البوصلة الحقيقية
28 September, 2009
ســـــارب بالنهــــار
zizetfatah@yahoo.com
مثلت وفاة السيناتور إدوارد كينيدي والذي يعرف بـ(تيد كينيدي) في الخامس والعشرين من الشهر الماضي نهاية السلسلة الأمريكية الأكثر بريقاً سياسياً . تيد كينيدي هو الإبن الأصغر من بين تسعة أبناء لجوزف وروز . والمعروف أن هذه الأسرة عانت الكثير من الوفيات المفاجئة والعنيفة ،فجون ف. كينيدي أغتيل في العام 1963 وأيضاً شقيقه روبرت ف. كينيدي والذي أغتيل في العام 1968 بيد المهاجر الفلسطيني (سرحان سرحان) وكتبت مجلة (TIME)عن كتاب تيد كينيدي (البوصلة الحقيقية)،(True compass) والذي بدأ في كتابته قبل سنتين من وفاته ،أنه محاولة من تيد لتلميع إرثه وبدا ككتاب معني بالأحداث أكثر من حكي الإنجازات. وتورد المجلة بعض المقاطع من الكتاب : (كنا في حوجة لإبلاغ والدي بوفاة جون فهرعنا الي المنزل بطائرة نفاثة ، كانت التوقعات لما ينتظر هناك قاومت لدفع نفسي خارج الطائرة وعبر المدخل الأمامي صعوداً الي غرفة نوم أبي ، كانت عيناه مغمضتان ، فتركته لينعم بغمضة السلام الأخيرة هذه، لفت إنتباهي التلفزيون بالقرب من سريره فاندفعت الي توصيلة الأسلاك ونزعتها من الحائط).ويحكي عن كيف أن صوت إطلاق الرصاص أو أي مفرقعات كانت تخيفه لدرجة بعيدة : (وفي أعقاب إغتيال روبرت كينيدي – الجزء الثاني ،وبعد مرور سنوات كنت مستمتعاً بالسير تحت أشعة الشمس قرب مبني الكابيتول مع توم رولينز رئيس طاقم عملي عندما إنفجرت سيارة علي الطريق ذكر لي توم أنه إلتفت إليّ وكأني في مكان آخر من العالم ثم إلتفت حوله ليجدني متمدداً علي الرصيف ، صحيح الي الآن يصيبني الهلع إذا ما تعرضت الي الضجيج المفاجئ ،لقد إنتفضت فزعاً عندما تم إطلاق مدفع في أرلنغتون كتكريم لقتلي العراق ، رد فعلي كان من اللاوعي رغم علمي أنني لست في خطر ولكنه لا زال مؤثراً بي).