الجنجويد دائماً على حق في دارفور!

 


 

 

* الجنجويد دائماً على حق في دارفور، إن تعدوا على أي قرية من قرى الولاية، فهم على حق.. ولو قتلوا رجال القرية، عن بكرة أبيهم، فهم على حق.. وإذا إغتصبوا نساء القرية البالغات وغير البالغات، فإنهم على حق، ولئن طردوا سكان القرية وأتوا بجماعات من قلب الصحراء الكبرى ومن أطرافها، فالحق لابد من أن يكون معهم..
* فالجنجويد دائما على حق!
* وإن حدثت مشادة كلامية بين أحد أنسباء ميليشيا الجنجويد وبين شخص من سكان دارفور الأصليين، وجراء المشادة الكلامية قام أحدهما بطعن الآخر، فلا بد أن يكون للقاتل علاقة بالجنجويد، ولا بد أن يكون القتيل من سكان دارفور الأصليين؛ فكل من ينتمي لميليشيا الجنجويد يتملكه الشعور بالحق الأبدي، لإيمانه بأن القوة فوق الحق، ولا قوة في ذاكرة الجنجويد وأهليهم سوى قوة الجنجويد،
* القاتل لا يعدو أن يكون دائماً من أنسباء الجنجويد (الصايعين)، حتى وإن لم يكن ضمن قوة ميليشيا الجنجويد.. هذا ما يحدث في دارفور!
* وعما قريب سوف يكون الجنجويد على حق في عموم السودان.. فالسودان ينطلق بسرعة فلكية ليكون دولة يسيطر عليها الجنججويد.. وتظل القوة فوق الحق، ومع أن الجيش السوداني أقوى من ميليشيا الجنجويد، بمراحل، إلا أن قائد ميليشيا الجنجويد، للعجب، أقوى من قائد الجيش السوداني بمراحل.. وحميدتي (طالع فوق الكفر) بلا منافس..!
* وبالأمس القريب، تحدث حميدتي، مخاطباً قادة الشرطة، في عيد الشرطه، محذراً كل المتفلتين من الشرطة، بأن لا كبير علي القانون، وادعى أن اللجنه الرقابيه لاداء الشرطه قد خففت الكثير من العنف والتفلتات والتجاوزات الامنيه المتواصلة عقب الانقلاب!
* وماذا عن تفلتات ميليشيا الجنجويد يا حميدتي؟! هل هناك لجنه رقابيه لأداء ميليشيا الجنجويد؟!
* ضحكت ضحكة المغبون، فتذكرت فيلسوف معرة النعمان، الذي ضحك مثل ضحكتي، ثم وصف الضحكة قائلاً :-
"ضَحِكنا وَكانَ الضِحكُ مِنّا سَفاهَةً
وَحُقَّ لِسُكّانِ البَرية أَن يَبكوا
يُحَطِّمُنا رَيبُ الزَمانِ كَأَنَّنا
زُجاجٌ وَلَكِن لا يُعادُ لَهُ سَبكُ"
* نعم ، ضَحِكت " ... وَكانَ الضِحكُ مِنّي سَفاهَةً" رغم الدماء التي تسيل في السودان.. والذئاب ترتدي جلود الحملان.. والثعالب تتدثر بثياب الناصحين. . وحميدتي (الناصح) يتوجه إلى نيالا، على رأس من هم أعرف منه أمنياً وعسكرياً، بهدف التحقق مما يجري في جنوب دارفور، مع أن ما يجري في جنوب دارفور لا يحتاج ل( درس عصر)!
* سفر حميدتي والوفد المرافق له ليس سوى عملية تمويه camouflage.. ولا نتوقع أن يسفر عن نتيجة بعد كل ذاك التهجير القسري الذي تم.. وكل ذاك التطهير العرقي الذي مارسه الجنجويد في جنوب دارفور.. ولن يتنازل الجنجويد عن أي منطقة احتلوا. . مهما كان ..
حاشية:-
- لم أسمع صوت أركو مني مناوي ولا صوت جبريل إبراهيم ولا حتى همهمة من حركات (ملي بطني ولا ملي وطني)..ويا لمأساتك في بعض بنيك يا دارفور!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء