الثورة والدولة

 


 

 


سلام يا .. وطن

 

* إن أعوام الانقاذ الثلاثين التي قعدت بهذا البلد قعوداً جعلها تتبوأ موقعاً متقدماً في مصاف الدول الفاشلة وهذا الإرث جعلنا طيلة فترة حكم الانقاذ كأننا نتماهى مع الباطل ولا نخطو اي خطوات نحو التغيير حتي استوت ظروف الثورة الموضوعية واسقطت راس النظام بينما بقيت المنظومة تعرقل كل خطوة تتجه نحو المحاسبة وإعمال كل أدوات التغيير التي تعمل على إصحاح الخراب المتراكم فهل كان هذا الامر ميسورا!؟ لا الامر ليس بهذة السهولة فان الذين دخلوا الخدمة المدنية بعد الانقلاب المشئوم فهم الان في وظائف قيادية وحتي القيادة انحصرت في اوساط اهل الولاء للتجربة الفاشلة التي حكمت بها الانقاذ البلاد والتي لم تورث الخدمة المدنية الا مزيداً من الفشل وعندما قامت هذة الثورة المجيدة كان السيل قد بلغ الزباء فلم تتوقف الثورة عند هذا الموروث الكيزاني الثقيل .
* إن الثورة الماجدة قد افرزت واقعا يحتاج الوقوف عندة مليّاً فالحكومة ابتداءً من رئيس الوزراء والسادة الوزراء ،نجد ان معظمهم  من اصحاب الجنسيات المزدوجة  والتي جعلت من التقارب بينهم والواقع السوداني عند الانسان العادى البسيط يمثل بوناً واسعاً يتعذر التجانس معه  والرمزية في هذا الامر تكمن في أن كفاءات الداخل كأنها في نظر كفاءات الخارج  صفر في شمال الكفاءات ، بل ليست كفاءات كما يزعمون، وهذا وضع غير صحيح فان كفاءات الداخل قد عانت مع شعبها وكابدت في مصادمة نظام البشير وعرفوا شراء اللحمة المسكول وجربوا البقاء علي  الوجبة الواحدة وتقدموا الثورة ، وحكومة الدكتور حمدوك تصر علي ان تقدم منظومة كامله من حملة الجنسيات المزدوجة حتي على مستوي الوكيل فانك تجد وزير الثقافة والاعلام على ضعفه وعدم خبرته بل وعدم اهليته للمنصب يضيفون اليه مواطنا فرنسيا ليس له في قوانين الادارة  و الخدمة المدنيه في السودان ولا نكاشة أسنان وهذا ما يجعلنا نتساءل عن  الاصابع التى تعمل على قتل الثورة والدولة ، ونحن اذ نصبر علي هذا الوضع المأزوم فاننا نريد كما يطلب اصحابنا ان نعطي القوم فرصه وحقيقه الامر ان أعطيناهم الفرصة او لم نعط فان الازمة قائمة في هذا البلد الكظيم .
* العزاء الذي نعيش عليه ان الثورة محروسة  ، وان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وان خطأ الاختيار سواء ان كان من الحكومة او الحرية والتغيير او التنسيقية فانها كلها تحمل جرثومة مسرح العبث سنصبر ونواصل مع لجان المقاومة ولتعلم الحكومة والحرية والتغيير والطامعين والطامحين وسدنة الهبوط الناعم انه للصبر حدود  ، وبلادنا لن تكون بأي حال من الاحوال واحدة من الولايات المتحدة الامريكية ،  وان الثورة التي قدمت الشهداء والدماء التي تم حصدها في فض الاعتصام والامهات اللاتي فقدن فلذه اكبادهن والثوار الذين استشهد زملائهم بين ظهرانيهم كل هذا يجعلنا مع هؤلاء ننتظر دولة في مستوي تطلعات الثورة، فهل طلبنا كثير؟  وسلام ياااااوطن .
سلام يا
كارثة النيل الابيض والتي ما زالت حتي الان اليابسة فيها تمثل 40% وهنالك يقاتل احمد سيد قطان ورهطه في مستشفي الدويم بجهود ثورية وينتظر دعم الداعمين ومشروع يد واحدة في وطن المحبة يبدأ بثورة بناء المدارس التي ضربتها الكارثة والاقباط يقومون بدورهم  وهم يرددون ترانيم الوحدة الوطنية وتراتيل سودان الثورة وينادونكم لتدشين مشروع اعادة بناء المدارس : من بلغه هذا الامر  فليبادر .. وسلام يا..
الجريدة الاحد 20/10/2019مٍ

 

آراء