الحزب الشيوعي السوداني حرر شهادة وفاته بنفسه!!!

 


 

 

الحزب الشيوعي إتخذ موقفاً داعماً للإنقلابيين بقيادة البرهان ومن خلفه فلول النظام السابق وجماعة الموز على رأسهم جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، والتوم هجو وعسكوري وأردول ومحمد وداعة المقرب من صلاح قوش، تحت لافتة دعم الجيش!
بهذا الموقف المخزي أصبح الحزب الشيوعي جزءاً من مافيا الإسلام السياسي التي إختطفت المؤسسة العسكرية في عام ١٩٨٩م ونفذت إنقلابها المشؤوم ومن ثم مارست تخريباً ممهنجاً، بدأ بتغيير شعار الجيش... الذي كان يسمى "قوات الشعب المسلحة" قبل وصول مافيا الإسلام السياسي إلى السلطة عبر الإنقلاب على النظام الديمقراطي الذي كان قائماً في ١٩٨٩م، وغيرته إلى "القوات المسلحة" .....!!!!
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تم سحب كلمة الشعب ...؟؟؟
هذا يعني فعلياً أن هناك هدف من وراء هذا التغيير.
الهدف هو أن يلغى مفهوم أنها مؤسسة وطنية مهنية تتبع للشعب السوداني، وتتحول عقيدتها ودورها لتوظف لخدمة مافيا الإسلامي السياسي.
هذه الحقيقة الذي يدركها أبسط إنسان، لا أعتقد أنها غائبة عن قيادة الحزب الشيوعي.
إذن موقف الحزب الداعم للحرب بقيادة اللجنة الأمنية يتسق تماماً مع موقف الكيزان وبقية الإنتهازيين والطفيليين الذين أضطلعوا بدور إعاقة التحول المدني الديمقراطي الموصل إلى بناء دولة القانون والمؤسسات.
موقف الحزب الشيوعي السوداني هو في الواقع هرولة إنتهازية بائسة وراء مافيا الإسلام السياسي ... هذه الشريحة غير المنتجة التي ظلت تعيش على عرق الغلابة من العمال والمزراعين والرعاة.
بهذا الموقف البائس اليائس كشفت قيادة الحزب الشيوعي، فقدانها للبوصلة الفكرية الموصلة لرفع المعاناة عن كاهل الطبقة العاملة...
إلى هذا الحد أصبحت قيادة هذا الحزب فاقدة للبصر والبصيرة، فقدت حتى عينيها وقدرتها على رؤية الواقع وتحليله وإتخاذ الموقف الصحيح...!!!
قيادة هذا الحزب العجوز أصبحت تتخبط فاقدة للتوازن الفكري والسياسي الذي جعلها تقف ضد ضحايا الظلم والفساد والإستبداد، نصرة لسارقي ثروات البلد تحت لافتة الوظيفة العامة التي حولوها إلى مصالح خاصة، شركات وعمارات وأرصدة في البنوك ، وسيارات فارهة بينما المنتجين من زراع وعمال ورعاة يعيشون حياة الفقر والبؤس والمعاناة في كل مفردات حياتهم اليومية...!!!
هذا الحزب ظاهرياً هو حزب الطبقة العاملة، لكن فعلياً هو حزب الطبقة الفاسدة الواقفة في صف القتلة والفسدة والطفيليين والإنتهازيين عديمي الشرف وقوى الظلام التي إستباحت الوطن منذ ١٩٨٩، وها هي تواصل عبثها تحت لافتة نصرة الجيش...
أي نصرة للجيش يتحدث عنها الحزب الشيوعي السوداني ...؟؟؟
النصرة الجيش الحقيقية، هي نصرة الوطن ونصرة الثورة ونصرة السلام.
بتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية وتحميل دعاة الفتنة مسؤولية إشعال الحرب اللعينة، ورفضها والمطالبة بوقفها وإعادة السلطة إلى المدنيين، وإبعاد كل المظاهر العسكرية عن الساحة السياسية.
هذا هو الموقف الوطني الصحيح. لكن مناصرة الإنقلابيين تحت لافتة نصرة الجيش هي خيانة وطنية مكتملة الأركان.
الحزب الشيوعي بهذا الموقف الداعم للحرب، أصبح جزءاً من قوى الردة والظلام وحرر شهادة وفاته بنفسه.

فعلاً الغباء موهبة...

الطيب الزين

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
///////////////////////////

 

آراء