التربية الوطنية وما تعلمناه من هذا الجيل الثوري
محمد زاهر أبوشمة
10 May, 2022
10 May, 2022
التربية/
للتربية دور مهم في حياة المجتمعات و الشعوب فهي عماد التطور و البنيان و الإزدهار و هي وسيلة أساسية من وسائل البقاء و الاستمرار كما أنها ضرورة إجتماعية تهدف لتلبية احتياجات المجتمع ، و أيضاً ضرورة فرديّة من ضرورات الإنسان فهي تكوّن شخصيّته و تصقل قدراته وثقافته ليكون على تفاعل وتناسق مع المجتمع المحيط به ليسهم فيه بفعاليّة و من هنا شغلت التربية الكثير من الباحثين والدارسين على مر العصور وكان لها قدراً لا يُستهان به من الدراسة والتحليل.
الوطنية/
تُعرف الوطنية على أنها الشعور و التعلق و الإلتزام لبلد أو أمة أو مجتمع سياسي و قد يكون المرادف لها ما يسمى بحب الوطن أما كلمة القومية فهي الولاء لأمة واحدة فقط اما الوطنية السياسيّة هي التي تصور الولاء للوطن كولاء للفكر السياسي للجمهورية كما ارتبط مفهومها بحب القانون والحرية المشتركة والعمل من أجل المصلحة العامة وواجب التصرف بشكل عادل تجاه الوطن .
و من هنا يتضح لنا بأن التربية و الوطنية لا يمكن الفصل بينهما على الإطلاق لإرتباطهم اللصيق ببعضهما ، فتمخض عن ذلك الإرتباط مادة دراسية أساسية تُدرس على مستوى المدارس بكل مراحلها الدراسية و اعتمدت كمادة من المنهج التربوي في كثير من البلدان لتعليم النشئ حُب وتقدير الأوطان وأهمية الوطن بالنسبة للفرد داخل المجتمع الواحد ، لغرس روح الوطنية فيهم وتعليمهم بأن لا عِوض عن الوطن مهما كان ، و بناءً على "التربية الوطنية" و ما فعلته في نفوس طُلاب المدارس و ما زرعته من حُب في دواخلهم لأوطانهم إستطاعت الكثير من الشعوب الزود عن اوطانها والدفاع المستميت من أجل هذه الاوطان .
كانت التربية الوطنية من ضمن المناهج السودانية و وسيلة ناجعة في تعليم طلاب المدارس معنى "الوطنية" ولكن!! إفتقرت المناهج السودانية منذ قدوم الكيزان لكراسي الحكم في العام 1989م للتربية الوطنية التي تُعلم وتُنشئ الصغار علي حُب الاوطان و بُدلت بمناهج خاوية لا تُغني و لا تسمن من جوع لم تزيد الطين إلا بِلةً ولكن بالرغم من محاولات "الكيزان" لطمس الهوية السودانية و تغييب الوطنية في الجيل الذي وُلد في فترة إستيلائهم على السلطة في البلاد ، إلا أن الروح الوطنية التي كانت في شباب هذا الجيل إستطاعوا بها قلب الطاولة على رؤوس "الكيزان" الذين حاولوا تغييبهم وإلهائهم من أجل الإنفراد بسرقة موارد السودان ، إن الروح الوطنية لديهم وليدة الفطرة الإنسانية و وليدة الكفاح والنضج السياسي الذي تمتع به ذوي هؤلاء الابطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الكرامة والحرية والسلام والعدالة ومن أجل السلام والتعايش السلمي بعيدا عن كل أشكال العنصرية البغيضة والإثنية والجهوية والقبلية وكل ما يُمكن له أن يحرك النعرات الداخلية لمكونات المجتمع السوداني المتباينة وقد كان لهم ما ارادوا وسيتحقق كل ماتمنوه إن عاجلا ام اجلاً في ظل ماتمر به البلاد من منعطفات ضيقة ولكن يبقي السؤال الذي يطرح نفسة مراراً وتكراراً هل نجح هذا الجيل في غرس قيم الفضيلة والإحساس بالوطن و الوطنية والولاء للوطن الأم والدفاع عن حقوق المواطن والبحث دوماً عن الحرية والسلام والعدالة؟؟
نعم لقد نجحوا نجاح منقطع النظير في ايصال معلومة مفادها بأن لاشي يعلوا فوق مصالح الوطن وان لاشئ غير الحرية والعدالة والسلام يمكن أن يخلق بيئة للتعايش السلمي وقبول الآخر بكل الوان الطيف السوداني بكافة تفاصيلهم وإختلافاتهم .
ترس ..
وطن الجدود نفديكَ بالأرواح نجود
وطني
وطن الجدود نحنُ الفداء
من المكايد و العداء
نتمنى ليك دايماً تسود
بدمانا نكتب ليك خلود
هيا يا شباب هيا يا جنود
هيا حطموا هذي القيود...
أهتف معي قول يا أخي
يحيا الكفاح و ينبغي
فليخرج الباغي الشقي
و يرفرف العلم الحبيب...
وطن الجدود نِعمَ الوطن
خيراته كم يتدفقن
آن الأوان أن نُمتحَن
في سبيله لا نطلب ثمن...
هيا يا شباب ضموا الجنوب
القافلة سارت لن تؤوب
حيوا السلام دكوا الحروب
و ماء نيلها يكون عَذوب...
هيا يا شباب هيا للأمام
سودانا قد ملّ المنام
حرية كاملة هي المرام
تؤخذ و لا يجدي الكلام
و حذار أن وطنك يضام
و حذار أن يصبح حطام
جهل و فقر و إنقسام
فلنتحد واجب نعيش في وطنا أمجاد الكرام...
zlzal1721979@gmail.com
///////////////////////
للتربية دور مهم في حياة المجتمعات و الشعوب فهي عماد التطور و البنيان و الإزدهار و هي وسيلة أساسية من وسائل البقاء و الاستمرار كما أنها ضرورة إجتماعية تهدف لتلبية احتياجات المجتمع ، و أيضاً ضرورة فرديّة من ضرورات الإنسان فهي تكوّن شخصيّته و تصقل قدراته وثقافته ليكون على تفاعل وتناسق مع المجتمع المحيط به ليسهم فيه بفعاليّة و من هنا شغلت التربية الكثير من الباحثين والدارسين على مر العصور وكان لها قدراً لا يُستهان به من الدراسة والتحليل.
الوطنية/
تُعرف الوطنية على أنها الشعور و التعلق و الإلتزام لبلد أو أمة أو مجتمع سياسي و قد يكون المرادف لها ما يسمى بحب الوطن أما كلمة القومية فهي الولاء لأمة واحدة فقط اما الوطنية السياسيّة هي التي تصور الولاء للوطن كولاء للفكر السياسي للجمهورية كما ارتبط مفهومها بحب القانون والحرية المشتركة والعمل من أجل المصلحة العامة وواجب التصرف بشكل عادل تجاه الوطن .
و من هنا يتضح لنا بأن التربية و الوطنية لا يمكن الفصل بينهما على الإطلاق لإرتباطهم اللصيق ببعضهما ، فتمخض عن ذلك الإرتباط مادة دراسية أساسية تُدرس على مستوى المدارس بكل مراحلها الدراسية و اعتمدت كمادة من المنهج التربوي في كثير من البلدان لتعليم النشئ حُب وتقدير الأوطان وأهمية الوطن بالنسبة للفرد داخل المجتمع الواحد ، لغرس روح الوطنية فيهم وتعليمهم بأن لا عِوض عن الوطن مهما كان ، و بناءً على "التربية الوطنية" و ما فعلته في نفوس طُلاب المدارس و ما زرعته من حُب في دواخلهم لأوطانهم إستطاعت الكثير من الشعوب الزود عن اوطانها والدفاع المستميت من أجل هذه الاوطان .
كانت التربية الوطنية من ضمن المناهج السودانية و وسيلة ناجعة في تعليم طلاب المدارس معنى "الوطنية" ولكن!! إفتقرت المناهج السودانية منذ قدوم الكيزان لكراسي الحكم في العام 1989م للتربية الوطنية التي تُعلم وتُنشئ الصغار علي حُب الاوطان و بُدلت بمناهج خاوية لا تُغني و لا تسمن من جوع لم تزيد الطين إلا بِلةً ولكن بالرغم من محاولات "الكيزان" لطمس الهوية السودانية و تغييب الوطنية في الجيل الذي وُلد في فترة إستيلائهم على السلطة في البلاد ، إلا أن الروح الوطنية التي كانت في شباب هذا الجيل إستطاعوا بها قلب الطاولة على رؤوس "الكيزان" الذين حاولوا تغييبهم وإلهائهم من أجل الإنفراد بسرقة موارد السودان ، إن الروح الوطنية لديهم وليدة الفطرة الإنسانية و وليدة الكفاح والنضج السياسي الذي تمتع به ذوي هؤلاء الابطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الكرامة والحرية والسلام والعدالة ومن أجل السلام والتعايش السلمي بعيدا عن كل أشكال العنصرية البغيضة والإثنية والجهوية والقبلية وكل ما يُمكن له أن يحرك النعرات الداخلية لمكونات المجتمع السوداني المتباينة وقد كان لهم ما ارادوا وسيتحقق كل ماتمنوه إن عاجلا ام اجلاً في ظل ماتمر به البلاد من منعطفات ضيقة ولكن يبقي السؤال الذي يطرح نفسة مراراً وتكراراً هل نجح هذا الجيل في غرس قيم الفضيلة والإحساس بالوطن و الوطنية والولاء للوطن الأم والدفاع عن حقوق المواطن والبحث دوماً عن الحرية والسلام والعدالة؟؟
نعم لقد نجحوا نجاح منقطع النظير في ايصال معلومة مفادها بأن لاشي يعلوا فوق مصالح الوطن وان لاشئ غير الحرية والعدالة والسلام يمكن أن يخلق بيئة للتعايش السلمي وقبول الآخر بكل الوان الطيف السوداني بكافة تفاصيلهم وإختلافاتهم .
ترس ..
وطن الجدود نفديكَ بالأرواح نجود
وطني
وطن الجدود نحنُ الفداء
من المكايد و العداء
نتمنى ليك دايماً تسود
بدمانا نكتب ليك خلود
هيا يا شباب هيا يا جنود
هيا حطموا هذي القيود...
أهتف معي قول يا أخي
يحيا الكفاح و ينبغي
فليخرج الباغي الشقي
و يرفرف العلم الحبيب...
وطن الجدود نِعمَ الوطن
خيراته كم يتدفقن
آن الأوان أن نُمتحَن
في سبيله لا نطلب ثمن...
هيا يا شباب ضموا الجنوب
القافلة سارت لن تؤوب
حيوا السلام دكوا الحروب
و ماء نيلها يكون عَذوب...
هيا يا شباب هيا للأمام
سودانا قد ملّ المنام
حرية كاملة هي المرام
تؤخذ و لا يجدي الكلام
و حذار أن وطنك يضام
و حذار أن يصبح حطام
جهل و فقر و إنقسام
فلنتحد واجب نعيش في وطنا أمجاد الكرام...
zlzal1721979@gmail.com
///////////////////////