الحصة وطن وحل مشكلة مياه ولاية القضارف

 


 

طه مدثر
4 March, 2023

 

tahamadther@gmail.com

(1)
يقول الله تعالى( وجعلنا من الماء كل شيء حي).وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الناس شركاء في ثلاثة الماء والكلاء والنار).ومعلوم بالضرورة أهمية الماء لجميع المخلوقات.فالماء عصب الحياة.والسودان برغم أن الله حباه بمصادر متعددة للمياه.الا أن غالبية سكانه نراهم قربين جدا من خط (الفقر المائي)وخط الفقر المائي هو أن يكون نصيب الفرد الف متر مكعب فى السنة.اى حوالى 2700لتر يومى للفرد.وأليس هذا دليل كاف على أن سكان السودان يعيشون تحت خط الفقر المائي؟.
(2)
مادعانا لكتابة هذه المقدمة الطويلة المملة.هو تداعيات مشروع الحل الجذرى لولاية القضارف.وقرى وسط القضارف والتى عددها 25قرية.فهذا المشروع المهم (والاستراتيجي) بلغة الخبراء والمختصين. لشعب ولاية القضارف.استطالت وتمددت فترة سنوات العمل فيه.مايقارب العقد من الزمان.فتارة نرى العمل يسير بصورة كبيرة.ووتيرة متسارعة.وتارة نراه يمشى الهوينى كما يشمى الوجى الوحل.وذلك لعدة أسباب.وغالبها المال الذى يقف عقبة منيعة.وايضا هناك (بشر ليس كسائر البشر)يزعجهم ويسؤهم أن يكتمل هذا المشروع.وهناك ايضا أصحاب أجندات شخصية يعملون على وضع العراقيل والجنادل أمام سير هذا المشروع.اذا شح الموارد المالية والاجندات الخاصة.ساهمت فى تطاول فترة اكتمال العمل بسد اعالى نهر عطبرة وستيت.
(3)
وهنا يجب القول ان هذا المشروع ساهم فيه أبناء القضارف.مزارعين وتجار موظفين وعمال وأبناء الولاية بدول المهجر.فلا يوجد مواطن قضروفى.والا رمى بسهم فى هذا المشروع العملاق.ولا ننسى أن كل الولاة الذين تعابقوا على حكم ولاية القضارف.كانت لهم اسهاماتهم وجهودهم المقدرة.
(4)
وفى عهد والى الولاية الحالى الاستاذ محمد عبدالرحمن محجوب.وباعتباره أحد الضباط الاداريين المخضرمين الذين جابوا غاليية محليات الولاية وعرفوا وتعرفوا على طبائع وعادات وتقاليد واعراف سكنها.ساهم الاستاذ محمد عبدالرحمن.ومعه كثيرون من أبناء الولاية الاوفياء الذين نذروا حياتهم .من أجل إكمال هذا المشروع الحلم.
(5)
.وفى خلال الأيام الماضية.توقف العمل بهذا المشروع العملاق.والذى اكتمل العمل فيه بنسبة فاقت 90%كما أفادت بذلك الاستاذة اسماء عبدالقادر.الممسكة بشرف وأمانة ونزاهة على مالية هذا المشروع.توقف العمل من قبل الجهات المشرفة على العمل سواء كان من الجانب الصيني أو الألمانى أو من شركة الخندقاوى.وقد بذلت حكومة الولاية جهودا كبيرة.ادت الى الوصول إلى حلول سريعة.والعزم على استئناف العمل.وهنا لابد من الإشادة بالمنهدسين احمد حسن مسعود وعبدالعزيز حيدر الطاهر بكر.والفاتح حمدين عبدالله.والاخوة وليد البدوى ومعتصم الطاهر.واخرين كثر لا تسع المساحة لذكرهم كلهم ساهموا فى تلك الحلول.واكبر مكسب لمشروع الحل الجذري لمياه ولاية القضارف.هو ايلولة الاشراف المباشر الى السيد الفريق اول مهندس ابراهيم جابر.وهنا لابد من ندعو لإشراك هيئة السدود كجهة أصيلة فى مثل هذه المشاريع.
(6)
.وتبقى الحقوق المائية لقرى وسط القضارف التى تقودها قرية الشميلياب.والتى يوجد بارضها الخزان الرئيسى.وهى حقوق واجبة التنفيذ.لا جدال فى ذلك.واحسب أن المك متوكل حسن دكين.يملك من الحكمة والكياسة.مايمكنه من إقناع شعب قرى وسط القضارف.بان حقوقهم محفوظة.وقد جاء فى السنة النبوية.انه لا يحق لأحد أن يمنع ثلاثة.الملح والماء والنار.والسيد المك.سمع وشاهد المخلوع البشير سابقا.وعند وقوع أزمة بين دولة السودان ودولة جنوب السودان.كان يقول لعوض الجاز.(ياعوض اقفل البلف) وبلف مياه ولاية القضارف موجود بالشميلياب.وماعلى المك إلا أن يقول ياعوض(دا غير عوض الجاز) اقفل البلف.فاما أن نشرب كلنا أو نعطش كلنا........

 

آراء