الجزيرة !! اتكاءه على شِعْب الوجع !!

 


 

 

——————————-
رسالة اولى في بريد
——————————
(غباء ) الدعم السريع :
————————————-
في سبيل بحثه عن الديمقراطية ورفع المظالم،سقط الدعم السريع في مستنقع الخبث الكيزاني، دون وعي من قادته بالمكر الفلولي الذي لا يحده مغنم ولا يوقفه محرم.
دخول الدعم السريع الجزيرة كان القشة التي ( كادت ) ان تقصم ظهر بعيره .
قتل !
نهب !
وتشريد !
واغتصاب !
مفردات موجع التلفظ بها فما بالك إذا ارتكبت في الواقع .
لم تكن ولاية الجزيرة ولا إنسان الجزيرة ادوات من ضمن الوسائل التي أتت بدولة (٥٦) كما لم يكون المواطن البسيط بالولاية جزء من انقلاب (٨٩) .
كانت الجزيرة قبلة كل ضعيف حين نالت نوائب الدهر من اهلنا في اقاليم الغرب ابان مجاعة (٨٤) وحينما ضرب الجفاف التصحر بوادي اهلنا الغرابة عموماً .
كانت الجزيرة مياه المطر الذي بلل جفاف ( حلوق ) كل قادم اليها من ضنك تلك الايام.
على بساطها الاخضر وجد الفور -الزغاوة - الرزيقات - التاما - الفلاتة- النوبة - المسيرية زرق وحمر - الهبانية- والسلامات الامن من خوف قبل الإطعام من جوع .
وقبل ذلك وجدوا اخوة الايمان حتى صار الغالب الأعم منهم ( مواطناً ) بعد ان كان (نازحاً)، والى الان هم موجودون بها اعزاء كرماء لهم ما لانسان الجزيرة وعليهم ما عليه.
لماذا تضام الجزيرة وهي التي تفشي السلام وتطعم الطعام يا قادة الدعم السريع ؟
نعلم تمام العلم مكر الفلول، وغدرهم، وخبثهم، وفعلهم الذي لا يخرج من دائرة سوء الظن العريض.
وقد لا يخالجنا شك في انهم وراء كل جريرة وكل جريمة ارتكبت في الجزيرة.
ولكن هذا ليس بمبرر يعفيكم مما حدث ويحدث في الجزيرة، فانتم بحكم سيطرتكم عليها مسؤولون امام شعبها عن كل حالة قتل تمت، وعن كل حالة نهب ارتكبت ، وعن كل حالة اغتصاب حدثت، وعن كل حالة رعب مورست.
انتم مسؤولون سعادة محمد حمدان دقلو امام الله قبل كل شي، فهل تعي مفهوم هذه المسوولية!!

رسالة ثانية في بريد:
——————————-
( خياسة ) الجيش الفلولي !!
———————————————
في ظل ( وهمة )هذا الجيش سبق وان فقد السودان حلايب وشلاتين بالإضافة لإقليم الفشقة، وسكت الناس، بفهم ان الظروف لا تسمح بفتح جبهات قتالية خارجية في ظل وجود جبهات قتال داخلية، وبلع الشعب ( ريق على ريق ) ولم يبلع الطُعم كما تظن قيادات الجيش ( الفلولية ).
الشعب كان ينظر إلى ابعد من نظرية دفاع وزير دفاع النظام السابق ( اللمبي ) الشهيرة ( الدفاع بالنظر ).
سكت الناس على احتلال حلايب وشلاتين والفشقة لإيمان الناس ان الجيش السوداني بعد انقلاب (٨٩) اصبح في اسواء حالاته ، ولا يقوى على مقارعة جيوش في مصاف الجيوش المصرية او الإثيوبية.
ولكن لم يكن الشعب يعلم ان قوات الشعب المسلحة التي صار اسمها القوات المسلحة اضعف من مقارعة قوات كانت مساندة لها، لا تملك معشار ما يملكه الجيش من معدات واليات وكليات حربية وقادة وأركان .
فجع الناس حين صحوا على حرب (١٥) ابريل بين الجيش ( الاب ) والدعم السريع ( الابن )
وصدموا اكثر حين كانت موشرات الغلبة فيها لصالح كفة الابن المتمرد على الرحم (الحرام)
وفجعوا اكثر حين تيقنوا ان الجيش ضعيف لا حول له ولا قوة.
وتوجسوا خيفة حين ظهرت إلى السطح مليشيات الدواعش الظلامية ، هنا فقط علموا ان عاصمة البلاد اصبحت خارج السيطرة، فهاجروا إلى الاقليم الأوسط .
وليتهم لم يفعلوا، ذات الجيش الفلولي ( الخايس ) انهزم في مدني قبل ان يقاتل، وانسحب منها مجرجراً اذيال الخزي والعار، ليترك المواطنين تحت رحمة النهب والسلب والقتل والتشريد.
وهرب تبعاً لذلك الكتائب الشيطانية في منظر لا يخلو من مكر مقصود يتوارى خلف هذا المشهد .
ألآن قرى الجزيرة تنتهك سراً وعلانية، والجيش في ثكنات المناقل، سنار، القضارف، يترقب ما يسفر عنه ( قِتال ) او (قَتل) اهل الجزيرة .
رسالة ثالثة في بريد
——————————-
( نخوة) الضباط والجنود من ابناء الجزيرة:
————————————————————
ماذا فضل لكم من نخوة حتى تهبوا إلى نجدة حرائركم التي قال أعلام الجيش (الفلولي ) بأن الدعم السريع اغتصبهن !
هل التعليمات اصبحت عندكم اعلى مرتبة من شرف أخواتكم ، وعفاف خالاتكم، وطهر عماتكم ؟
متى سنسمع بان ابناء الجزيرة من الضباط وضباط الصف والجنود خالفوا التعليمات ( الخايسة ) التي تريد للعار ان ينطلي على جبين كل مواطن من مواطني الوسط لشيء في نفس يعقوب ( فلول ) النظام السابق في قيادة القوات (الفلولية الخايسة ) ، خالفوها كما خالفها هجانة الأبيض من قبل، وصانوا بها آمن وعرض وممتلكات الأبيض وضواحيها.
آن لكم يا ابناء الوسط بالجيش (الفلولي) ان تتمردوا على كل تعليمات تجعل ارواح اهلكم واعراض نساءكم وممتلكات اهلكم عرضه للغاشي والماشي من سابلة الطريق والنهابين المصنوعين من قبل الطرف الذي اشعل الحرب لتحقيق مآربه منها.
آن لاهل الجزيرة ان يفكروا خارج اطار الصندوق الذي حبس فكرهم منذ (٥٦).
آن لاهل الجزيرة ان يفكروا في ما آل اليه حالهم بسبب هذه الحرب اللعينة، ويعلنوا اصطفافهم إلى جانب السلام ، فان الحرب قد هتكت عروضهم قبل ان تلتهم ارواحهم .
وحق لهم ان ينسوا تماماً ان للوطن الكبير جيش يحميهم، فالجيش ( الفلولي الخايس ) ينتظر من اهل الوسط ان يحموه، وكتائب الشيطان همها حماية ولايات الشمال، وما ادراك ما الشمال .

جمال الصديق الامام ،،،
المحامي ،،،،،،

elseddig49@gmail.com

 

آراء