البرهان وحميدتي يتصارعان بالوكالة عن أمريكا وروسيا!
عثمان محمد حسن
3 April, 2023
3 April, 2023
* تقول الأنباء أن حكومتي أمريكا وإسرائيل تحاولان إقناع السودان للانضمام إلى “منتدى النقب” المزمع عقده في المغرب، بعد شهر رمضان، وتتوقع يوافق الجنرال عبد الفتاح البرهان، على حضور المنتدى النقب.. وينطلق ذلك التوقعى من الإتفاق الذي تم بين البرهان وبين نتنياهو، في يوغندا، على تطبيع علاقة السودان بإسرائيل ا!
* إذن، البرهان هو الذي ترشحه أمريكا وإسرائيل ليمثل السودان في ذلك المنتدى الخاص بالمطِّبِعين مع الدولة الصهيونية.. لكن بعض المحللين السياسيين يدفعهم إلى تهديد البرهان بالمجتمع الدولي، في بعض المواقف، فتضحكني سذاجة أطروحاتهم كلما تحدثوا عن المجتمع الدولي، وتهديد البرهان به، وكلما عرجوا ألى القول بأنه مُجْبر على التوقيع على الاتفاق النهائي، (غصباً عن عينو)، بمثلما وقَّع على الاتفاق الإطاري..
* وأضحك أكثر على تعليقات المعجبين بذلك النمط من التحليلات..
* فهؤلاء وأولئك غارقون في الأماني حتى النخاع، تجرفُهم مزايدات حميدتي على البرهان بالإنحياز المُمَوَّه إلى مدنية الحكم في السودان.. ولا ينتبهون إلى حقيقة أن ( أم الكلِب بعشوم)!
* ويخطئون خطأً جسيماً حين يعتقدون أن المجتمع الدولي يقف ضد البرهان، ولا يدرون أن المجتمع الدولي هو أمريكا.. وأن أمريكا وروسيا في صراع جيوسياسي محتدم في السودان.. ولا يدركون أن البرهان هو (زول) أمريكا في السودان، وأن (زول) روسيا في البلد هو حميدتي، الذي هو (زول) السياسيين المهرولين على عجل إلى نقطة النهاية للتسوية..
* ويرى أولئك المحللون، من شدة الغبطة المضللة، أن مهاتفة السيدة مولي في Molly Phee، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، للبرهان تحمل نذير شؤم له لمحاولة تنصله من الاتفاق النهائي!
* أيها الناس، قد تكون أمريكا راغبة في قيام تلك الحكومة فعلاَ، لكن رغبتها الاولى هي إبعاد حميدتي ومرتزقة فاغنر الروسية عن السودان، والبرهان (شغال شغلو في الحتة دي)!
* فلا تخدعنكم أمانيكم لتحقيق الدولة المدنية بيدَّي أمريكا وأتباعها في الآلية الثلاثية والآلية الرباعية.. فطبيعة الحكم في السودا ليست على رأس اولويات أمريك، إنمام الأولوية التي على قمة اولوياتها هي طرد روسيا والصين من السودان، بل ومن كل أفريقيا.. ومصالح امريكا الاستراتيجية أهم لديها من أي نظام حكم يقوم في البلد، حتى وإن كان تحت رئاسة الإنقلابي البرهان..
حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية.....
إليكم مقتطفات من مقال لي تم نشره تحت عنوان:- "البرهان وحميدتي بيدقان فوق رقعة الشطرنج، في لعبة الأمم!"
- وصلت تقارير استخباراتية، قبل أشهر، للبرهان عن قلق أميركا وفرنسا بشأن نوايا قوات الدعم السريع ومرتزقة فاغنر الروسية، في المجال العسكري، وفي مشروعات استثمارية مشتركة في تعدين الذهب واليورانيوم في بأفريقياالوسطى..
- غادر البرهان إلى إنجمينا، يوم الأحد، ٢٩ يناير ٢٠٢٣، والتقى بالرئيس محمد إدريس ديبي، وعقد معه اتفاقاً يتعلق بوجوب تواجد القوات المسلحة السوداتية والتشادية على الحدود بين البلدين لتحجيم انتشار ميليشيا الجنجويد في تلك المناطق الحدودية.. وفي ذلك تطمين للقيادة التشادية ولفرنسا وأمريكا..
- وبعد ساعات من عودة البرهان إلى الخرطوم، هرع حميدتي إلى إنجمينا، يوم الإثنين، ٣٠ يناير ٢٠٢٣، والتقى محمد إدريس ديبي، وتداول معه حول العديد من الملفات ذات الصلة بالأمن وعدم الاستقرار في الحدود البينية والتركيز على الإرهاب..
- وفي يوم الأربعاء ٢ يناير، هبط محمد إدريس ديبي في مطار بن غوريون بإسرائيل، واجتمع بنتنياهو الذي أشاد بزيارة الرئيس ديبي، بعد افتتاح ديبي سفارة تشاد في إسرائيل..
- وفي يوم الخميس ٣ يناير، وصل وزير خارجية إسرائيل إلى الخرطوم والتقى البرهان وتداولا حول عدد من المواضيع، وعلى رأسها موضوع التطبيع مع إسرائيل.. وغادر دون أن يسأل عن حميدتي..
- يشي زخم هذه الزيارات أن أمريكا وإسرائيل يتوجسان خيفة من حميدتي وينظران شذراً إليه باعتباره رجل روسيا، ليس في السودان، فحسب، بل في كل أفريقيا.. ولذلك لم تتم إحاطته علماً بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، بل وغادر الوزير دون أن يلتقيه.. مع أن حميدتي لم يألُ جهداً لتمتين علاقاته باسرائيل في السابق..
إنتهى الاقتطاف
osmanabuasad@gmail.com
* إذن، البرهان هو الذي ترشحه أمريكا وإسرائيل ليمثل السودان في ذلك المنتدى الخاص بالمطِّبِعين مع الدولة الصهيونية.. لكن بعض المحللين السياسيين يدفعهم إلى تهديد البرهان بالمجتمع الدولي، في بعض المواقف، فتضحكني سذاجة أطروحاتهم كلما تحدثوا عن المجتمع الدولي، وتهديد البرهان به، وكلما عرجوا ألى القول بأنه مُجْبر على التوقيع على الاتفاق النهائي، (غصباً عن عينو)، بمثلما وقَّع على الاتفاق الإطاري..
* وأضحك أكثر على تعليقات المعجبين بذلك النمط من التحليلات..
* فهؤلاء وأولئك غارقون في الأماني حتى النخاع، تجرفُهم مزايدات حميدتي على البرهان بالإنحياز المُمَوَّه إلى مدنية الحكم في السودان.. ولا ينتبهون إلى حقيقة أن ( أم الكلِب بعشوم)!
* ويخطئون خطأً جسيماً حين يعتقدون أن المجتمع الدولي يقف ضد البرهان، ولا يدرون أن المجتمع الدولي هو أمريكا.. وأن أمريكا وروسيا في صراع جيوسياسي محتدم في السودان.. ولا يدركون أن البرهان هو (زول) أمريكا في السودان، وأن (زول) روسيا في البلد هو حميدتي، الذي هو (زول) السياسيين المهرولين على عجل إلى نقطة النهاية للتسوية..
* ويرى أولئك المحللون، من شدة الغبطة المضللة، أن مهاتفة السيدة مولي في Molly Phee، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، للبرهان تحمل نذير شؤم له لمحاولة تنصله من الاتفاق النهائي!
* أيها الناس، قد تكون أمريكا راغبة في قيام تلك الحكومة فعلاَ، لكن رغبتها الاولى هي إبعاد حميدتي ومرتزقة فاغنر الروسية عن السودان، والبرهان (شغال شغلو في الحتة دي)!
* فلا تخدعنكم أمانيكم لتحقيق الدولة المدنية بيدَّي أمريكا وأتباعها في الآلية الثلاثية والآلية الرباعية.. فطبيعة الحكم في السودا ليست على رأس اولويات أمريك، إنمام الأولوية التي على قمة اولوياتها هي طرد روسيا والصين من السودان، بل ومن كل أفريقيا.. ومصالح امريكا الاستراتيجية أهم لديها من أي نظام حكم يقوم في البلد، حتى وإن كان تحت رئاسة الإنقلابي البرهان..
حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية.....
إليكم مقتطفات من مقال لي تم نشره تحت عنوان:- "البرهان وحميدتي بيدقان فوق رقعة الشطرنج، في لعبة الأمم!"
- وصلت تقارير استخباراتية، قبل أشهر، للبرهان عن قلق أميركا وفرنسا بشأن نوايا قوات الدعم السريع ومرتزقة فاغنر الروسية، في المجال العسكري، وفي مشروعات استثمارية مشتركة في تعدين الذهب واليورانيوم في بأفريقياالوسطى..
- غادر البرهان إلى إنجمينا، يوم الأحد، ٢٩ يناير ٢٠٢٣، والتقى بالرئيس محمد إدريس ديبي، وعقد معه اتفاقاً يتعلق بوجوب تواجد القوات المسلحة السوداتية والتشادية على الحدود بين البلدين لتحجيم انتشار ميليشيا الجنجويد في تلك المناطق الحدودية.. وفي ذلك تطمين للقيادة التشادية ولفرنسا وأمريكا..
- وبعد ساعات من عودة البرهان إلى الخرطوم، هرع حميدتي إلى إنجمينا، يوم الإثنين، ٣٠ يناير ٢٠٢٣، والتقى محمد إدريس ديبي، وتداول معه حول العديد من الملفات ذات الصلة بالأمن وعدم الاستقرار في الحدود البينية والتركيز على الإرهاب..
- وفي يوم الأربعاء ٢ يناير، هبط محمد إدريس ديبي في مطار بن غوريون بإسرائيل، واجتمع بنتنياهو الذي أشاد بزيارة الرئيس ديبي، بعد افتتاح ديبي سفارة تشاد في إسرائيل..
- وفي يوم الخميس ٣ يناير، وصل وزير خارجية إسرائيل إلى الخرطوم والتقى البرهان وتداولا حول عدد من المواضيع، وعلى رأسها موضوع التطبيع مع إسرائيل.. وغادر دون أن يسأل عن حميدتي..
- يشي زخم هذه الزيارات أن أمريكا وإسرائيل يتوجسان خيفة من حميدتي وينظران شذراً إليه باعتباره رجل روسيا، ليس في السودان، فحسب، بل في كل أفريقيا.. ولذلك لم تتم إحاطته علماً بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، بل وغادر الوزير دون أن يلتقيه.. مع أن حميدتي لم يألُ جهداً لتمتين علاقاته باسرائيل في السابق..
إنتهى الاقتطاف
osmanabuasad@gmail.com