البحث عن هدف قومي … بقلم: م محمد محجوب عبد الرحيم

 


 

 

مسكينة بلادي ... باتت تقف علي حافة هاوية سحيقة من التشرذم والتفكك!

أهم اسباب ذلك في رأيي وتقديري هو غياب الحس الوطني وما يسمي ب ( التربية الوطنية) التي انعدمت في المدارس وعدم قيام اي جهد في هذا الجانب ... بل وصل الأمر لعدم أحترام علم البلاد ونشيدها الذي يحفظه بعض التلاميذ بصورة خاطئة في بعض الفاظه .

الاحظ غياب هذه الرابطة القلبية بالبلد وأرضها وأرثها وترسخ روح اللامبالاة والرغبة في التضحية بها وبيعها والهجرة عنها ولو الي اسرائيل!

وهنا لا اتكلم عن العامل الأقتصادي وتحسين المستوي المعيشي فذلك حق متاح ولكني أتحدث عن الانفصال الوجداني وبيع الأوطان بثمن بخس لجوء رخيص في بلاد عدوة.

إذا نظرنا لواقع بلادنا نجد أننا لا نكاد نجمع علي شئ ولا نكاد نحترم شئ كمجموع لكل الشعب بكل جهاته و مكوناته .. فالبطل في بعض الجهات يعتبر خائناً وعدواً في أخري.

وهنا أقر حقيقة أن تاريخنا القديم باهر و مشرق من أيام بعانخي وتهراقا ثم نشأة الممالك المسيحية وبعدها الاسلامية والمهدي وجيل الاستقلال ( النظيف) من داخل البرلمان!

نكاد نختلف بعد ذلك علي كل شئ ....... حتي الكرة التي تجمع الناس خلف فرق بلادهم نمارس فيها انماطا من التشجيع الغبي.. فجماهير الهلال تشجع نجوم الهلال وجماهير المريخ تشجع نجوم المريخ والثقة في الفريق ككل معدومة .. والبركة في شداد المتشبث منذ ثلاثين عاما ونسمع جعجعة وفلسفة ولا نري رقيَا و تقدماً ويتحدث مناصروه عن صيته الدولي... أي صيت و احترام دولي وفريق بلادك  يا بروف أصبح ( ملطشة) للدول ولا يرضي بهزيمة أقل من ثلاثة أهداف!.

نحتاج بشدة يا أخوان لهدف قومي كبير نلتف حوله و اذا لم يكن موجودا أرجوكم أصنعوه .. وأذكر مثالا بسيطاً هنا لأخواننا المصريين عندما التفوا بكلياتهم ومختلف توجهاتهم حول مشروع مستشفي سرطان الأطفال 57357 حتي خرج للوجود بأبهي حلة.

بالمناسبة هناك مشروع مشابه يجري في بلادنا الآن ... هل سمعتم به؟

ما رأيكم أن نجعل ذلك أول هدف نجتمع حوله وبصورة عملية أقترح الآتي:

1/ دعم مباشر من الشركات والبيوتات التجارية.

2/دعم بمباراة هلال مريخ شريطة أن تكون بدون (رفس وضرب).

3/ دعم من طلاب المدارس والجامعات بمصروف يوم والنقابات بمرتب يوم واحد علي الأقل.

4/ أن ترحمنا شركات الاتصالات من الاعلانات المسببة وغير المسببة وتوجهها نحو المستشفي.

5/ أن يكف عرمان وباقان ونافع وغندور وكل السياسيين من التصريحات والمناقرات ويوجهوا جهودهم (الحنجورية) نحو هدف الدعم للمشروع.

6/ أخواننا من كتاب الاعمدة في الصحف لهم دور نحو حشد القراء نحو هذا الهدف وجعله هدفاً يجتمع حوله الناس .

7/ المحطات الأذاعية والقنوات التلفزيونية لها دور بتخصيص أوقات و ( أستنطاق) مختلف الشخصيات المؤثرة للدعوة للتبرع.

ما رأيكم دام فضلكم؟

 

م محمد محجوب عبد الرحيم

المدير العام لشركة سماشو

mmahgoub4120@gmail.com

 

آراء