الحلفاويين في قاموس المؤتمر الوطني بين الكومبارس والتهميش

 


 

 


أهل حلفا أو شعب حلفا هم أول قوم في التاريخ المعاصر في السودان تقوم السلطات الحاكمة بتهجيرهم وممارسة الخداع والضغوط عليهم لترك وطنهم وأرضهم لمصلحة ومنفعة دولة أخرى وتم التخلي عنهم وتمت عملية بيعهم بثمن بخس وبمؤامرة خبيثة نُفذت لصالح المصريين وحيث لعبت بعض الأيادي السودانية دوراً كبيراً في إتمام تلك المؤامرة والتي قضت بتهجير أهل حلفا وإغراق أراضيهم من أجل قيام السد العالي وبحيرة ناصر.
ومنذ العام 1964م والذي تمت فيه إكتمال تلك المؤامرة أضحى الشعب الحلفاوي شعباً مُهجراً ومُغيباً عن أرضه الأم.  ولقد تم إستغلال طيبة وبساطة أهل حلفا وسلميتهم العالية وعدم إنتهاجهم للعنف والحروب والنزاعات والمشاكل والتصعيد والتمرد, وكل هذه الصفات شكلت مميزات اُستُغلت أبشع إستغلال لإمرار تلك الجريمة الإنسانية النكراء وهي التهجير من الوطن الأم وكما تم شراء بعض الذمم من رجال ذلك المجتمع من غير الحلفاويين ومن الإداريين الحكوميين العاملين في حلفا والذين يتميزون بتأثيرهم العالي على أهل حلفا والذين عاشوا في ذلك المجتمع المسالم والعفيف في مجمله وعاشروا أهله وساهموا في خداعه وتمرير عملية مخطط التهجير لمصلحة دولة و شعب أجنبي ولكن الفئة المتعلمة والمستنيرة من أبناء حلفا في داخل وخارج الديار رفضت ذلك الأمر وشكلت مظاهر للإحتجاج معبرين عن رفضهم لأمر التهجير القسري للحلفاويين و واجهتهم السلطات ببعض القوة والعنف والتنكيل في حينها عندما نظموا تلك الفعاليات في مختلف مدن السودان وفي العاصمة الخرطوم وعاش الكثير من رجالات حلفاً بعيداً عن هذا الوطن الجديد ولم يزوروه مطلقاً رفضاً لمبدأ الهجرة والترحيل وإلى أن فارق بعضهم الحياة وبل أن بعضهم ممن اُغرقت قراهم فضل البقاء في أطراف حلفا بعد غرقها ورفض مغادرتها مطلقاً وعاشوا مكابدين وصابرين مفضلين البقاء على تخوم أرض الجدود بدلاً من الرحيل . عاش شعب حلفاً هائماً في أرجاء السودان في بقاع وأرض لم يعرفها ولم يألفها من قبل وظل هذا الشعب يشكل حياة جديدة إختار له القائمون على الأمر أرض البطانة الشرقية لتكون موطناً جديداً لهم وبعد أن تم خداعهم بخيارات أخرى و لم يترك فيها للحلفاويين أن يختاروا أياً منها ولأن الأمر كان محسوماً بتحديد المكان والزمان .
ولأن المؤامرة تمت بواسطة حكومة إبراهيم عبود وهي من قامت بتوقيع تلك الإتفاقية مع مصر وتنفيذ أمر التهجير لأهل حلفا شكلت شخصية إبراهيم عبود نموذج الشخصية المكروهة والمنبوذة عند الحلفاويين ومن حينها ظل الود بين الحلفاويين والحكومات العسكرية قليل وشبه معدوم وكما أن الأرض الجديدة للحلفاويين لم تكن بمستوى ما عاشوا فيه في وطنهم الأصل و واجهتهم كثير من الصعوبات البيئية والحياتية والمعاشية وكان مستوى التنفيذ للمساكن والقرى ونوعية الخدمات دون المستوى وأكتنفت حياتهم كثير من الصعاب مثل قساوة الترحال والتنقل والتواصل مع بعضهم البعض حيث بعدت المسافات بين القرى وخلت من الطرق المعبدة و الردميات وخلت المساكن من تجهيزات وبنيات الصرف الصحي الملائم للحياة الصحية للإنسان وإنعدمت خدمات الكهرباء و المياه النقية الصالحة للشرب وللإستخدام البشري وكما تم إستخدام مادة الإسبستوس المسرطن في عروش وأسقف المباني ولم تراعي في المباني طبيعة الأرض الطينية للمنطقة ولا طبيعة الأحوال الجوية وفصول السنة وخاصة فصل الخريف والذي كان يشهد أحياناً تدميراً لقرى بأكملها ...
ظل كثير من الحلفاويين يمارسون مهنة الزراعة والتي توجهوا إليها وبشكل جديد عبر مشروع إعاشي وذلك من خلال مؤسسة حكومية زراعية تفرض عليهم البرامج المحدد للزراعة وفقاً للسياسة الزراعية الحكومية وتبدلت حياة الزراعة عندهم بالتعامل مع محاصيل زراعية جديدة و ودّعوا فيها نخيلهم وأشجارهم والتي أصبحت تحت المياه وفي أعماق النيل من أجل مصلحة وخاطر وعيون أهل مصر وحكومتهم منذ ذلك التاريخ والذين لم يقف حد الطموح عندهم للتصرف في المزيد من الأراضي السودانية وقبائلها فقاموا مؤخراً بإحتلال حلايب والإستيلاء على شلاتين بعد ذلك وليتصرفوا فيها كأراضي مصرية خالصة وإخضاع قبائلها السودانية للسيطرة المصرية ومنحهم الجنسية المصرية وإلزامهم بالتبعية لمصر!!!!
ظل الحلفاويين يعانون نفسياً و إجتماعياً وخدمياً وسياسياً وبتعاقب الحكومات المختلفة الديمقراطية منها والعسكرية وأصبح إنسان حلفا يخضع للأمزجة والرغبات والإرادة لدى الحاكمين إلى أن وصل مشروعهم الزراعي لحالة من التدهور والفشل دفعت الكثير منهم للتخلي عن مهنة الزراعة وأصبح تردي الخدمات وإنحسار كثير منها بالإضافة للعوامل البيئية والصحية عوامل طاردة أدت لهجرة كثير من أهل حلفا المقيمين في حلفا الجديدة صوب العاصمة الخرطوم أو الهجرة خارج البلاد.
تعاقبت الحكومات المختلفة على السودان ولم يهتم معظمها بقضايا ومشاكل وإنسان حلفا وكما ظل معظم أهل حلفا والحلفاويين عموماً وبمختلف أوضاعهم المهنية والعلمية وإنتماءاتهم السياسية بعيدين عن طموح ورغبة المشاركة في الحكم والسلطة وتولي المناصب إلا ما يخص وظائفهم فيما يتعلق بالخدمة المدنية أو العسكرية ومعظمهم يتميزون بالزهد في أمر السلطة ولذا من العسير والصعب أن يرضى أهل حلفا عن الحكام ولأنهم يتميزون بالصراحة والمجاهرة والتعبير عن الرأي وهم شعب في معظمه يميل للديمقراطية والوضوح في شكل حياتهم العام.
جاءت ثورة الإنقاذ وبشكلها العسكري المتمثل في مجلس قيادة ثورتها والذي ضم عدداً من الضباط والمنتمين لمختلف الأعراق والقبائل والمناطق الجغرافية ولكنه خلى من أي شخصية حلفاوية في مكونه, ولكن الظهير الإسلامي للإنقاذ متمثلاً في الجبهة الإسلامية القومية كان يضم بعضاً من الحلفاويين وحتى على مستوي القيادة في التنظيم الإسلامي ولذا كانت مساندة بعض أهل حلفا لثورة الإنقاذ من خلال الإنتماء الإسلامي ولذا تواجد بعضهم على مستوى تولي أمر السلطة وبشكل محدود جداً وممثلين في أشخاص لا يتعدون أصابع اليد الواحدة وعندما حدثت المفاصلة بين الإسلاميين وتم حل الحركة الإسلامية بشكلها القديم من قبل الدكتور الترابي, تفرق أبناء حلفا من الإسلاميين ما بين منتمين للمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي بينما آثر بعضهم الإبتعاد وعدم التبعية لأياً من الحزبين الجديدين.
لم يكن التمثيل الحلفاوي في كل التشكيلات الحكومية على المستوي المركزي أو الولائي في حكومات ومؤسسات الإنقاذ والمؤتمر الوطني بشكل واسع وبشكل يليق بأهل حلفا وبل عمدت حكومة المؤتمر الوطني على إختيار شخصيات محددة فرضتهم كممثلين لأهل حلفا ومنهم من لا يلقى ويجد قبول عند سائر أهل حلفا. فبالنظر لمنصب والي ولاية وطيلة فترة حكم الإنقاذ لم يتولى هذا المنصب من الحلفاويين سوى الدكتور عبدالله محمد سيد أحمد والمرحوم فتحي خليل والأول هو نائب رئيس لشورى الحركة الإسلامية الحالي, والآخر هو أكثر من تولى منصب نقيب المحامين في تاريخ السودان وهو الشخصية القانونية  التي كانت الأكثر إستماتة والأكثر تحركاً من أجل الدفاع القانوني عن الرئيس البشير في موضوع المحكمة الجنائية الدولية وذلك حينما وقف بقية أهل القانون والقضاء والمحاماة متفرجين فيما يخص مصير الرئيس البشير. وكما لم يتولى شأن حلفا كمحافظة أو محلية سواء كان في حلفا الجديدة أو وادي حلفا شخصية حلفاوية إلا في السنوات الأخيرة من حكومة المؤتمر الوطني وحيث كان المتولين لشأن حلفا شخصيات من قبائل ومناطق أخرى أو من العسكريين!!!!
أما على مستوى التمثيل الوزاري الإتحادي فلم يتأتى التمثيل لوزير من الحلفاويين إلا الدكتور عبدالله محمد سيد أحمد نفسه والذي عمل وزيراً للثروة الحيوانية في زمن سابق وغير ذلك كانت قبيلة حلفا هي الوحيدة والتي خارج موازنات المؤتمر الوطني. وعلى مستوى الولايات كان التمثيل الوزاري باهتاً ولا يعبر عن أهل حلفا بتاتاً وعبّر عن شخصيات بعينها يحكمها الولاء فقط دون وجود شعبية لها ومنها نماذج توجد على مستوى حكومة ولاية كسلا الحالية والتي يتبع لها حلفاويي حلفا الجديدة!!! كذلك كان لقليل من الحلفاويين الشأن في تولي أمر بعض المؤسسات على مستوى المفوضيات أو وكلاء لوزارات ولكن ضحى بهم المؤتمر الوطنى ولأبسط الأسباب والمواقف ونموذج دكتور سلاف الدين صالح وعبد الجابر مرعي خير مثال والرجلان عرفا بجماهيريتهما وحب الناس لهما وتميزهما الإجتماعي وإخلاصهما وكفأتهما في عملهما ولكن موازنات المؤتمر الوطني جعلت من الرجلين كبش فداء لقرارات رئاسية ولم يتردد المؤتمر الوطني ورئيسه في التضحية بهما لأشياء وأسباب مطلوب من المؤتمر الوطني تفسيرها؟؟؟بينما هذا الحزب يجعل من بعض عضويته ومن أبناء قبائل أخرى وأقاليم بعينها يتنقلون من وزارة لأخري ومن سفارة لوزارة أو مؤسسة كبرى وبرضاء أو دون رضاء الناس عنهم وعن أدائهم ونموذج حاج ماجد سوار وعبدالواحد يوسف وكمال حسن علي وفيصل حماد والتوم الفاضل وصلاح ونسي وغيرهم ليس ببعيد وعلماً أن من الحلفاويين من هو تاريخه حافل بالعمل التنظيمي الإسلامي ومنذ الإتحادات الطلابية ولم يحظى بما يحظى به من ذكرناهم من نماذج ومنهم عبدالجابر مرعي والذي هو ليس بأقل من حاج ماجد ولد الدلنج أو كمال حسن ولد الباوقة أو فيصل حماد ولد هيراري النيل الأبيض أوعبد الواحد ولد الحمر في رصيد عمله الإسلامي وفي كفأته الإدارية وخبرته العملية منذ الحياة الطلابية وإلى الآن !!!!!! وكما أن الدكتور سلاف الدين صالح محمد طاهر والذى فدى نفسه وبرأ ساحته ببيع بيت والده بالخرطوم 2 هو نموذج لا يختلف فيه إثنان ممن يعرفونه جيداً وكانت المصيبة والحيرة حينما وقف المؤتمر الوطني وحكومته وظلا متفرجين عليه لخطأ لم يكن ليقصده وظل يدفع ثمنه لوحده وهو الذي خدم هذا النظام في رحلة عمر وعمل طويلة بكل جد وإخلاص وتجرد شديد وبقدرات عالية وخاصة وهو من أصحاب فكرة مفوضية أو وزارة الشئون الإنسانية و عمل أيضاً كرجل أمني أشرف على إدارات هامة بجهاز الأمن الوطني في بدايات حكم الإنقاذ وهو معروف كرجل أكاديمي مميز وأستاذ جامعي!!! وحتى على مستوى العمل الدبلوماسي لا نرى تمثيلاً على مستوى سفراء من قبيلة الحلفاويين إلا لسفيرة حلفاوية في أوربا ونصيبها في ذلك قد يكون للكفأة و ثانياً قد يكون لأنها زوجة لوزير خارجية السودان الحالي والله أعلم إذا ما كانت هذه الوضعية قد ساهمت في تقلدها ذلك المنصب!! وعلماً بأن السفير الوزير جمال محمد أحمد هو من رواد العمل الدبلوماسي والخارجية في السودان وهو شخصية حلفاوية وكذلك وزير خارجية الإنتفاضة إبراهيم طه أيوب و الذين قدما خلال فترة عملهما نماذج القيادة الدبلوماسية الناجحة والمنفتحة على دول العالم المختلفة !!!
الآن يتهيأ حزب المؤتمر الوطني لإنتخابات قد أعد لها وخطط لها ليملك فيها نصيباً وافراً من حظوظ السلطة على مستوى الحكومة والبرلمان بعيداً عما يدور من محاولات لحوار وطني وإتفاقات. تتوالى التحركات والجهود لمواكبة ذلك الحدث الإنتخابي في أوساط المنتمين من أبناء حلفا لحزب المؤتمر الوطني وجلهم ممن تولى عمل تنفيذي سابقاً أو برلماني أو هو موجود ضمن خارطة تشكيل حكومي ولائي حاضر أو قيادة تنظيمية على مستوى المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ومما يثير الدهشة و يؤسف له أنهم يجتمعون ليقرروا مع من يقفون ومن يساندون من شخصيات من قبائل أخرى تعرض نفسها كمرشحة لمنصب الوالي في ولايتي كسلا والولاية الشمالية ودون أن يقدموا شخصية حلفاوية لذلك المنصب وكأنهم  فقط تغنيهم وتكفيهم مناصب وزراء ولايات ومعتمدي محليات موضحاً ذلك الطموح المتواضع الذي آل إليه منتمي المؤتمر الوطني من أبناء حلفا مُعززين بعدم ثقة في النفس وعدم الثقة في قياداتهم الشابة ورموزهم الناجحة ...تخيلوا ذلك الموقف الباهت والضعيف والجهود المتواضعة ودور الكومبارس والذي يريدون أن يلعبوه وكأنهم وجدوا لأداء تلك الأدوار الثانوية!!! ففيما يخص ولاية كسلا هم يجتمعوا ليقرروا هل يدعمون الوالي الحالي من قبيلة الشكرية المهيدات أو يدعمون رئيس المجلس التشريعي للولاية الحالي و المنتمي لقبيلة الهدندوة والذي يرغب في الترشح لمنصب الوالي وكأنهم لايجدون بينهم رجل رشيد ومؤهل لذلك المنصب ويتعاملون مع هذا الأمر بعقلية إنتهازية تسعى للحصول على المناصب والحظوظ فقط وتحت إمرة أي والي أو كأنما إرادة حزبهم المؤتمر الوطني تريد لهم ذلك وهو لعب دور ثانوي كالمحلل وتهميشهم وإستخدامهم فقط كمعبر فوز ونصر لتقديم أشخاص من اثنيات أخرى أو كأنما الحزب لا يجد شخصية من حلفا مقنعة أو مؤهلة !!!!!أما في الولاية الشمالية فهم من الزاهدون ولأنهم مدركون أن المنصب سيذهب لشخصية من قبائل الدناقلة أو المحس أو الشايقية وأن تولي المرحوم فتحي خليل لمنصب الوالي كان بعيداً عن موازنة قبلية أو لأنه حلفاوي ولكن كان تقديراً لشخصه ودوره السابق كنقيب للمحامين في المقام الأول وكرجل رأت الحكومة وحزبها أنه المناسب في ظل تجاذبات كانت حادثة بالولاية ولذا كان ترشحه مخرجاً لها وللحزب من حرج كبير وما للرجل من قبول  الأمر الذي لم يعترض عليه الكثيرون وقبلوه في الولاية وانتخبوه !!
قد يكون طبيعة الشخصية الحلفاوية المسالمة أو الزاهدة والتي لا تميل للعنف أو التمرد هي من أسباب تجاوز وتهميش الحلفاويين عند الحكام والحكومات ومنذ الإستقلال وقد تكون طبيعتهم المجاهرة وصراحتهم الأكثر من اللازم و وضوحهم في كثير من الأمور وصدوحهم بالحق هي من الأسباب والتي تتسبب في إقصائهم وعدم توليتهم للمواقع التنفيذية وخاصة من قبل الأنظمة والحكام الفاسدين وتجربة الحلفاويين في مجملها مع حكومة المؤتمر الوطني لا ينظر لها كثير من أهل حلفا بعين الرضاء والقبول فيما مضى من زمن, وكما صار كثير من المناصرين للمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية من أهل حلفا يتذمرون مما يحدث لهم ولمناطقهم وللمخلصين من أبنائهم حيث صاروا يشاهدون عملية الإقصاء المنظم والممنهج لبعض كوادرهم ودفعهم لأثمان أخطاء يرتكبها غيرهم في المؤسسات والوزارات والولايات ولا تحاسبهم الحكومة أو حزبها الحاكم عليها وبل يضحون بهم دون تردد لمجرد أنهم حلفاويين وكما صاروا يشاهدون محاولات دفعهم للعب أدوار ثانوية وفرض أسلوب الوصاية عليهم حتى في إدارة شئون محلياتهم ومناطقهم أو يشاهدون إختيار شخصيات إنتهازية منهم من قبل السلطات الحاكمة ولا تعبر عنهم وتُفرض عليهم كخيار تنظيمي وحكومي لا شعبي وإجتماعي!!!
سيظل معظم أهل حلفا ممسكين بقناعات ومواقف تشكل جزء أصيل من تراثهم وتربيتهم ويظل القليل منهم من الإنتهازيين والمتجولين في فلك المناصب والسلطان يشوشون عليهم ويرتضون أدوار ثانوية وتهميش متعمد يُفرض عليهم لينالوا به حظاً متواضعاً من مناصب لا تخدم قضايا أهل حلفا الحقيقية وبل سيظلون حصان طروادة وسفينة وصول تحمل كثير من العنصريين والقبليين للوصول لكراسي وسدة الحكم مقابل فتات مناصب لا تخدم حلفا ولا أهلها وهم قبيلة وشعب فيهم من هم مؤهلين وقادرين على إدارة شأن الدولة وبل حكم السودان بالعدل والقدرة والكفأة وعلى أعلى مستوى وبنزاهة وشفافية لا توجد عند غيرهم ممن إتخذو القبلية والجهوية والتكتلات العنصرية وسادة للوصول إلى طموح سلطوي ونفوذ وإنتهجوا التمرد والحرب كوسائل يعبرون بها لحكم الناس وتولي المناصب.......

tmarawe@gmail.com

 

آراء