البرهان سوف يتأبط شراً حين يشكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة!

 


 

 

* إن أول ما يثير الانتباه هو ربط البرهان حلّ مجلس السيادة بتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة والدعم السريع، ما يؤكد أن المجلس الأعلى سوف يحل محل مجلس السيادة في القيام بمهام رئيس الجمهورية؛ ولن يعجز البرهان عن الالتفاف حول ما سوف تتمخض عنه اتفاقات (القوى المدنية) التي ترك لها أمر التعاطي مع الآلية الثلاثية، ليواصل تحقيق نبوءة والده في حكمه للسودان..
* والبرهان جنرال غير مؤتمن، يجمع الاوراق ويخلطها، ثم يبعثرها في حديث عن القوى المدنية..
* أيها الناس، عن أي قوى مدنية يتحدث البرهان؟ هل يتحدث عن قوى الثورة أم عن القوى التي شاركته في التخطيط والتمهيد للانقلاب ومن ثم تنفيذه والدفاع عنه حتى آخر لحظة؟ أم، يا تراه، يتحدث عن قوىً مدنية ساندت نظام البشير حتى سقوطه واستمرت تعمل مع البرهان للعودة إلى نظام البشير بثياب مموِّهة؟
* إن خطاب البرهان حمَّال أوجه.. قد يقرأه الانقلابيون قراءة ماكرة تختلف عن قراءة بعض حسني النية من الشعب السوداني، مع أن الأيام أثبتت أن من يتعامل مع البرهان، بحسن نية، لا بد خاسر..
* في تقديري أن البرهان أجرى مشاورات مع حلفائه في الحركات المسلحة، وطمأنهم بصورة ما، قبل بث خطابه.. (لكن) ما مصير بنود إتفاقية سلام جوبا، بعد حل مجلس السيادة وتكوين حكومة كفاءات؟ وما هي الأطراف التي تكوِّن تلك الحكومة؟ هل تتكون الحكومة عبر مفاوضات قوى الثورة الحية مع الحركات المسلحة ..
* ثم، عن أية آلية يتحدث البرهان؟ فانسحاب المكون العسكري من الآلية الثلاثية أسقط ما انبنت الآلية عليه، ألا وهو التفاوض بين قوى الثورة الحية وجنرالات اللجنة الأمنية..
* ويبدو أن البرهان أراد أن يعكس المعادلة ليتم التفاوض بين الثوار وعصبته من الانقلابيين، وعلى رأسهم الحركان المسلحة المتمسكة بما تزعم أنه إستحقاقاتها في إتفاق سلام جوبا، ذاك الاتفاق غير الملزم للجان المقاومة؟..
* ثم، أين موقع لجان المقاومة التي أهملها خطاب البشير، مع ات لجان المقاومة هي (الساس والراس)، وهي التي أجبرت لاءاتها الثلاثة البرهان على الانسحاب من الآلية الثلاثية؟
* يا أيتها الكنداكات ويا أيها الشفوت، إعتبروا خطاب أبرهان كأن لم يكن، وواصلوا مسيرتكم نحو الحياة الكريمة في وطن شامخ عاتٍ اسمه السودان..
* ويا قوى الثورة الحية، إن ساعة الوحدة الثورية قد أزفت.. وعليكم وضع الخلافات الحزبية والآيدولوجية جانباً، والسعي الجاد لاسترجاع الثورة، كاملة، من غير شق ولا طق..

osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////

 

آراء