الشرعية الثورية والدستور الانتقالي وتنحى البرهان

 


 

 

• علمنا التاريخ ان الثورات لاتنجز مهامها فى مره واحده فالثوره الفرنسيه مرت بتجارب مريره وثورة يوليو المصريه دخلت فى حرب مع ثلاثه دول والثوره التونسيه مازالت تشق طريقها بصعوبه وهكذا الثورات فطريقها غير مفروش بالورود ولابد ان تنضج الثوره تحت نيران حاميه والثوره تطيح بمصالح داخليه وخارجيه فتخلق اعداء فى الداخل والخارج لذلك ينبغى ان ناخذ وقفه مع الذات نراجع انفسنا ونصحح اخطائنا وان لم نفعل ذلك فسنخسر ثورتنا وتضيع دماء اولادنا الغاليه وارى الاتى
• اولاً يجب ان تكون هذه فرصه للتخلص من هذه الوثيقه الدستوريه والتى توهت ثورتنا وهى ماكان لها ان تكون فاى ثوره لا تقيد نفسها منذ بداياتها بالوثائق فالثوره ينبغى ان تكون حره ولاتقيد نفسها بقوانين او وثائق دستوريه فالثورات فى بداياتها دائماً ماتستخدم الشرعيه الثوريه لانه دائماً ماتكون هناك متاريس لا تزيلها الا الايادى الحره والشرعيه الثوريه تجعل يد الثوره حره فتقوم بالقصاص من القتله والفاسدين وتطهير الوطن منهم ثم بعد ذلك تكتب دستورها وتختار قوانينها والثوره فى بداياتها انطلقت ضد الدستور والقوانين فالمظاهرات وتتريس الشوارع والاعتصامات كلها وسائل غير دستوريه ولا يجيزها القانون ولو أطاع هؤلاء الشباب الدستور والقانون لما خرجوا فى مظاهره واحده واريد ان اسال باى حق استبدلنا الدستور القائم فى عهد الانقاذ بالوثيقه الدستوريه ؟ واجيب لقد استبدلناه مستخدمين الشرعيه الثوريه والتى ازلنا بموجبها عمر البشير ومجموعته اذن لماذا لم نسير فى درب الشرعيه الثوريه حتى ننجز كل المهام الثوريه وبعد ان انطلقنا لماذا عدنا وقيدنا انفسنا بوثيقه دستوريه مشبوهه لايعرف لها اب شرعى فهى مجهولة المصدر والكل يتبرأ منها والمساله ليست عفويه فقد سلط علينا الكيزان مجموعه من القانونيين والثوره فى بداياتها ليحدثونا عن قانونية هذا الإجراء وعدم قانونيته وظهرت الوثيقه المشبوهه وقد نجحوا فى ادخال الثوره فى قفص الوثائق والدساتير وهؤلاء الذين ادخلونا فى هذه المتاهه هم من القانونيين الذين كان بعضهم ذو صله مشبوهه بأمن الانقاذ وكانت مكاتبهم مفتوحه تتعاون مع أثرياء النظام وراينا فديوهات لبعضهم وهم يرددون اناشيدهم وآخرين موظفين فى اعلى المراتب لم تطالهم يد الصالح العام التى طالت كل الوطنيين الشرفاء وبعض هؤلاء الذين يضعون الوثائق للثوره ويحققون ويقدمون المبادرات الآن يقال ان بعضهم وصل لرتبة اللواء فى امن قوش اننا حقيقه نحتاج لاعادة ترتيب امورنا
ثانياً :- هناك اجماع بين كل الاطراف ان تكون الحكومه القادمه من التكنوقراط فالحكومات الحزبيه كانت فاشله ولكن ينبغى ان يكون التكنوقراط من عناصر وطنيه تؤمن بالثوره ولا ينبغى ان يكونوا من المتفرجين الذين كان لا يأبهون لمعاناة شعبهم وهمهم المنصب فهؤلاء مرفوضون تماماً وكذلك المغتربين وهناك الكثير من غير المتحزبين دخلوا سجون الانقاذ وعذبوا فى بيوت الاشباح وياليت كانت الاولويه لخريجين بيوت الاشباح كما يجب ان تمنح وزارات مقدره لشباب الثوره الذين واجهوا الرصاص ولا تبعدوهم بسبب عدم الخبره فمنصب الوزير لا يحتاج للخبره فمن حوله يرفدونه بكل الخيارات وهؤلاء الذين كانوا فى الشوارع يناضلون هم من انظف وأوعى الناس واخلصهم للثوره وهذا وحده كافى لاختيارهم وزراء
ثالثاً :- لابد ان نجعل من لجنة ازالة التمكين خط احمر لا تطالها المفاوضات والمحاصصات وحتى لو ادى هذا الشرط لانهيار المفاوضات فهذه من حسنات الثوره التى يجب الانفرط فيها مهما كان المقابل واضيف لها لجان التحقيق فى فض الاعتصام فالطرف الآخر من عسكريين وحميدتى خائفون جداً من تورطهم فى فض الاعتصام وهذا كان احد دوافع الانقلاب ولكن بيع دماء شهدائنا خطوط حمراء وليس خط واحد
رابعاً :- ان المرحله القادمه تتطلب ان يكون وزير الخارجيه من المحنكين الذين خبروا متاهات السياسه الخارجيه ودروبها وقد كان للدور الخارجى اثر كبير فى تراجع البرهان بل ان الخارج لعب دوراً كبيراً فى الانقلاب وفى التراجع عنه فقد اوردت وول استريت جورنال فى عدد الاربعاء ٤ نوفمبر ان البرهان اكد للمبعوث الامريكى عدم التدخل العسكرى ولكنه مباشره غادر ليقابل السيسى وياتى لينفذ انقلابه ومصر لم توقع مع الدول الاربعه التى طالبت باستعادة الحكومه المدنيه ممايشي بدورها الواضح فى الانقلاب والدور الكبير لامريكا والدول الغربيه والأفريقي ايضاً فى الضغط على البرهان غير منكور لذلك نحتاج لخبير دولى كوزير خارجيه لاننا ينبغى ان نمارس ضغطاً فى المرحله القادمه على مصر السيسى والسعوديه والامارات وان نسحب جيشنا من اليمن وان نوطد علاقاتنا مع امريكا والغرب وان لا تجرنا بعض الاحزاب الصغيره لمعاداة اسرائيل فى قضيه ليس لنا فيها ناقه ولا جمل لذلك نحتاج لوزير خارجيه من نوع خاص وياليتنا اخترنا دكتور ابراهيم طه أيوب
خامساً :- ينبغى ان نعترف ان البعض ساعد فى ان يصطف الجيش فى انقلابه وراء البرهان وذاك بالاستفزاز الشديد للقوات النظاميه بحديث غير عقلانى من بعض قيادات قوى الحريه والتغيير فى المحطات الفضائيه وفى وسائل التواصل ولا اعرف ان كان ذلك بترتيب جهه امنيه خارجيه هى المخابرات المصريه ام عفوى ولم يكن محصوراً فى الهجوم الاعلامى وانما وصل لهتافات الثوار مثل هتاف معليش معليش ماعندنا جيش او عساكر مافيش حصانه اما المشنقه او الزنزانه او كنداكه جاء بوليس جرى وهذه ساعدت كثيرا فى اصطفاف القوات النظاميه مع البرهان وقارنوها بهتافات ثورة اكتوبر والانتفاضه جيش واحد شعب واحد وهذا الهتاف وحده فعل فعل السحر فى انحياز الجيش للشعب
سادساً :- وهذا طلب خاص للفريق البرهان وارجو ان يتفضل بتقديم استقالته من كل مناصبه احتراماً للشعب السودانى اولاً وللقوات المسلحه ومنصب القائد العام ولنفسه فقد خطى خطوه كانت قى الطريق الغلط وترتبت عليه خساره للوطن وفقدنا اكثر من ١٢ شهيد وهو يتحمل ذلك وينبغى ان يتحمله ويعلن عن ذلك احتراماً لأرفع منصب فى الجيش السودانى وعليه ان يتحمل المسئوليه فى شجاعه وماجرى كان تصرف خاطيء لابد انه يتحمل تبعاته وقد جرى استفتاء على الفريق البرهان شاهد العالم كله نتيجة هذا الاستفتاء الذى جرى فى داخل الوطن وخارجه وسقط البرهان فى الاستفتاء فارجوك يابرهان ان تترجل من كل المناصب فى شجاعه متحملاً للمسئوليه وهذه سيحسب لك وللجيش السودانى فهلا ترجلت يافريق عبد الفتاح ولك فى الفريق عبود أسوه حسنه

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com
/////////////////////////////

 

آراء