البرهان ومسرحه الكذوب أمام عسكره المنهوب

 


 

عمر الحويج
15 November, 2022

 

كبسولة:-
(... ...) : من أي المخلوقات أنت!!؟؟ قسماً عظماً لست . لا من الإنس أنت ولا من الجن قسماً عظماً أنت حتى لست من طينة البشر ، قسماً عظماً أنت من عجينة شريرة نادرة الوجود ولست مخلوقاً كالآخرين من طين كباقي البشر ، قسماً عظماً ، أنت إنما صُنعت خصيصاً بأيدي إسلاموية حازقة مدربة في صناعة تنوع أشكال القتل ، فأبتكرت لك آلة جديدة بعلامة تجارية موسومة ب"قتل الآخرين دهشةً" .
(... ...) : نراك تقتل وأنت تضحك ، تنهب وأنت تضحك ، تعذب وأنت تضحك ، تشرعن للإغتصاب وقد تغتصب وأنت تضحك، تخرج من قفص مخبئك دون حياء وأنت تضحك ، تتنكر لحقائق الدنيا المتفق عليها وأنت تضحك ، تقتل النفس التي حرم الله قتلها وأنت تضحك ، تستكثر عليها الموت برصاصة مكلفة وأنت تضحك ، ألا يحق أن يموت الخلق من وجودك بينهم مرتين مرة ضحكة "ومرة أخرى دهشةً" .
( من لقاء لقناة الجزيرة مباشر )
***
(البرهان ومسرحه الكذوب أمام عسكره المنهوب)
من حسن حظ ، شعبنا السوداني وتجاربه ، مع إنقلابات العسكر ، منذ فاتحتهم في 17 نوفمبر 58 وحتى خاتمتهم في 25 أكتوبر ، 2021 ، عرفنا فيهم خصلتين .
الخصلة الأولى : أن ضربتهم مَحْرِية وغضبتهم مَضْرِية ودُرْوَتِهم فعلية ، ضد كل من تسول له نفسه أن يقارع حجة سلاحهم بسلاح مضاد . أو بالواضح الفاضح ، إنقلابهم بإنقلاب مضاد . إنقلابهم ينجح ، في الديمقراطيات ، قلنا ماشي وأمرنا لله في رئيسنا الديمقراطي المفرط ديمة "وفي رائي الشخصي أجبن العسكر إنقلابيو الديمقراطيات" فهناك ضمان على الأقل لحفظ الأعناق سليمة علي الأكتاف ، بسبب الوساطات ، وسياسات عفا الله عما سلف وكان . أما الإنقلاب ضد الإنقلاب ، فدعونا نقيسها بالعدد لا بالأوزان ، فسبعة عشر إنقلاباً ، ثلاثة فقط لم يكن مصيرها الضربة المحرية ولا الغضبة المضرية ، إنما مباشرة الدروة الفعلية ، واللبيب بالإشارة يفهم . كل هذه اللفة والتي لم تكن قصيرة ، لأصل حتى - لا أكون متجنياً - وأقول أن البرهان كان كاذباً كذاباً كذوباً ، ولم يعمل بالمثل (إن كنت كذوباً كن ذكوراً) فهو لم يكن كذلك ، فما قاله هنا نفاه هناك ، ما قاله هناك ، تناساه هنا ، فقد غير وبدل في الوقائع والشواهد ما شاءت ذاكرته المشوشة ، في خطابيه الإثنين ، في قاعدة حطاب العسكرية ( لاحظوا ليست الشعبية) ، موصولة الحديث هنا ، بخلط الأوراق في قاعدة المرخيات العسكرية للقوات الخاصة ، بدعوته الأولى التي حذر فيها الإسلاميين فقط ، ودغمسها بإدراج الشيوعيين والبعثيين في الثانية ، وإشراك الحرية والتغيير في حكومته الأولى ، وطردها من جنته في حكومته الثانية ، حتى يضيع معنى التحذير والتخدير في الأول ، ويعمى مقصده في الثاني ، اوليست ذاتها التقية وفقه الضرورة ولكن لماذا كل هذا ..؟؟ (ونقولها ولا نريد دروة أخرى لأياً كان ، ولكن من باب واقع أفعال عسكر الإستبداد) نقولها فقط لأن غضبته لم تكن مضرية وإنما كانت مسرحية فقط ..!! ، ولأن ضربته لم تأتِ محرية ، وإنما هي مسرحية فقط..!! ، ولأنها لم تصحبها دروة فعلية وعملية ، إنما هوشة مسرحية فقط ..!! ، فحديثه جزء أصيل من أولى حلقات مسلسل "أذهب أنا إلى السجن حبيساً وأنت إلى القصر رئيساً" المسلسل الذي بدأت حلقات جزءه الثاني ، الأول كان في 30/6/89 ، أما في إنقلاب 11/4/2019 الذي تولت إخراجه الحركة الاسلاموية ، ببطولته الجماعية المسماة باللجنة الأمنية ، وتواصلت حلقاته حتى ، الحلقة 25 اكتوبر بطولة البرهان وحميدتي ، والتي تُركت مفتوحة ، حتى امكانية الوصول للحلقة الأخيرة ، بإجراء الإنتخابات (الخجية الخمجية) ، والوعد فيها للمشاهدين أن تكون حلقة ترفيهية ، ترويحية ، بسيناريوهات تراجيكوميدية .
والعجيبة التي خذلتهم .. أن مخزون ذاكرة الشعب السوداني . أصبحت بفعل وعيها ، مملؤة بالكشف أول بأول ، عن مثل هذه الألاعيب العسكرإسلاموية . فلم يصدقه إلا أولئك الذين لهم مصلحة ذاتية أو حزبية أكيدة في تصديقه ، من التسوويين وكتابهم ومحلليهم والإستراتيجيين منهم خاصة ، محتكري ومتحكري قنواتهم الفضية الفضائية ، وذوي النوايا الحسنة ، الذين أقنعوهم بأن الثورة يكفيها ما جنته وما جلبته للبلاد والعباد ، من تضحيات دماء شبابها وشاباتها ، وأن الإكتفاء من الغنيمة بالإياب المؤقت ، لحفظ ما تبقى إلي زمن آخر ، وثورة أخرى ، ولم يبينوا أو ينيروا لشعوبهم الطريق ، بأن الوقوف بالثورات في منتصفها ، نتيجتها المزيد من دماء أبنائها وبناتها ، في نصفها المتبقي إذا عاش ووجد ، بل لن يكون حصادها سوى الإبادات ثم المزيد من الإبادات الجماعية .
أما الخصلة الثانية : فسوف أرجئها إلى حين آخر ، ليصبح معناها وذكرها وحتى شرحها في بطن شاعرها إذا كان وكانت ، أو إذا ما جعل منها التسوويين ممكنة الحدوث . ذلك يوم يبدل البرهان بدلته الكاكية العسكرية ، ببدلته الملكية الجمهورية ، ليكون مرشح الإسلاميين والفلول والمستحدثين والمستجدين ، من كل طائفة ولون ، ومن كل من ليس له ناقة أو جمل حتى من الأبعدين ، ومن كل نطيحة ومتردية وما أكلها السبع والثلاثية ، في الإنتخابات القادمة ، بعد دغمسة المرحلة الإنتقالية التسوويية الفلولية ، ودفن الثورة وشهدائها مع تغييراتها الجذرية .

وختاماً .. أحذروا ثم أحذروا أن تعلنوا حكومة ، أياً كان مسماها ومسعاها ومرساها ، بعيداً عن قيادة لجان المقاومة وتنسيقياتها وقواها الثورية الحية ، مسترشدين موقعين معها ، وثيقتها المعلنة والمعنونة :

(الميثاق الثوري لتاسيس سلطة الشعب) .
والثورة مستمرة
والردة مستحيلة
والنصر .. آتِِ آتِ
حتى ولو طال السفر والمسير والمصير

omeralhiwaig441@gmail.com
//////////////////////

 

آراء