الطريق إلى الحكم المدني الديمقراطي

 


 

 

كلام الناس
نورالدين مدني
تضمن خطاب الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس وزراء الحكومة الانتقالية لثورة ديسمبر الشعبية التي انقلب عليها البرهان والفلول والمرتزقة في الخامس والعشرين من أكتوبر2021م، بمناسبة مرور عام على الحرب العبثية إضاءات مهمة من الماضي وللحاضر والمستفبل.
الإضاءة الأولى جاءت في حديثه عن بدء التامر على ثورة ديسمبر الشعبية من يومها الاول خلال نقض العهد الذي التزمت به القيادة العسكرية التي ادعت إنحيازها للثورة والعمل مع أعدائها إلى أن اكتمل التامر بالانقلاب المشؤوم.
الإضاءة الثانية جاءت في حديثه عن استمرار عملية التامر ومحاولة سد منافذ الضوء التي أتاحها لهم الشعب إلى أن قادوا السودان إلى هذه المحرقة التي خربت السودان وشردت مواطنيه وشلت الحياة المجتمعية فيه.
إضاءة مهمة أخرى جاءت في اعترافه بارتكاب بعض القوى المدنية بعض الأخطاء رغم حرصها على تأمين التحول الديمقراطي ليؤكد لقوى الثورة الحزبية والمهنية ضرورةسد الفرقة والتسامي فوق الخلافات حتى تحقق أهدافها في استرداد عافيةالسودان الديمقراطيةوالمجتمعية
.
.هناك إضاءة مهمة أيضاً في حديثه عن استمرار جهود القوى المدنية لوقف الحرب والحراك الإيجابي مع القوى الاقليمية والدولية دون إغفال الحراك الداخلي الهادف لتوحية قوى الثورة لتعزيز الضغط الشعبي لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية لبناء الحكم المدني الديمقراطي.
ألإضاءة الأخيرة المهمة في حديث الدكتور عبدالله حمدوك تأكيده على تامين حياة وسلام وأمن الملايين من بنات وأبناء السودان دون أنحياز لطرف ضد الاخر ودون أطماع في السلطة والحكم لفتح الطريق أمام التحول الديمقراطي وفق الإرادة الشعبية.
هكذا قدم الدكتور عبدالله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"خارطة طريق للخروخ من عتمة الواقع المأساوي الحالي والانتقال سلمياً لبناء دولة المواطنة والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية.

 

آراء