الحوار عشم البرهان في العفو عن خطاياه القديمة وكبائره المستحدثة
عثمان محمد حسن
5 April, 2022
5 April, 2022
* أضحكني البرهان يستجدي، في فيديو، السياسيين للجلوس معه في حوار لدرء الجوع عن الشعب، ويستعدي الشعب، في نفس الوقت، على السياسيين زاعماً أنهم، بعزوفهم عن الحوار معه، تسببوا في في كل أزمات السودان..
* وكأن البرهان لم يسمع هتاف الشارع السوداني يدوي ويزلزل كيانه:- لا حوار لا شرعية ولا شراكة.. وركَّز كل حديثه على الحوار مع السياسيين.. وتغافل عن حقيقة أن القرار السياسي لم يعد بيد السياسيين الذين تلاعب هو وجنرالاته ببعضهم طوال عامين ونيف، ثم انقلب عليهم قبل ستة أشهر..
* إن السياسيين يقفون على هامش رصيف السياسة، وكم من مرة حاولوا التطفل على المليونيات لقيادة الشارع، وفشلوا..
* إن أي حوار بين السياسيين وبين البرهان، إذا حدث، سوف يكون حوار صالونات لن يتعدى باب القاعة التي يجري فيها الحوار..
* لقد غرق البرهان في ورطة من صنعِ يديه.. ويحاول جاهداً التخلُّق بأخلاق القائد الراشد، متنصلاُ عن مسئوليته.. ملقياً باللائمة على السياسيين وكأن حواره معهم سوف يأتي بالفرج.. وكأن الحوار في حد ذاته غاية الغايات..
* قد يقبل بعض السياسيين، الذين غدر بهم، الجلوس معه، لأن مبادئهم محشورة في (لعبة الكراسي).. والشعب الذي ملأت دماء أبنائه الشوارع، ولا ثقة له إلا في الكنداكات والشفوت الذين جعلوا الشارع يقود نفسه بنفسه، ولا حوار ولا تفاوض ولا شراكة!
* وبافتراض أن بعض السياسيين المتهافتين استكانوا وجلسوا للحوار معه، فمخرجات الحوار لن تعالج أزمة الحكم في السودان طالما لفظها الشارع قبل أن تنشأ...
* إن البرهان تائه في فيافي إنقلابه المشئوم.. إنقلاب افتقر للحس الاستراتيجي.. واعتمد على سوء قراءة الخارطة السياسية، وحراك المجتمع المعاصر، مكتفياً ب(تكتيك) طائش رسمته له جماعة سياسية تعتاش على أكل فتات موائد اللئام، وشاركتهم في الرسم قيادات ميليشيات هزمتهم ميليشيا الجنجويد، فباعوا سلاحهم في سوق النخاسة، وهرولوا يستجدون الوظائف الدستورية من القائد الأعلى للميليشيا التي هزمتهم.. وأصبحوا أتباع للبرهان وحميدتي..
* ونسمعهم، هذه الأيام، يتبرؤون من المشاركة في الانقلاب اللعين، على نحوٍ مخزٍ:- " إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ".. سورة البقرة 166
* أيها الناس، إن الحوار عشم البرهان في العفو عن خطاياه الفديمة وعن كبائره المستحدثة.. وهو يطمع في سماع كلمتي "عفا الله عما سلف".. و"لا تثريب عليكم" في جرائم ارتكبتموها ضد الانسانية في دارفور والخرطوم، وفي كل مكان في السودان..
* ما أشبه عشم البرهان في الحوار بعشم إبليس في الجنة!
osmanabuasad@gmail.com
* وكأن البرهان لم يسمع هتاف الشارع السوداني يدوي ويزلزل كيانه:- لا حوار لا شرعية ولا شراكة.. وركَّز كل حديثه على الحوار مع السياسيين.. وتغافل عن حقيقة أن القرار السياسي لم يعد بيد السياسيين الذين تلاعب هو وجنرالاته ببعضهم طوال عامين ونيف، ثم انقلب عليهم قبل ستة أشهر..
* إن السياسيين يقفون على هامش رصيف السياسة، وكم من مرة حاولوا التطفل على المليونيات لقيادة الشارع، وفشلوا..
* إن أي حوار بين السياسيين وبين البرهان، إذا حدث، سوف يكون حوار صالونات لن يتعدى باب القاعة التي يجري فيها الحوار..
* لقد غرق البرهان في ورطة من صنعِ يديه.. ويحاول جاهداً التخلُّق بأخلاق القائد الراشد، متنصلاُ عن مسئوليته.. ملقياً باللائمة على السياسيين وكأن حواره معهم سوف يأتي بالفرج.. وكأن الحوار في حد ذاته غاية الغايات..
* قد يقبل بعض السياسيين، الذين غدر بهم، الجلوس معه، لأن مبادئهم محشورة في (لعبة الكراسي).. والشعب الذي ملأت دماء أبنائه الشوارع، ولا ثقة له إلا في الكنداكات والشفوت الذين جعلوا الشارع يقود نفسه بنفسه، ولا حوار ولا تفاوض ولا شراكة!
* وبافتراض أن بعض السياسيين المتهافتين استكانوا وجلسوا للحوار معه، فمخرجات الحوار لن تعالج أزمة الحكم في السودان طالما لفظها الشارع قبل أن تنشأ...
* إن البرهان تائه في فيافي إنقلابه المشئوم.. إنقلاب افتقر للحس الاستراتيجي.. واعتمد على سوء قراءة الخارطة السياسية، وحراك المجتمع المعاصر، مكتفياً ب(تكتيك) طائش رسمته له جماعة سياسية تعتاش على أكل فتات موائد اللئام، وشاركتهم في الرسم قيادات ميليشيات هزمتهم ميليشيا الجنجويد، فباعوا سلاحهم في سوق النخاسة، وهرولوا يستجدون الوظائف الدستورية من القائد الأعلى للميليشيا التي هزمتهم.. وأصبحوا أتباع للبرهان وحميدتي..
* ونسمعهم، هذه الأيام، يتبرؤون من المشاركة في الانقلاب اللعين، على نحوٍ مخزٍ:- " إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ".. سورة البقرة 166
* أيها الناس، إن الحوار عشم البرهان في العفو عن خطاياه الفديمة وعن كبائره المستحدثة.. وهو يطمع في سماع كلمتي "عفا الله عما سلف".. و"لا تثريب عليكم" في جرائم ارتكبتموها ضد الانسانية في دارفور والخرطوم، وفي كل مكان في السودان..
* ما أشبه عشم البرهان في الحوار بعشم إبليس في الجنة!
osmanabuasad@gmail.com