البرهان التسوى بايدك يغلب اجاويدك

 


 

 

<tahamadther@gmail.com>

(1)
قال الامام الشافعي عن السفر.تغرب عن الاوطان فى طلب العلى وسافر فى الاسفار خمس فوائد تفرج هم واكتساب معيشة وعلم واداب وصحبه ماجد.ويبدو لى أن السلطة الإنقلابية السودانية.بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.ارادت من حيث لا تحتسب أن تضيف فائدة سادسة للسفر.
(2)
وبعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.شاهدنا العزلة الشبه دولية التى تعرضت لها السلطة الإنقلابية. وانها صارت منبوذة من قبل كثير من المنظمات الدولية والمالية.بل أن الاتحاد الافريقي قام بتجميد عضوية السودان.داخل الاتحاد .ووصف ماقام به البرهان.بالانقلاب.ودعاه للتراجع عن هذه الخطوة.واستعادة المسار الديمقراطى.ولكن الاتحاد الافريقي يعلم انه لا حياة لمن
ينادى.وان الانقلابيين حزموا أمرهم.واستغشوا ثيابهم.ووضعوا أصابعهم فى اذانهم.وظنوا انها مجرد ايام وسيراجع الاتحاد الافريقي وباقى الدول والمنظمات الدولية.مواقفها الرافضة للانقلاب .وسيعترفون به(غصبا عنهم)وقدوته ومثاله فى ذلك التجربة السيساوية.وانقلاب عبدالفتاح السيسي.على حكومة دكتور محمد مرسي.المنتخبة من قبل الشعب المصري.
(3)
ولكن خابت توقعات الانقلابيين.وزادت العزلة الدولية والإقليمية على الانقلابيين.ووجدوا أن أفضل طريقة.هى ارسال الوفود.سواء كان من الانقلابيين ذاتهم.او من المؤلفة قلوبهم من المؤيدين للانقلاب.امثال جبريل ابراهيم.ومالك عقار.وغيرهم
(4)
وتفرقت الوفود.فبدأ الفريق ابراهيم جابر.عضو مجلس السيادة الانقلابي.زياراته الى السنغال.وقابل رئيسها.باعتباره أيضاً رئيسا للاتحاد الافريقي.وسلمه رسالة خطية من الفريق البرهان(طبعا فيها كسير تلج وانبراشه).ويرجو من السنغالي. النظر بعطف واشفاق الى حالهم.والعزلة التى يعيشون فيها.ويطلب مد يد المساعدة (حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة) من أجل اخراجهم من هذه العزلة.ثم واصل ابن بطوطة.عفوا ثم واصل المهندس جابر سفرياته الماكوكية.فوصل إلى النيجر.ثم موريتانيا واختتمها بالمملكة المغربية.وربما كانت هذه الخاتمة
نسبة للعلاقات المتينة بين المغرب وإسرائيل.وايضا العلاقات المتينة بين السلطة الإنقلابية وإسرائيل.عل وعسى يجد عن المغرب المخرج والحل.
(5)
وتعددت السفريات.لكبار الانقلابيين ومن شايعهم.كل هذا السفر.وراءه فائدة جديدة.وهى البحث عن (عزوة) يعزون بها انفسهم.الذليلة .والبحث عن (سند) يسندون عليه ظهورهم المثقلة بجرائم فض التظاهرات والاحتجاجات.والبحث عن (خرم ابره) يختبئون خلفه من سؤ المنقلب.ويبحثون عن(قشه) يتعلقون بها من الغرق.ولكن ضاعت جهودهم هباءا منثورا.فمازالت العزلة متوفرة وبكثرة.
(6)
ألم يسمع قادة الانقلاب.بالمثل الشعبي.(التسوى بايدك يغلب اجاوديك)فمن لم يجد العزوة والعزة داخل وطنه.فيجب أن لا يتعب نفسه ويبدد موارد البلاد.ويسعى البحث عنها فى الخارج.ومن لم ينصره شعبه.فلا ناصر له...

 

//////////////////////////

 

آراء