الشرف الرفيع يتأذى والكرامة تتمرمط
عباس خضر
24 November, 2013
24 November, 2013
سوف أبدأ وأقول بدون تسويف وأدخل توش في هذا الموضوع الخطير بدون رتوش.
علماً بأن سوف وحرف السين لما سيكون لكن مادام قاله وزير العمل السعودي بهذه البجاحة واللماطة والتعالي ورغم إنه لن يكون فالردود القاسية يجب أن تنطلق كالرصاص على رأسه وصدره لتصيب كل السعودية ليعرفوا من هو السوداني والسودانية الكنداك وبت ملوك النيل ومهيرة والكنانية.
لكن هذا المقال موجه أولاً لحكومة السودان حكومة الإنقاذ حكومة الكيزان ولكل شعب السودان للرد وحتى لو اضطروا لهد السد للرد.
فعلى الرغم من كل المحن والإحن والنصائب والمصائب والسباب والإساءات والأقوال والشتائم والفصل والتعذيب والأهوال التي انهالت من الإنقاذ والإنقاذيين على السودان وشعبه من مقولات وأفعال ومهولات الدمار فكلها تهون إن ألقمت الحكومة حجراً هذا المأفون.
وإن لم ترد الحكومة عليه فقد هانت وهانت الزلابية وسقطت بأمواج تسونامي العيب وإنهال عليها سخام ورماد براكين الشنار وطمرها في جوف الثرى تراكم تراب العار.
وسيتأكد بما لايدعو مجالاً لأي شك إن الحكم في السودان منهار لدرجة الدرك الأسفل رجولة وشهامة وخٌلقاً وأخلاقاً والإنقاذ تنحط وتتدنى لدرجة الدناءة إن لم ترد على مثل هذه البذاءة وتوقفها عند حدها.
فإن صمتت الحكومة تروح وين! الشعب يودي وشو وين! المغترب ينحشر وين!
ونودي وشنا وين!إن تركنا نساءنا وبناتنا في بيوت هؤلاء الأعراب!؟
وستكون الحكومة والشعب أولاد حرام إن مر هذا الأمر مرور الكرام. وسيغير الشعب بعد ذلك جلده وإسمه وهويته الذي كان وسيتنكر السوداني وينكر إنه من السودان سيبحث الكل عن هوية وسيحمل جنسيات أخرى وسيتمسك بأي ثوب وبأي جنس آخر وأي هوية وأي دولة أخرى إلا السودان.
ستهدر الكرامة ، تنهار القيم وتموت العزة والشهامة وستحتقر النفس السودانية السوية الأبية وسيطأطيء رأسه خجلاً ولن تسعه البسيطة من الأذية، سيموت السوداني ألف مرة في كل مرة بل مليون مرة كل مرة بالمرارة.
كانت الإنقاذ متجنية بدأتم غلط وبالعكس لم يشتمكم أحد ودون أسباب بدأتم تشتمون وتسبون وتلعنون كل الدول تشتمون مصر ونهد السد ..نهد السد، وأمريكا روسيا قد دنا عذابها وعلي إن لاقيتها ضرابها والعقيد يونس يشتم ويسب السعودية بقول : قد حرفوا القرآن وسحبوا منه آية الملوك :و(إن الملوك إذا دخلوا قرية جعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون)
وها فإن اليوم جاء والشعب يعلم إن الكيزان طويلي لسان وقليلي إحسان فلنرى ردودهم على هذه الإهانة التي لاتغتفر، هذا الأمر الفظيع والعار الخبيث المريع والفعل الشنيع والذي سيضيعهم ويدمرهم دنيا وآخرة إن لم يردوا الصاع صاعين:
ليردوا بكل قوة ويجب فتح كل الإذاعات وكل القنوات والصحف سياسية وإجتماعية وفنية ورياضية ومواقع إلكترونية وسينما ومسرح وكتب ولنرى ونسمع مليون يونس.
وهنا العار عار لن يمحى ولن يجدوا شاعراً أو كاتباً أو صحفياً مهما حاولوا لينقذهم من هذا الضياع والتوهان النفسي والخيبة الأبدية مثل ما أٌنقذت قبيلة أنف الناقة والتي كانت تستحي من الإسم فوجد لها شاعر مخرجاً نبيلاً بمدحهم بقصيدة عصماء ختمها بالبيت:
أنتم الأنف وباقي الناس أذيال
فخرجوا من قوقعتهم شامخي الأنف ولم يخجلوا من بعد ذلك من إسم قبيلتهم بل صاروا يتفاخرون بأنهم من قبيلة أنف الناقة. فكيف لشعب السودان بعد كل هذا الإستحقار والدناءة والإنحطاط والشرف المهدر المٌضاع أن يخرج!؟ فكيف للإنقاذ أن تفخر وقد صارت ذيل ذليلة!؟ فكيف للأذيال أن تشمخ !
وعليها فقط أن تهتز لأسيادها!؟
لقد ضاعت دولة السودان ضاع الشعب السوداني.
ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق على جوانبه الدم.
abbaskhidir@gmail.com