الرفيق جبريل ومحنة سبتمبر

 


 

د. كمال الشريف
9 September, 2022

 

الاتجاه الخامس

الخواجه مالباس زعيم البنك الدولي عندما اتى للسودان في عام ٢٠٢١ قال في قاعة الصداقه في خطاب وجهه للمجتمع الدولي انه يعتبر السودان خطوة في اصلاح النظام الاقتصادي في قارة افريقيا وجاء ذلك بعد محاوراة مالباس لمجموعة من الاولاد والبنات في السودان اعتبرهم هم قادة البلاد في فترة قادمه وقال مالباس ان تعديل النظام السياسي في البلاد علي منهجية ثورة اولاده هو تعديل لنظام سياسه واقتصاد القارة باكملها
واعتبر خطاب دورة ٢٠٢١ /٢٠٢٢ الذي تلاه في قاعة الصداقه ان مبدا الحرية والسلام والعداله وما ذكر من شعارات ومن افكار ومن مقترحات ومن انتقادات للاولاد والبنات في السودان كان مذهلا ومقنعا للبنك بان يعطي ضوء اخضر لمؤسساته والاخرى المتعاونة معه ان تعمل في ميكانيكية اصلاح اقتصادي واجتماعي شامل في السودان واخراجه من بؤرة الديون والاقتصاد المخرب بفعل
من قادة سياسة يديرون نظريات وبرامج فساد قبل ان تكن سياسيه او اجتماعيه
وكنت انا من ضمن ثلاث سمح لهم بالجلوس مع مالباس والنقاش المختصر المفيد معه في ٢٥ دقيقه فقط من وقته وذكرت وقتها ذلك في قناة النيل الازرق وبرنامج بعد الطبع الذي اشيد بتغطيته لزيارة مالباس فيما بعد كتيبة البنك الدولي التابعه للرئيس ماللباس من خلال تقيمها لزيارة زعيمها لأية دوله وذكر لنا ماللباس في ٢٥ دقيقه انه لم يستمع لرؤيا واضحة من وزرارة المال والتخطيط في السودان و عصر علي كلماته بانهم (يحاولون ان يتخدوا. ازمات ولايعترفون بها ولا اعرف لماذا ) انتهي كلام مالباس الذي كان قد التقي بالرفيق جبريل وجماعته في ادارة المال والاقتصاد والتخطيط في السودان وعرجت وقتها مع وفد يرافق مالباس بسؤالهم هل التعاون معكم سيكون مثمرا للبلاد في خمس سنوات قادمه وكان رد احدهم اسال من يدير هذه العمليه الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه والماليه في السودان وهمس احدهم في اذني اعتقد ان هناك من يحاول تعطيل العمليه الاصلاحيه التي يشهدها السودان وعلي كيفية زيارة زعيم البنك الدولي او زعماء الدول الاقتصاديه والصناعيه الكبري لاية بلد يعانيء شعبها مشاكل سياسه واقتصاد لمن لايعرفون كل الذي يدور بينهم يعرض علي مجموعة خبراء بينهم اصحاب رؤيا نفسيه وعلميه وميكانيكيه لكل انواع الحوار الذي يدور واظن ان همس الرجل في اذني بان تعطيل العمليه الاصلاحيه سيتعرض لخلل ما جاء بعد مقابلة طاقم وزارة المال والاقتصاد في السودان والفتور الذي شهدته مناقشات البنك مع هذه المجموعه وكان ٢٥ اكتوبر. هو قاصم ظهر لمحاولات البنك ومؤسساته المختلفه الاصلاحيه التي اكدت مقدما بانها سوف تدفع ٢/٥ مليار دولار امريكي لدعم مشار يع زراعه ونقل وتعليم وصحه وكهرباء بمقدم يصل ٥٠٠ مليون دولار مقدما وتاتي بقية البرامج الماليه لاخراج السودان من محن كبيره وكثيره واوقف او علق البنك بمؤسساته الاصلاحيه كل منحها وقروضها واموالها حتي مشاريعها الكامله الجدوي الساهلة التطبيق من السودان بسبب ٢٥ اكتوبر والانقلاب الذي تسبب في ان يدير البنك بمؤسساته ظهره عن حال اقتصاد والمجتمع واموال السودان وصرح ماللباس وقتها بانه يخشي من التاثير الدراماتيكي الذي يمكن ان سالبا علي الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والتنموي علي السودان وقد بدات ملامح ذلك في وجود اعتراضات هيئات ومؤسسات عماليه ونقابيه مختلفه في الاضراب او التوقف عن العمل لاسباب اهمها تعديل الرواتب وتحسين ظروف العمل وكانت هذه واحده من اليات خطاب مالباس في قاعة الصداقه بان ترتيب وتنظيم بيئة العمل للانسان هي التي تؤدي التي اثمار الخدمات الانتاجيه والاستهلاكيه في القاره ويجب ان تكن ممتازة ان من يعتبر ان تداعيات تجميد البنك الدولي ومؤسساته الدعم للسودان قد يكون غير سلبي لا يعرف ان هذا التجميد يفوق في قوته تداعيات عقوبات امريكا الاقتصاديه التي كانت وكان وقتها بعضا من التحايل مع دول غير مواليه لامريكا تقوم بترقيع بعض نقاط الضعف والهوة التي سببتها عقوبات امريكا ولكنها هذه المره تاتي من مجتمع دولي وهو مشارك رئيسي في عضوية البنك والذي يعتبر هو الضامن الرئيس لكل قرش يدفع للسودان في شكل منحه اوقرض اوحتي تشريع الهبات الماليه للسودان

وجاء التحدي صارما علي الرفيق جبريل ومن معه من رفاق الكفاح المسلح والمشاركين في عمليه الانتقال الديمقراطي والمدني في البلاد من خلال توقيعاتهم علي اتفاق جوبا ونسفهم الجزء الاكبر من الاتفاق بالتعاون مع سلطة ٢٥ اكتوبر التي تسببت في ان يغلق المجتمع الدولي نوافذه المختلفه لدعم الاقتصاد في السودان وحتي دعم اتفاق جوبا نفسه وهنا جاءت نافذة ان يعتمد جبريل والرفاق علي الذهب الذي هو الضامن الاقوي للجنيه والجزء الاخير الجبايات من جيوب الناس بمسمياته المختلفه حتي يتم الصرف علي موظفي وجنود الحركات التي وقعت علي اتفاق جوبا والمواليه ل ٢٥ اكتوبر وكما ذكرت اوساط دوليه ان الخاسر الاكبر لتداعيات انقلاب ٢٥ اكتوبر هم الحركات الموقعه علي اتفاق جوبا التي تاه الرفاق فيه مابين تايدهم لثورة سبتمبر و وقوفهم بجانب ٢٥ اكتوبر واظن ان الرفيق د جبريل يعلم جيداا ان نهاية الشهر الجاري تعتبر المدة الاستثنائيه الثانيه التي توسطت له دول الرباعيه لدي البنك الدولي بان يقنع مؤسساته في العدول عن مساعدة السودان بدلا من نهاية يونيو الماضي
وهنا تاتي ادوار اخري للمتحالفين مع ٢٥ اكتوبر وجماعات اخري تناهضه بان العدول عن تعديل اليات ٢٥ اكتوبر والعودة الي برنامج ماللباس مع اولاد وبنات الثورة في السودان هو الاساس في تنفيذ اتفاق جوبا عن طريق مليونيات الاولاد التي ذكر انها قد انحسرت ولكنها اصبح لها صوتا يدق في محافل العون المالي الدولي الذي يحتاجه الاولاد والشعب والرفاق وتعود ٥ مليارات دولار خلال ٦ اشهر تساعد في حلول كثيره من ضمنها واهمها تنفيذ الترتيبات الامنيه التي تعتبر حملا ثقيلا علي الرفاق وعلي اتفاق جوبا وعلي اهل السودان ان نفذت يخرج بعضهم من الاتفاق و ان خرجت يبقي بعضهم في الاتفاق وهي تحتاج للاعانه الدوليه اكثر من بنك السودان حتي تمتليء الطرق نماء وخيراا وتفرغ الجيوب من دماء وجثث الجوعي والمرضي والمناضلين

 

آراء