهم الرد من الجمهوريين بكتاب "من هم الذين اغتالوه"!!..
حليمة (الاسلاموية) رجعت لي قديما:
** الان في حرب "جيش الكيزان" و"الدعم السريع" يتكرر انقسام الاسلامويين بحذافيره اذ "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى"..
** قال الناشط والمحلل السياسي خالد محيي الدين في تسجيل صوتي: "ما الذي يحدث في الخرطوم يا سادة بايجاز في قراءتي الاولى نقول ان الذي حدث هو صراع داخل القوات المسلحة الحركة الاسلاموية تتصارع كما قلنا قبل الان. تياران في داخل القوات المسلحة. فيهم من يرغب في التوقيع والانقلاب على التوقيع بعد وضع الصعوبات والتحديات امام السلطة المدنية القادمة. وفيهم من يرفض مبدأ التوقيع ومبدأ العملية السلمية وخروج العسكر من السلطة والعودة الى الثكنات. هذا هو التيار الثاني وكلاهما تياران داخل الحركة الاسلاموية
الان بعد الاتصالات والالتزامات وانعدام مساحة المناورة والتناور للسيد البرهان في التراجع والتأجيل وبعد الاتصالات التي تمت من العالم الخارجي والضغوط الامريكية واتصال السيد بلينكن مع البرهان وانتزاع التزام بالتوقيع يوم ١٨ في هذا الشهر. عاد السيد البرهان لينور القيادة في داخل القوات المسلحة وما سيترتب على التوقيع
احتدم الصراع في داخل القوات المسلحة بين التيارين. تيار الصقور والمتشدد وهو حركة اسلاموية. والتيار الاخر بقيادة البرهان وهو ايضا حركة اسلاموية اختلفا وفيهم من استعجل المعركة وبدأ الصراع بينهم وبين الدعم السريع. ومن نفذ وباسم القوات المسلحة كتائب الظل كما نعلمها جميعا هي الذراع المسلح للحركة الاسلاموية خارج اطار القوات المسلحة. وفي داخل القوات المسلحة. كتائب الظل بدأت المعركة وافتعلت العمل المسلح في مواجهة الدعم السريع. والهدف من ذلك الهروب من العملية السلمية وعدم التوقيع وتأجيل فكرة العمل السياسي والى الابد واقصاء حركة الجماهير. وهزيمة الثورة ومصادرة الحضور الجماهيري. هذا هو المشهد بكل بساطة وبكل وضوح"!!..
الاسلامويون الاتفاق هدفا والاختلاف وسيلة:
** كلا الفصيلين الاسلامويين متفقان في عرقلة الحكومة المدنية بكل سبيل بتحضير عراقيل لا تحصى ولا تعد من ذلك انهيار الخدمة المدنية واحتكار العسكر للميزانية وغياب العدالة المطلوبة ونهب ثروات البلاد وتفريغ خزن المالية وغياب الامن الى مدى جيشا وشرطة واستخبارات وملايش عسكرية لا تحصى ولا تعد نحن في انتظار انجلاء المعركة بين جيش الكيزان والدعم السريع .. والوسيلتان ان كانت عرقلة المدنية ان تيسر لها القيام او منع قيامها باشعال الحرب داخل عاصمة السودان المثلثة وتعريض النسيج الاجتماعي للاهتراء والحرب المدمرة التي لا تبقي ولا تزر!!..
eisay1947@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء