الجيش السوداني وعقوبات دولية محتملة قد تقود الي الفوضى وانهيار المتبقي من الدولة السودانية

 


 

 

بعد شرطة الاحتياطي المركزي الجيش السوداني اصبح في مرمي ادانات دولية محتملة بطريقة قد تصل في مرحلة معينة الي تدخل دولي مباشر ينتهي بتفكيك المتبقي من المؤسسة العسكرية السودانية بطريقة غير مضمونة العواقب تغرق البلاد في المزيد من الفوضي والدمار في ظل حالة الفراغ السياسي والقانوني في السودان الراهن وانحصار الفعل المعارض في الاغلبية الصامتة من الاجيال الجديدة للشباب السودانيين الذين يخوضون معارك غير متكافئة مع الية القمع العسكري الاخواني ويسجلون بطولات نادرة لفتت انظار العالم الي الطاقة الجبارة لهذه الاجيال الجديدة من السودانيين الذين يعيدون اليوم سيرة اسلافهم الذين افتدوا هذا الوطن وسجلوا بطولات وتاريخ مجيد للمقاومة السودانية لازالت تتغني به الاجيال باعتراف المستعمرين انفسهم الذين كادوا ان يكتبوا شعرا في بطولات السودانيين الموثقة في ارشيف الدولة البريطانية العظمي حتي اليوم .
ولكن يبدو ان عناية الله ولطفه بالناس الغلابة وذوي وامهات الشهداء قد سخرت لهم من يستمع الي صدي الهتاف الداوي في شوارع الخرطوم فقد اصدرت الخارجية الامريكية اليوم تحذير مطول للشركات والمؤسسات الاقتصادية العاملة في بلادها من مغبة التعامل مع الحكومة السودانية والشركات المملوكة للجيش السوداني علي وجه التحديد بسبب ماوصفته بانتهاكات حقوق الانسان في اشارة لعمليات القتل المتواصل للمتظاهرين المدنيين في شوارع وطرقات العاصمة السودانية الخرطوم وبقية مدن البلاد بطريقة تحمل الجيش السوداني وقيادته الراهنة المسؤولية عن الانتهاكات التي وردت في سياق تحذير الخارجية الامريكية.
نجحت مبادرات قامت بها مجموعات تطوعية مختلفة في توثيق دقيق لمجريات الامور منذ سقوط النظام وحتي هذه اللحظة من خلال رصد الانتهاكات المريعة لحقوق الانسان التي ترتقي الي مستوي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ولكتها ستبقي وثائق علي الورق في ارشيف شبكة الانترنت الدولية حتي اشعار اخر تقوم فيه مؤسسات عدالة انتقالية حقيقية في السودان بصورة مختلفة تماما عن عدالة السلطة الانتقالية السابقة والمعالجات التي تفتقر الي ابسط القواعد القانونية والمهنية الحقوقية في التعامل مع ميراث ثلاثة عقود واكثر من جرائم مؤسسات عقائدية عسكرية مسلحة لاعلاقة لها بالجيش السوداني والمؤسسة العسكرية التي لم يتبقي منها بعد العملية المسلحة للحركة الاسلامية في 30 يونيو 1989 غير الازياء والشارات والرتب العسكرية التي اصبحت تباع وتشتري في الطرقات بعد تفكيك الجيش السوداني بواسطة الاسلاميين مما يستدعي مراجعة قانونية دقيقة لكل الخطوات التي اتخذتها السلطة الانتقالية السابقة في هذا الصدد.
بما فيها المحاكمة اليتيمة للرئيس المعزول وبعض قيادات الحركة الاسلامية المتورطين في شن الحرب علي الدولة والجيش السوداني وعملية القتل الجماعي لضباطه المهنيين بقرار صادر من مجلس شوري الحركة الاسلامية والمذبحة الجماعية لشهداء الجيش وحركة رمضان التي اشرفت علي تنفيذها عناصر مدنية من قيادات وميليشيا الحركة الاسلامية .
ومن اجل ذلك يجب الانتباه واتخاذ اعلي درجات التحوط والحذر وعدم الاعتماد بصورة مطلقة علي النوايا الامريكية المقرونة بتدخلات دولية اخري في هذا الصدد بقيام قيادة سودانية مستقلة وشاملة للبلاد بتمثيل للعسكريين المهنيين من ضحايا النظام والصالح العام والكف عن الهتاف بصورة مطلقة ضد العسكر اكراما لشهداء الجيش السوداني الميامين ومن اجل فتح الباب امام القوي الضاربة من الجنود والرتب الوسيطة في الجيش واجهزة الامن للمساهمة في التغيير بطريقة تجنب البلاد الانزلاق في الفوضي وحصر التدخلات الخارجية في الدعم الفني علي الاصعدة القانونية وتدريب المحققين القانونين بطريقة تستوعب التطور المذهل في عصر المعلوماتية وعدم تمليك اي جهة اجنبية مهما كانت نوايها مفاتيح المتبقي من مؤسسات الدولة السودانية خاصة الجيش واجهزة الامن والشرطة التي يجب ان تسند مهمة اصلاحها واعادة هيكلتها الي ايادي وطنية وسودانية ومهنية بعيدا عن الاجندات السياسية والامزجة الشخصية والتدخلات الاجنبية ..
ولكم في عراق مابعد الغزو الامريكي والاحتلال الايراني والادارة العشوائية والعبثية لذلك البلد بواسطة سلطة الاحتلال الامريكي وحكومة المنطقة الخضراء الدروس والعظات والعبر...
قوموا الي صلاتكم اهل السودان كافة والي الفرصة الاخيرة للدفاع عن البلاد في هذا الظرف البالغ الخطورة والتعقيد اخرجوا الي الشوارع شيبا وشبابا وشيوخ جنود وطلاب ومزارعين واعتلوا منابر المساجد في معركة الدفاع عن كيان الدولة السودانية ومن اراد من الساسة والمتحزبين كل علي قدر طاقته وجهدة من اجل ان يعود السودان الي السودانيين من اجل تمهيد الطريق الي البرلمان الحر المنتخب بعيدا عن الابتزاز السياسي واللف والدوران ..

/////////////////////////////

 

آراء