الشارع !!

 


 

 

هي الشوارع لاتخون
هي الشوارع علمتنا ان نفيق
ان ندر البرتقاله
او نموت فدي الرحيق
حميد
استنبهتني في الفتره الاخيره كثرة استخدام مفردة الشارع فى التداول اليومي فى ظل الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يعم الوسط السياسي وشرعية الحكم في البلاد منذاطاحة حكومة الانقاذ في اعقاب احتجاجات شعبيه استمرت لعدة اشهر توجت بالاعتصام الشهير امام بوابات قيادة الجيش حتي اعلنت اللجنة الامنيه للنظام عن عزل راس النظام وتكوين مجلس عسكري لحكم البلاد في ابريل 2019.
تم الاصطلاح علي ان الشارع يمثل الجماهير المعارضة التى خرجت واطاحت بالرئيس المعزول واستمد هيكل الحكم الذي تلا ذلك شرعيته من هذة الجماهير فيما يعرف بثورة ديسمبر.
تحالف الحريه والتغيير وهو التجمع الذى نشا من احزاب ومنظمات ومؤسسات وقعت علي ميثاق الحريه والتغيير واصبحت هي الممثل للجماهير او الشارع بعد ان امتلكت شكلا تنظيميا محددا وهيكلا لادارة العمل واصدار القرارات ,فتفاوضت مع المجلس العسكري وتم الاتفاق علي الوثيقة الدستوريه الحاكمة للفتره الانتقاليه والتي اعتبرت تحالف الحريه والتغيير الممثل الشرعي والوحيد للشارع هذة العباره التي كان يكثر الرئيس الراحل ياسر عرفات من استخدامها عند الاشاره لمنظمة التحرير الفلسطينيه حتي لا تكاد خطبه الرسميه تخلو من ترديدها.
اصبحت قوى الحريه والتغيير بحكم الدستور ممثلا للشعب(الشارع) تتفاوض باسمه وتصون مصالحة.لكن مع الزمن والممارسه العمليه حدثت عدة متغيرات غيرت توصيف قوى الحريه والتغيير كممثل شرعي ووحيد:
1. لم يتم استكمال هياكل الحكم خاصه المجلس التشريعي لتمثيل الشارع بالاصاله
2. ظهور شارع جديد بعد توقيع اتفاق جوبا للسلام مع ان هذة القوي كانت منضمه وممثلة داخل قوي الحريه والتغيير لكنها اختارت ان تفصل وضعها الدستوري والقانوني بل استعلي اتفاق جوبا علي الوثيقه الدستوريه في حالة التعارض بينهما.
3. ظهور شارع مضاد وجد لنفسه متسعا بعد الصدمه الاولي وصار يعبر عن نفسه بواجهات مستحدثه
4. انقسام وتفرع الشارع الاصل لعدة شوارع عقب انقسام قوى الحريه والتغيير بخروج الحزب الشيوعي وانقسام تجمع المهنيين وعدم استيعاب لجان المقاومه.
وسواء كانت مرحلة الانقسامات هذة وتعدد الشوارع هي عمليه مخطط لها من قبل اعداء الثوره او عدم قدرة تحالف قوي الحريه والتغيير للاستجابه المناسبه لتغيرات البيئه السياسيه الخارجيه من حوله فمن الطبيعي اذن ان يصنع تعدد الشوارع متاهة وحالة توهان عن المسار الاصلي وادعاء الشرعيه وتحدي الشوارع.
سنبدا ارتقاء مصطلح ومفردة الشارع من اول خطوة في المعني اللغوي
الشارع:هو ممر ذو ملكيه عامه الجمع شوارع والمؤنث شارعه.
والشارع:هو الطريق العظيم داخل المدينه يسلكه الناس
والشارع:هو الذي يشترع الاحكام ويسن القوانين.
والفعل شرع :ابتدا او اباح او سن القوانين.
كما يستخدم مجازا للتعبير عن الشعب او الحشود من الشعب الساعيه للتغيير او الراي العام.
يستخدم الخروج للشارع للتحدي اوالتعبيرعن فقدان الوظيفة والعطاله
كما يستخدم رمزا للتحرر والانفلات من القيم والمؤسسات الاجتماعيه السائدة عند النسبه اليه:
اولاد الشوارع
الفاظ الشوارع
تربية الشوارع
وربما تكون الشوارع كما قالت الشاعر الكويتيه سعاد الصباح(اذا كنت لا استطيع التسكع معك بلا هدف فلماذا وجدت الشوارع)
كما استخدم في مقابل العسكر (ماتدي قفاك للعسكر العسكر ما حا يصونك,ادي قفاك للشارع الشارع ما حا يخونك).
اذا تتبعنا مفردة الشارع كمصطلح تجد استخدامها متعدد وواسع الدلالات وكانما يحمل كل هذة المعاني السابقه فهو طريق ورمز للتحرر ويوفر الشرعيه فية الابتداء والتشريع والتحدي وعدم الامان مفرده تتشكل باختلاف السياق والظرف.لذلك سنرى انه كما يصعب ضبطها باتساع محمولها الدلالي سيصعب الاحاطه بدلالاتها ونتائجها وآلية عملها وتمثيلها.
نجد ان لفظ الشارع في الشان السياسي يتقاطع او يتطابق مع عدة مصطلحات اخري مضبوطه مثل:-
• الراي العام
• الحشد
• الجماهير
• المقاومه السلميه
الراي العام:
هو الراي الغالب او الاعتقاد السائد او اجماع الاراء او الاتفاق الجماعي لدي غالبية فئات الشعب او الجمهور تجاة امر او ظاهرة او قضيه او موضوع معين يدور حولة الجدل وهذا الاجماع له تاثير علي القضيه او الموضوع الذي يتعلق به.
التعبير عن آراء جماعه من الاشخاص ازاء قضايا مسائل او مقترحات معينه تهمهم سواء كانوا مؤيدين او معارضين لها بحيث يؤدي موقفهم بالضروره الي التاثير السلبي او الايجابي علي الاحداث بطريقه مباشره او غير مباشره في لحظه معينه من التاريخ
للراي العام تعريفات مختلفه لكن ربما يعطينا هذين التعريفين مثالا لمدى التطابق او التقاطع الممكن بين مفردة الشارع المتداوله في التعبير السياسي ومصطلح الراي العام.
الحشد:
هو تجمع بشري في حيز معين صاله او استاد او ساحه او شارع او دار عباده بغرض معين.ولان الشارع ربما يكون احد عناصراو لوازم الحشد فربما يستعاض بالشارع ويقصد به الحشد وغالبا ما يكتسب الحشد سلوك جماعي مرتبط بغرض الحشد كالمشجعين والمصلين مثلا.
المقاومه السلميه:
هو اسلوب كفاحي سلمي يستخدم عند عدم تكافؤ موازين القوي مع العدو وتجدي نفعا اذا كانت شامله لافراد الشعب عامه وكان هناك قياده لها والتفاف حولها.
او هي جميع الاعمال الاحتجاجيه التي تقوم بها مجموعات تري نفسها تحت وضع لاترضى عنه.
وهنا ايضا لان الشارع من لوازم المقاومه السلميه فقد يطلق علي المقاومة السلميه الشارع اوحركة الشارع
الجمهور:
هو مجموعه من الاشخاص الذين يواجهون مشكة مماثله يتعرفون عليها وينظمون انفسهم لمعالجتها (جون لوي)ويمكن تقسيم الجمهورحسب النظريه الظرفيه للجمهور الي:

• الجمهور: الذي ليس لديه مشكله
• الجمهور: الكامن الذين لديهم مشكله
• الجمهور الواعي: يدركون ان لديهم مشكله
• الجمهور النشط :الذين يفعلون شيئا حيال مشكلتهم
سلوك الشارع:
• سرعة انفعال الجماهير
• سرعة تاثر الجماهير وتصديقها لاي شئ وخضوعها للمحرضات
• تضخم عواطف الجماهير حيث لا تعرف الجماهير الشك
• تعصب الجماهير واستبدادها
• اخلاقيات الجماهير طبقا لانواع التحريضات وقد يختلف سلوك الجماهير مع مكوناتها فقد يتحول شارع من الخارجين عن القانون الي اقصي درجات النزاهة والامانه او قد تجد رجالا محترمون في حالة هياج وعنف او تكسير ونهب تبعا للتحريض العام(حالة النقر جاء :النقر لاعب كره مشهور الثمانينيات كانت تهتف له الجماهير لاحرازه اهداف دراميه تخرج العديد من الرجال الوقورين عن طورهم المعهود من الرزانه والاحترام وهي طرفه مشهوره)
• اكتساب الحشد سلوك موقت يمكن ملاحظة ذلك بوضوح حيت كتب الكثيرون مثلا عن اختفاء ظاهرة التحرش في ميدان التحرير رغم انه كانت ظاهرة متفشيه في التجمعات عند قيام الثوره المصريه .وايضا تجلي ذلك في اعتصام القيادة العامه من سلوكيات فاضله من ايثار وتكافل عمت كل المجتمعين
• لا يتطابق المشاركون في الحشد في دوافعهم
بتصرف من جوستاف لوبون في علم نفس الجماهير
الشارع والتغيير

من يخرجون الي الشوارع معبرين عن رؤيتهم (الجمهور النشط)هم من يصنعون التغيير ,هم من يقودون التغييراذا تقاطع ذلك مع الظرف التاريخي المناسب او لنقل مع بعض التحفظ انهم من يهيئون الظرف التاريخي. يمكن تشبيه ذلك بساعة الثوره حين تلتقي مؤشراتها الثلاث في نقطه معينه لتعلن اكتمال الوقت كذلك عملية التغيير تحتاج الي اكتمال شروطها ولك ان تتساءل عن عشرات الانقلابات التي لاتنجح برغم الاعداد التقني الجيد لها او الحشود الضخمه التي تملا الشوارع ولا تؤدي الي التغيير المنشود ثم ياتي الاجل بسبب يبدو اوهي او حشود تبدو اقل او انقلاب يبدو اقل جهوزيه ,تلك اللحظه هي اكتمال الشروط التاريخيه للتغييريمكن وصف بعضها دون ادعاء الاحاطة التامه بها:
• كمية الحشود واستمرارها بحيث ترهق الة القمع مما يؤدى الي انهيارها او تحييدها
• اغراة الكتل المتردده بالانضمام(تحول الجمهور الكامن والواعي الي جمهور نشط )
• وجود قياده حتي لا يحدث انشقاق تتفاوض لاستلام السلطه
• حدوث انشقاق في الطرف الاخر مع الاخذ فى الاعتبار ان هزيمة الطرف الاخر ليس عمليه اليه او اضطراديه اي ان قوة طرف تعني آليا ضعف الآخر بل تفاعليه تعتمد علي ظروف الطرف الاخر المحيطه
• المكان: حيث يكون تاثير الحشود في المدن الكبيره والعاصمه لذلك يقود سكان المدن خاصة الطبقة البرجوازيه من الموظفين والعمال والتجار وضباط الجيش عملية التغيير اما في الارياف وبعيد عن المدن تكون المقاومه المسلحه هي الاجدي
آلية عمل الحشود والاعتصامات(الشارع):
• اعاقة الحركه وتعطيل دولاب الحياة والاقتصاد
• ممارسة العنف والفوضي بدرجه محدوده لكنها قابله للاتساع
• الحصول علي تغطيه اعلاميه وابراز لقضية الحشود ولفت النظر لها
• تعبئة مزيد من المناصرين وذلك يكسب الحشد:-

- اتساع جغرافي وتمدد في المساحه والحيز
- تعدد الطبقات الاجتماعية المشاركه
- تمدد في المدن والريف
- الاستمراريه
اذا تحققت هذة الشروط مع الظرف التاريخي المناسب من عوامل اقتصاديه محفزه مثل انهيار سريع في قيمة العمله او العجز عن توفير المرتبات او توفير سلع اساسيه مثلا قد يؤدي ذلك الي تحييد الة القمع ويفتح ذلك الباب الي تغيير جذري او الحصول علي تنازلات مهمه تلعب القيادة دورا هاما فى رسم مسارها
قيادة الشارع

العوامل المباشره التي تسهم في تشكيل اراء الشارع:
• الصور والكلمات والعبارات(فيديوهات قصيره ,شعر او هتاف خلاق)
• الاوهام ويقصد بها التصورات المثاليه الوجدانيه التي تعمل علي ترابط الجماهير وقد تطغي عن المصلحه الذاتيه والطبقيه المحركه للشارع ومن امثلة الاوهام المحرضه الفععاله نظرية المؤامره او خلق عدو خيالي غير موجود وربط بعض الظواهر به.
• التجربه
• انعدام تاثير العقل علي الجماهير لذلك يسهل الاتفاق علي المواقف السلبيه والهادمه ويصعب توفير ذات الاندفاع للبناء.
• محركو الجماهير وهي قيادات موهوبه يظهرها الحراك لها القدره علي تحريك وقيادة الجماهير
• العدوي وهي سرعة انتشار سلوك او صفه معينه داخل الحشد
الشارع والشرعيه

توجد لحظات تاريخيه توفر ما يشبه الاجماع الشعبي- لان الاجماع الشعبي المطلق حاله مستحيله فيكتفي باجماع الفئه المتغلبه بالعدد او الشوكه- تمنح او تنزع الشرعيه عن نظام الحكم وتولد نظاما دستوريا جديدا لكن هذة اللحظات مؤقته فمن الصعب الحفاظ علي الاجماع او صناعة اجماع مضاد لذلك تبدا مرحلة تنازع الشرعيه ما لم يتم الجفاظ علي الشرعيه الدستوريه باليات سياسيه وتوافقيه متجدده في ظل نظام دستورى باطار قانوني يجيز استعمال العنف ضد مخالفيه رغم امتلاكهم تاويلات تقدح فى تلك الشرعيه .توجد عدة صور تمثل تناقض الشارع والشرعيه:
• كيفيه الفصل بين الشوارع المتوازيه والمنقسمه مثلما حدث في لبنان بين شارع تخالف 8 اذار وتحالف 14 اذار لم تكن ثمة آليه تمنح شرعيه لشارع دون آخر فكلاهما له القدره علي الحشد وجمع المناصرين مما ادي الي شل البلاد وضياع مكاسبها الاقتصاديه فيما بعد
• تعارض الشارع مع الشرعيه الانتخابيه حيث حاول انصار الرئيس الامريكي ترامب التغول علي الشرعيه الانتخابيه.وقد حدث في السودان شكل آخر من التناقض عام 1988فيما يعرف بانتفاضة السكر ضد الحكومه الديمقراطيه المنتحبه
• استغلال الشارع ضمن هامش حريات في نظام دستوري معين للانقلاب عليه
• الاحتكام للشارع كآليه لحل الخلافات او فرض موقف سياسي معين
ان الاحتكام للشارع يكتنفه اشكالان هامان بالرغم انه في ظاهره احتكام للشعب اولا ان الشوارع يصعب قياس درجة تمثيلها كما انها غير عادله او غير متكافئه فشارع العاصمه حيث المركز السياسى اقوي من شارع الهامش حتي لو مثل اغلبيه واكثريه عدديه مما يعطي تفضيل طبقي لقاطني المدن ويخالف مبدا المساواة في النظام الديمقراطي الذي يساوي بين قوة الصوت لكل المواطنين.كما انه لا يوفر الاستقرار المطلوب للبرامج الاقتصاديه والتنمويه .

الشارع الرقمي
افرزت وساتل التواصل الاجتماعي شارعا افتراضيا يحمل كل خواص الشارع الواقعي من تاليب للراي العام والحشد الافتراضي لمناصرة قضيه ما وتتخذ نفس سلوك الحشد التي اشرنا لها سابقا
تقديس الشارع
وهو تصوير توجهات الشارع كمقولات اوليه منزهة,فمن الظواهر اللافته الحديث عن عصمة الشارع وتوجهاته مع تنزيهة وعدم جواز مخالفته والحديث عن مقولات الشارع كمقولات اوليه لاتقبل التحليل والحقيقه ان الشارع وتوجهاته هي من صنع ايدينا او ايدي البعض منا فلا يجوز ان نتخذه صنما ومن يفعل ذلك فانما يستبطن نزعات استبداديه عن طريق احتكار الحقيقه والصواب او ادعاء اليقين. الشارع هو مركب قابل للتحليل واول مبتدا فيها ان من يخرجون للشارع يعبرون عن مصالح ذاتيه وطبقيه واجتماعيه وهي اي المصالح نقصد بها الاهداف العقلانيه والماديه والمنطقيه التي تكمن خلف سلوك ما للفرد او الجماعه والتي يمكن تحصيلها في اطار كسبي توافقي وليس المفهوم التجريمي المتداول.
والشوارع تطرح الشعارات النبيله مثل الحريه والاخاء والعداله والمساواه والمدنيه الكامله لكنها عند التطبيق تخضع لاشتراط المصالح فالثورة الفرنسيه مثلا التي طرحت شعارات الحريه والاخاء والمساواه وهي من اعظم ثورات التاريخ هي فرنسا المستعمره للشعوب الافريقيه والناهبه لثرواتها
ومن الاعراض السائده التي يمكن اعتبارها( شركا اصغر) محاولة الفصل بين الشارع والاحزاب السياسيه بالادعاء ان الشارع تجاوزها بينما هي جزء من الشارع الذى يتم صناعته وتوعيته وتنويره وقيادته والتلاعب به ايضا.
ان اللجوء للشارع للتغيير السياسي امر هام للقضاء علي النظم الاستبداديه وانشاء نظام للحكم يقررة الشعب ويعمل لصالح رافاهيته وحتي الان فان النظام الديمقراطي القائم علي التمثيل والشفافيه والفصل بين السلطات واحترام حكم القانون هو النظام الاصلح وذلك لا يتم دون حد ادني توافقي تاسيسي لمختلف فئات الشعب عبر حوار هادف بناء.
الشارع وانقلاب 25 اكتوبر
يمثل انقلاب 25 اكتوبر حاله كلاسيكيه من انقلاب كبار الجنرالات وهي حاله بتصورى من اضعف انواع الانقلابات التي يمكن دحرها والوصول الي مساومه معها وذلك لان هذة الفئه دائما ما يكون لديها ارتباطات خارجيه ومصالح تخشى عليها وليس لديهم طموح علي المدي الطويل في الاحتفاظ بالسلطه يمكن من خلال التفاوض الوصول الي مساومه مربحة معهم لصالح التحول الديمقراطي لكن الانقسام في الشارع وعدم تبلور قيادة واضحه لحراك الشارع المصمم والقوي مع وجود جهات اخري مهمه تحمل السلاح في الساحه قد لا يؤدي بالتغيير المنشود ان يكون في صالح التحول الديمقراطي بل قد تقطف ثمار الحراك جهات راديكاليه اخري تعمل علي تنفيذ اجندتها الايديولوجيه الخاصه او افراز حاله من توازن الضعف الذى قد يسهم في تمزيق البلاد والدخول في حاله من الفوضى

ammarmohammed2@gmail.com
////////////////////////

 

 

آراء