الجيش !!أسواء من سوء الظن العريض !!

 


 

 

كل ما يجري الآن ، مخطط له ، ومدروس بعناية، بدءًا من فض إعتصام القيادة مرورًا بانقلاب 25 اكتوبر وصولًا الى حرب جنرالات اللجنة الامنية للنظام السابق، وأخيرًا أقتحام السجون وإفراغ ما بداخلها بحجة الأمن وعدم وجود مقومات الحياة ، كل هذه الوقائع محورها الظلاميين، تحت لافتة وهمية أسمها ( جيش الوطن ).
وقد تكللت نتائج هذه التكتيكات بإخراج قادة النظام السابق من السجن القومي ( كوبر ) علنا بهدف إدارتهم لدفة حرب إبادة قوات الدعم السريع الذي خرج من بيت طاعتهم وأعلن نشوزه ضد مكرهم وخستهم .
الكيزان يعلمون بأن خطوتهم الأولى لإجهاض ثورة الشعب وتقويض الدولة المدنية تبدأ بازاحة الدعم السريع عن طريق عودتهم الى الحياة السياسية (الظلامية) في حقبة ثانية قوامها المغفلين والمغرر بهم .
الآن واهم من يعتقد أن القوات المسلحة هي القوات المسلحة لما قبل العام (1989م) على علات تلك القوات آنذاك.
الآن ما يسمى بالقوات المسلحة عبارة عن مليشيات تمثل الزراع العسكري لحركة جماعة الإسلام السياسي .
ومن ينتظر من خلال هذه المليشيات إقامة دولة مؤسسات أو دولة مدنية قوامها الحريات والعدل والمساواة فليعيد النظر الى ( الخابور) الذي تم إدخاله في رأس الدكتور علي فضل ، او الى ( السيخة )المقدمة كمعروضات إتهام في قضية الأستاذ الشهيد أحمد الخير، الذي يمارس قتلته حياتهم العادية خارج السجن الآن رغم انف حكم الاعدام الصادر في حقهم ، كما يمارس المخلوع وزمرته حياتهم خارج أسوار السجن الآن .
عملية ذر الرماد في العيون التي يقوم بها دعاة الاصطفاف مع الجيش في الحرب الدائرة الآن ، لن تحجب حقيقة وجود الشمس، وفي ذات الوقت تدلل على إخلال في ذهنية ممارسها .
وأهم أو موهوم أو متوهم من يقول إن الجيش المؤدلج منذ العام 1989م هو قوات الشعب المسلحة ذات العقيدة الوطنية التي تنشد صلاح الوطن وحماية حدوده وموارده وشعبه .
وأهم أو موهوم أو متوهم من يعتقد إن الجيش الذي يقتل المواطن السوداني وسط الاحياء ، قتله لكي يحييه مرة ثانية ليعيش دوره في الحياة .
وأهم أو موهوم أو متوهم من يعتقد إن الجيش الذي تحول الى مؤسسات كيزانية مضاربة بقوت الشعب قد مارس التجارة بقوت الشعب وموارد البلاد لأجل أن ينعم المواطن السوداني بعدم الوقوف أمام نوافذ المخابر لساعات طوال حتى يحصل على بضع خبزات يطعم بها صغاره زغب الحواصل والزخيرة العلمية والبنية الصحية .
الجيش الذي يخرج الكيزان من السجون ويضرب الآمنين في منازلهم وأحيائهم، هو جيش الكيزان، وقياداته أزرع ظلامية تعمل تحت إمرة قسم الولاء للاسلاميين .
القول بغير ذلك رماد يزره أصحابه في عيون الناس لسوقهم الى ذات التفكير الماكر لجماعة الاسلام السياسي ، والدعوة الى الاصطفاف مع ما يسمى الجيش في حرب جنرالات اللجنة الامنية لنظام المخلوع دعوة صريحة لعودة الكيزان ، وعمل قميء لتقويض ثورة ديسمبر، وبيع لدماء الشهداء التي سالت فدى للثورة بثمن بخس .
يجب ان نعود الى رشدنا وأن نفكر بعقلانية بعيدًا عن عاطفة ميولنا الطبيعية لأن يكون لنا جيش وطني غيور .
ما يكتب الآن وما يقال الآن سيسطره التاريخ في صفحات من كتب أو قال، وقد لا يكون في العمر بقية لتصحيح ما سيتم تدوينه في دفاتر تاريخكم إن قدر لها أن تكتب .
نسأل الله العافية للوطن ورد كيد الكائدين ، وأن يفتح بصيرة المستغفلين .
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،

elseddig49@gmail.com
//////////////////////

 

آراء