*عندما دخلنا الى حرم محكمة الخرطوم شمال يوم الاربعاء الماضي لمتابعة القضية التي رفعها الدكتور عمر احمد القراي ضد الطيب مصطفى كان حضورنا متأخراً ثم وجدنا الجلسة قد بدأت ، وعند مدخل المحكمة كان المتهم يجلس على الجزء اليسار من القاعة وأي داخل على المقاعد لابد من أن يمر بالمتهم الذي يجلس كالمذهول وعندما رآنا ندلف للداخل جحظت عيناه ورجع للخلف مذعوراً ولأن الجبن متأصل فيه وخصلة لازمت فكره وسلوكه ومايخطه يراعه ، قد ظن ان ثمة إعتداء سيطاله ، وهو الذي تنعم من مال الشعب السوداني ،لكن لا ندري كيف جاز عليه إننا أنقى ، ويدنا أنظف من أن تتلوث به ، ولساننا أعف من أن يتناوله بمثلما تناولنا به من ساقط القول وخواء الفكرة ، ووجدناه في اليوم الثاني يتقيأ أحقاده عبر زاوية بصحيفة الانتباهة وكتب تحت عنوان (اللهم أحشره معه) ( الصحفي الجمهوري حيدر خيرالله ، كتب مقالاً حول الزنديق القراي بعنوان (تسلم البطن الجابتك) إمتلأ بغثاء كثير ، أعجب والله من هؤلاء المتاعيس الذين يدافعون عن القراي بلاخشية من مساءلة رب يغضب من الآمرين بالمنكر والناهين عن المعروف والمنافحين عن دعوات الفسق والضلال ، لايستحق هذا المسكين الرد عليه ولكن أرجو أن تسمحوا لي هذه المرة بأن أدعو عليه : (اللهم أحشره مع القراي ومع شيخه الضال المضل محمود محمد طه، إضطررت الى ذلك لأني ناصحته من قبل ، بل ناصحت أسماء إبنة محمود) . * بدءاً نخاطب مواضع المعرفة عند الطيب مصطفى رغم إننا ، نشك في وجودها ، فمالذي يجعلني الصحفي الجمهوري – بكل فخر- ويجعل د.القراي / الزنديق؟! أما قوله : دفاعنا عن القراي فالأمر ليس كذلك ، فنحن ندافع عن الحق والقراي من أقدر الرجال للدفاع عن نفسه وعن الحق ، وكل العبارات الصدئة التي وصمنا بها فإنها لا يمكن أن تصدر إلا من رجل شيمته السرعة الى الفتنة وعدم الحياء من الفرار لذا وجدناه يواصل الإنكار في المحكمة بأنه لم يصف القراي بالردة ، وهذا الإنكار مرده لأن القانون الجنائي الذي كان يعد الردة جريمة، وصار بعد التعديلات في القانون الجنائي الإتهام بالردة نفسه جريمة يعاقب عليها القانون وهذا ما أضاف على صاحبنا قيمة مضافة من الرعب لأنه ربيب فكرة ما فيها غير الرعب. *و يزعم أنني لا استحق الرد و في نفس الوقت إستسمح القارئ بأن يدعو علينا بقوله : (اللهم احشره مع القراي و مع شيخه الضال المضل محمود محمد طه ) و نحن لا نجاريه فيما ذهب اليه بل اننا نرجو له و لكل قبيله ان يضيئ لهم الله بصائرهم و يهتدوا اليه مثلما اهتدينا و عرفنا دقائق حقائق الدين ، و ميزنا بين الحق و الباطل و التزمنا الحق و تركناهم في باطلهم يعمهون ، ومن حسن تربية الاستاذ محمود لنا فإنه قد علمنا وأوصلنا الى ان ننظر اليهم على انهم ضحايا فكرة لا تسوقهم الا لما دعا به علينا من الحشر و نسأل الله ان يدرك نفسه و يحشر معنا . حقيقة نرجو ذلك ،بالرغم من أن الطيب مصطفى يواصل التردي.. وسلام يااااااااوطن. سلام يا أية جريمة إرتكبناها نحن أهل السودان حتى يعاقبنا الله بمانحن فيه من واقع اقتصادي ينقصه القمل والضفادع ؟! ضحك صاحبي وقال برضو حصلت بس أنت ماعايز تشوف..انتو شايفين ؟ وسلام يا