الصادق المهدي وفوبيا ودنوباوي وأبا والميرغني بين قصوره يتنقل وام سلمه تدافع. بقلم: عصام دبلوك
عصام علي دبلوك
17 September, 2011
17 September, 2011
esam_dablouk@yahoo.com
ومابين الاثنين ياوطنى لاتحزن فالسيد الصادق المهدي صاحب الأغلبية الجماهيرية التي تصنع الانتفاضة يبدو انه يعاني من فوبيا أحداث ودنوباوى والجزيرة أبا التي قتل فيها الراحل نميري دونما رحمه جماهير الأنصار الباسلة المقاتلة وبا ت الإمام يخشى من قوة الإنقاذ الغاشمة التي لاتقارن بمذابح النميري الذي كرمته الإنقاذ بأكاديمية نميري وتشيع عسكري معتبر كأن البشير يُشير إلينا مستقبلا أن نعامله بعد عمر مديد معاملة النميرى في وطن العجائب بتكريم الطواغيت , ويدرك الإمام جيدا تربص الإنقاذ بجماهيره وتحين الفرصة لسحقهم حتى يتم نزع اقوي كروت السيد الصادق وبانتهائها يخلو الجو تماما للإنقاذ , وبداية علاج الإمام السلوكي لهذه الفوبيا أن يدرك ليس هنالك عجزا أو نقصا كنقص القادرين علي التمامِ.
رغم أن الكمال لله وحده إلا أن السيد الإمام ينسي أو يتناسى – الله اعلم – انه شتان مابين ودنوباوى جزيرة أبا نميري والواقع الحالي , أولها أن زمان تلك الأحداث يختلف وأن جماهير الأنصار اليوم ليسوا بمعزل عن نبض جماهير اليوم فلا يكاد يكون إجماع مثلما هو حادث اليوم علي نبذ وإصرار وعزم قوي علي اقتلاع نظام مثل نظام الإنقاذ من كل الأطياف من كل الجهويات من كل القبليات والقبائل , فما حدث للسودان لم يحدث في اى دوله اليوم من هلاك للعباد ومن فساد لامثيل له مقنن ومحمى ومعلن على مستوى الرئاسة ذاتها (راجع مقابلة الصحفي ضياء مع الرئيس البشير) والعامل الثانى وجود سند دولي واقليمى وعربي وأفريقي علي ضرورة زوال هذا النظام والعامل الثالث توفر الظروف لتدخل دولي فوري لحماية الجماهير حال إعمال هذا النظام آلته العسكرية العامل الرابع اشتعال جبهات دارفور جنوب كردفان النيل الأزرق إضافة لهبة الجماهير في كل المدن وصعوبة صد ومقاومة كل هذه الجبهات , لكل هذه الأسباب يجب إضافة سبب نبيل وهو أن مهر الحرية غالِ ودننا ليبيا مصر اليمن وسوريا ونحن أول من صنع الانتفاضات والثورات وأول من سمي ساحة الشهداء ولو متنا لحاربت المقابر وتحزمت حريمنا .
وذات الوضع يعيشه السيد محمد عثمان الميرغني فهو بمعزل عن قاعدته تماما كالسيد الإمام ولعل شباب الأنصار أفضل وأشجع حينما خاطبوا السيد الإمام بضرورة تغيير نهجه الغير مجدي وإضاعة الوقت مع حكومة لاترغب في التنازل شبرا أو بندا لصالح السودان , وان الحل الوحيد هو مواجهة هذا النظام بالنزول للشارع لان هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها وقد صرح بها البشير ونافع ومصطفي عثمان اسما عيل ومندور وقطبي المهدي متحدين المعارضة في إذلال بأن ليس لهم قواعد جماهيرية فماهو المطلوب أيها الإمامين؟؟؟؟؟؟؟
آن من المحزن حقا أن لايكون هنالك حتى منبر موحد للمعارضة ولاحتى لقاء بين القادة بل كل يصرح بمتناقضات القول والمواقف فتجد المهدي يدفع بأولاده للعمل مع النظام وتجد الميرغني معظم أركانه مع النظام بل ويصدر البيانات المؤيدة للنظام في كثير من المواقف ,
وأنا اسطر هذا المقال إذا بالأخت والأستاذة الفاضلة ا م سلمه الصادق المهدي تنشر مقالا تدافع فيها عن أبيها في ظل معظم المقالات والرأي العام الذي هاجم السيد الصادق المهدي متسائلة هل تراه يستجيب الوطني أم علينا اقتلاعه ؟ كمدخل للدفاع عن الإمام الصادق وسردت مالا يحتاج لسرد عن خطايا الإنقاذ وأخطاؤها وصولا لقناعة السيد الإمام بالتغيير السلمي الذي حتى اللحظة لم يتكرم علينا السيد الإمام بآليته وسبله وأطره وقطعت بان خيار الانتفاضة أو الثورة عالي التكلفة بل جحيما وفادحا علي حد قولها ولابد من الحل الناعم الذي يستند فيه السيد الإمام علي رؤية إلهامية للسيد الإمام لايمكن لمثل الجماهير أن تحسها إلا المتصوفة أو أن ننتظر أن يأكل أهل الإنقاذ أنفسهم وينهار بيتهم ؟؟؟؟؟
المشكلة أستاذه ا م سلمه ليست في خروج الناس للشارع أن السيد الإمام هو من انبري للقيادة وهو من اخذ زمام المبادرة وهدد بتحريك الشارع وأشار لأنصاره في أبا بالتحزم والتلزم وحدد يناير بالتنحي إن لم يصل لاتفاق وكل كلمة تخرج من اى قائد لها ألف صدى وألف معنى عند العامة وذهب لجوبا ويزور كل العواصم كل هذه التحركات تتم في خانة محاربة الإنقاذ وباسم الشعب فعلام التراجع الآن ؟؟؟ وسردت الأستاذة ا مسلمة مخاوف الإمام دون أن تدري وحددتها في
• الاتجاه الاثني (اى انقسام المجتمع)
• الهجرة الواسعة لقطاع عريض من السودانيين جله من الشباب (وهم الثوار المحتملين )بلغ عدد السودانيين بالمهاجر ما يزيد على 6 مليون ( يعنى لاوجود للشعب لاوجود لمن ينتفض)
• انعدام الطبقة الوسطى (وتناست أن المجتمع الآن طبقتين أغنياء ومسحوقين ومن غير المسحوقين عمادا ووقودا للثورات ا م سلمه)
• العامل الآخر الذي تم التعويل عليه في السابق دوما كان انحياز الجيش الوطني للشعب في اللحظات الحاسمة ( ولا تدرك ا م سلمه والسيد الإمام لونية أو اتجاهات الجيش رغم وجود البشري نجل الإمام كاستخباراتي)
• استنادا لعلم الاجتماع لم يصل غضب الشعب إلي درجة الغليان اللازمة لقيام الثورة ( دة كلام أستاذه أم سلمه الشعب فار ودفق)
كل هذه المبررات مع كامل احترامي وتقديري العميق للكاتبة إلا أنها فطيره وتفندها شواهد ثورة مصر وليبيا وتونس ويحتاج ذلك لمقال آخر
وأتمنى أن تكوني راجعتي الردود علي مقالك وتجدي معظمها يطالب إما القيادة أو التنحي لغيرك ولن يجدي أن استرسل في مقالي هذا لاننى اعتبر أن مقالك قطع بصورة جازمة بعدم اى امكانيه لقيادة السيد الإمام لانتفاضة أو ثورة إذا الواجب والمنطق أن يترك السيد الإمام دفة القيادة لشباب الأنصار أو يُنحى حزبه جانبا من مسألة قياده الانتفاضة إن هذا الشعب هو معلم وقائد الثورات الإفريقية والعربية وسبب تأخره عدم اقتناعه بالقيادات الحالية للمعارضة بسبب هذه المواقف التي تخصم من رصيدهم أكثر من ماتضيف إليهم ويا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر