الحرب الاوكرانية تؤكد مدى حاجة المصريين وغيرهم للسودان القوي المستقر لتوفير الحبوب
كنان محمد الحسين
2 March, 2022
2 March, 2022
قال الممثل الراحل يوسف وهبي " انا مليان منك ع الآخر يازبيدة" ترس الشمال أكد اننا مليانيين منكم ع الاخر يا جيراننا الاعزاء. بسبب استمرار الدعم المستمر للانقلابات العسكرية في السودان ، ضد ارادة الشعب السوداني ، وقد قالها قادتكم علننا أنهم لايريدون حمدوك الذي اختاره الشعب السوداني ، وكان مدير المخابرات المصري عباس كامل يزور الخرطوم ثلاث مرات اسبوعيا جهارا نهارا من اجل اسقاط حكومة الثورة ، وقد جاء بمرتزقة لايعرف هويتهم اتوا من خارج الحدود ، وقريبا سيعلنون اللغة الفرنسية اللغة الام للبلاد.
وبعيدا عن التحليلات واللف والدوران إن الغزو الروسي لاوكرانيا أكد لكم بما لايدع مجالا للشك إن وجود دولة قوية مستقرة في السودان تتفرغ للبناء والتنمية ، ستفيد مصر وغيرها من دول محور الشر ، لأن هذا الغزو الروسي لاوكرانيا سيستمر طويلا ، والحرب ستكون بين كر وفر حتى يتم حل القضية لمدة ثلاث او اربع سنوات ، وخلال هذه الفترة ستحدث فجوة كبيرة في توفير الحبوب وعلى رأسها القمح، وكان بالامكان اذا كانت العلاقات السودانية والمصرية على خير ، سيكون السودان البديل السريع لتوفير الحبوب لكافة دول المنطقة ، واذا تمت زراعة القمح في الاقليم الشمالي ومشروعا الجزيرة والرهد ، بالاضافة إلى اكمال حفر ترعة الرهد وتكملة مراحل مشروع الرهد ‘ فأن السودان فعلا سيصبح سلة غذاء العرب وافريقيا .
لكن استمرار سياسة الاستهبال والفهلوة والتقليل من قدر السودان وشعبه ، ذلك لن يكون في صالح الجميع ، وحتى قرقاش الذي قال انهم من يحدد من سيحكم السودان ، هذا الكلام في غاية الخطورة ، هذا البلد به اكثر من خمسين مليون شخص معظمهم من المتعلمين والمثقفين الذي لايمكن ان يسكتوا على ذلك ، وان قيام ثورة الوعي لم تترك فرصة لأي بلطجي او عسكري او شخص يظن انه سيخضع الشعب بالقوة ، فهو واهم لذلك على الجميع ان يقوم بتغيير موقفه ويعلن وقوفه مع الثورة ، لأن تطور ونهضة السودان لن تضر احدا بل ستكون فرصة لتوفير الكثير من الاشياء لدول الجوار وكافة الدول الصديقة والشقيقة.
واتاحة الفرصة للمليشيات القادمة من خارج الحدود فهي قادمة باجندتها ، واسرائيل العدو الاول والاخير للمصريين ولاتريد لهم خيرا حتى وإن لم تبدي ذلك علانية ، لذلك على الحكومة المصرية ان تختار الوقوف مع الثورة السودانية بدلا من دولة المليشيات، التي ستكون شرا مستطيرا، وحتى الدويلة التي تقف مع مصر ضد الثورة السودانية هي وقفت مع ابي احمد ضد التيغراي في ثورتهم التي دعمتها مصر.
اخيرا وليس آخرا ، لايوجد حل لتوفير الحبوب بارخص الاسعار وبانسيابية تامة الا من السودان ، لذلك يجب الوقوف مع الثورة السودانية بدلا من محاربتها.
kannanhussain@gmail.com
وبعيدا عن التحليلات واللف والدوران إن الغزو الروسي لاوكرانيا أكد لكم بما لايدع مجالا للشك إن وجود دولة قوية مستقرة في السودان تتفرغ للبناء والتنمية ، ستفيد مصر وغيرها من دول محور الشر ، لأن هذا الغزو الروسي لاوكرانيا سيستمر طويلا ، والحرب ستكون بين كر وفر حتى يتم حل القضية لمدة ثلاث او اربع سنوات ، وخلال هذه الفترة ستحدث فجوة كبيرة في توفير الحبوب وعلى رأسها القمح، وكان بالامكان اذا كانت العلاقات السودانية والمصرية على خير ، سيكون السودان البديل السريع لتوفير الحبوب لكافة دول المنطقة ، واذا تمت زراعة القمح في الاقليم الشمالي ومشروعا الجزيرة والرهد ، بالاضافة إلى اكمال حفر ترعة الرهد وتكملة مراحل مشروع الرهد ‘ فأن السودان فعلا سيصبح سلة غذاء العرب وافريقيا .
لكن استمرار سياسة الاستهبال والفهلوة والتقليل من قدر السودان وشعبه ، ذلك لن يكون في صالح الجميع ، وحتى قرقاش الذي قال انهم من يحدد من سيحكم السودان ، هذا الكلام في غاية الخطورة ، هذا البلد به اكثر من خمسين مليون شخص معظمهم من المتعلمين والمثقفين الذي لايمكن ان يسكتوا على ذلك ، وان قيام ثورة الوعي لم تترك فرصة لأي بلطجي او عسكري او شخص يظن انه سيخضع الشعب بالقوة ، فهو واهم لذلك على الجميع ان يقوم بتغيير موقفه ويعلن وقوفه مع الثورة ، لأن تطور ونهضة السودان لن تضر احدا بل ستكون فرصة لتوفير الكثير من الاشياء لدول الجوار وكافة الدول الصديقة والشقيقة.
واتاحة الفرصة للمليشيات القادمة من خارج الحدود فهي قادمة باجندتها ، واسرائيل العدو الاول والاخير للمصريين ولاتريد لهم خيرا حتى وإن لم تبدي ذلك علانية ، لذلك على الحكومة المصرية ان تختار الوقوف مع الثورة السودانية بدلا من دولة المليشيات، التي ستكون شرا مستطيرا، وحتى الدويلة التي تقف مع مصر ضد الثورة السودانية هي وقفت مع ابي احمد ضد التيغراي في ثورتهم التي دعمتها مصر.
اخيرا وليس آخرا ، لايوجد حل لتوفير الحبوب بارخص الاسعار وبانسيابية تامة الا من السودان ، لذلك يجب الوقوف مع الثورة السودانية بدلا من محاربتها.
kannanhussain@gmail.com