العد التنازلى أنكسر المرق وأتشتت الرصاص (8)
بسم الله الرحمن الرحيم
تسارعت وتيرة (طقطقة) المرق وأقتراب (اتشتت الرصاص ) والدليل زيادة خضرفات المسؤولين وكوادر المؤتمر الوطنى بتصريحات لا تكفى لأقناع أطفال دون العاشرة للكف عن البكاء. مع سرعة وتيرة أنتشار المعلومات ونشر الغسيل بين الأجنحة المتصارعة داخل المؤتمر الوطنى عن ممارسات كوادرهم ,مثالا لا حصرا:
(1) أنقل سؤال الصحفى مع أجابة مصطفى عثمان أسماعيل فى حوار نشر بصحيفة البيان :
سؤال الصحفى :
هناك تخوف من الاستثمار في السودان في ظل الأوضاع الراهنة، تعليقكم؟
أجابة مصطفى عثمان:
قطاع الاستثمار شديد الحساسية والتأثر بالأحداث السياسية والاقتصادية، وهناك مقولة مشهورة، إن «رأس المال جبان»، لذا نجد المستثمر يفكر ألف مرة قبل أن يدخل في أي مشروع اقتصادي، خوفاً من هاجس الخسارة الذي يظل مسيطراً على أصحاب المال على الدوام. ولكن هناك معادلة اقتصادية تقول، إن «الربح يتناسب تناسباً طردياً مع المخاطرة». ولكننا نحب أن نطمئن أننا حريصون على تهيئة جو الاستثمار، ونحن نعي تماماً أن الحروب هي من أكبر معوقات الاستثمار، فلا تنمية ولا استثمار مع قعقعة السلاح وطبول الحرب. لذلك، فإن القائمين على إدارة شؤون البلاد يعملون بكل جد من أجل الوصول إلى سلام دائم، وأمن مستتب.
(أنتهى النقل)
هذا التصريح متزامنا مع خبر منشور عن قرض ربوى بمبلغ 34 مليون دولار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وقعه وزير المالية دون الدخول فى الغرض من القرض واسعر الفائدة الممنوح به القرض.
(2) تصريح لدكتور نافع فى لقاء جماهيرى وعلى الهواء أن عام 2013 هو عام نهاية التمرد. د.نافع وحزبه المؤتمر الوطنى أنفرط عقد حزبه القيادة عن القواعد وبدأ التمرد والدليل مناكفات كوادر حزبه داخل البرلمان فى مناقشة الموازنة وأنتقال المناكفات للصحف ووصف بعضهم البعض بأنهم يعملون ضد الحكومة, أضافة لتتابع مسلسل الأتقلابات وفى فترات وجيزة متتالية ومن كوادر حزبه وليس المعارضة. لا نافع ولا كوادر حزبه قادرين على نهاية التمرد داخل حزبهم ناهيك عن داخل الوطن. والدليل أن حزبه حتى الآن لم يستطع أن يبت فى القائمين بالمحاولات الأنقلابية مع مرور أكثر من شهر , علما بأنه قد تم البت فى أنقلاب سابق فى خلال أقل من 24 ساعة وفى شهر رمضان.
أذا كان لدكتور نافع وحزبه من القوة بأنهاء التمرد المقصود فى تصريحه , عليه أولا وقف ما يسمى بأنعقاد موتمر حزب الأصلاح المزعوم والمنشق عن المؤتمر الوطنى . وعدم أعتراض حزبه على أنعقاد المؤتمر العام لهذا الحزب يؤكد أن د.نافع وحزبه يبحثون عن مخرج يضمن لهم السلامة بالسماح لهذا الحزب والذى شابه أنعقاد مؤتمره العام مقولة دكتور الترابى للبشير (أذهب الى القصر رئيسا وسوف أذهب للسجن حبيسا) . نفس السيناريو يودون أعادة تدويره معتقدين أن ذاكرة السودانيين قد خربت.
وحيث أن (الريحان ريحتو كلها واحدة) فأن المحاولات الأنقلابية وحزب الأصلاح المزعوم هى كلها أعادة تدوير لمقولة عرابهم.
(3) تقرير المراجع العام والذى نشرت الصحف بعضا (نعم بعضا) من محتواه عن الفساد فى ديوان الزكاة (المال المستحق شرعا على المسلمين) أشار الى أن ما صرف فى سبيل الله 11.8 مليون وما صرف للعاملين عليها 11.4 مليون. أى أن المؤتمر الوطنى حزب المشروع الحضارى الأسلامى أختصر مصارف الزكاة مناصفة بين المستحقين للزكاة والعاملين عليها . كما ذكر التقرير أن ديوان الزكاة قد صرف ما صرف دعما للحكومة ومرضى غسيل الكلى ألتحفوا شارع الأسفلت أمام مستشفى الخرطوم فى مظاهرة فريدة من نوعها مفضلين الموت فى الشارع بديلا لأنعدام محاليل الغسيل .
(4) الخبر المنشور عن أعتراض الأطباء والعاملين بمستشفى (بن عوف) على قرار وزير الصحة . حيث أن قرار الوزير قفل أبواب حوادث المستشفى أمام المرضى , وأصرار الأطباء والعاملين بالمستشفى على أستمرار أستقبال المرضى بحوادث المستشفى . (اللهم لا أعتراض فى حكمك) د. مأمون حميدة (الوزير صاحلب القرار) طبيب أدى (قسم أبو قراط) والذى يؤديه كل طبيب قبل مزاولة المهنة , وأن القسم الطبي حسب المؤتمر العالمي الأول للطب الإسلامي , (حسب موسوعة ويكبيديا) نص على :
القسم الطبي حسب المؤتمر العالمي الأول للطب الإسلامي
» بسم الله الرحمن الرحيم. أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي. وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلًا وسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عوراتهم، وأكتم سرّهم. وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله، باذلًا رعايتي الطبية للقريب والبعيد، الصالح والطالح، والصديق والعدو. وأن أثابر على طلب العلم، أسخِّره لنفع الإنسان لا لأذاه. وأن أوقر من علمني، وأعلّم من يصغرني، وأكون أخًا لكل زميل في المهنة الطبية في نطاق البر والتقوى. وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي، نقيًا مما يشينني أمام الله ورسوله والمؤمنين. والله على ما أقول شهيد«.
لا تعليق ألا أن الدكتور مأمون حميدة قد أجلسه المؤتمر الوطنى على كرسى وزارة الصحة . (اللهم نسألك التخفيف).
(5) وهو نفس المؤتمر الوطنى والذى عين معلما بأحدى مدارس الخرطوم بحرى محبوسا بتهمة أغتصاب 26 طالبا بالمدرسة . هذا المؤتمر الوطنى وحكومته ترك هذا السافل المنحط دون رقابة على التعليم حتى يتمكن من أغتصاب هذا العدد من التلاميذ. علما بأن وزارة التربية والتعليم منذ كانت وزارة المعارف زمن الأستعمار الأنجليزى كانت تراقب وبحذر شديد سلوكيات المعلمين وتكتب تقاريرها السرية وتوضع فى ملفات المعلمين خاصة فيما يتعلق بالشذوذ الجنسى. أليس كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
أذا لم يكن هناك أنحطاط فى الجهاز القضائى (كما تردد كثيرا وبالدليل على ما كتبه مولانا سيف الدولة حمدنا الله عبد القادر ) لماذا لا يقدم هذا المعتوه وبأسرع ما يمكن لمحاكمة عاجلة ويقام عليه حدود الله؟ ألم يصرح الرئيس بعد الأنفصال أن عهد تطبيق شرع الله (الجد جد ) وليس (الدغمسة) كما صرح السيد الرئيس؟ تجول هذا المعلم بين الحراسات الجماعية والآتفرادية هو عين الدغمسة, حيث أن السيد الرئيس نفسه قد تدخل للوساطة لحل مشكلة لاعب كرة . سيدى الرئيس هذه عين الدغمسة فى تطبيق شرع الله والتى توقعك وحزبك تحت طائلة الموعودين بعقاب الله للمتاجرين بالدين الواردة فى حديث قدسى ورد فى تفسير بن كثير , قال الله تعالى: عليّ (4) تجترئون! وبي تغترون!. وعزتي لأبعثنّ عليهم فتنة تترك الحليم منهم حيران .
سيدى الرئيس ألم تخاف الله فى نفسك ومن معك أن تكون ضمن المنافقين المذكورين كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر".
سيدى الرئيس ألم تخاف الله فى نفسك ومن معك من الذين كبر مقتهم وبنص صريح حيث قال تعالى فى محكم تنزيله فى سورة الصف :
بسم الله الرحمن الرحيم
(سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)
صدق الله العظيم.
(6) فى ظل الأزمة الأقتصادية وبعد أن صرعنا وزير المالية ومحافظ بنك السودان ونائبه افكا وكذبا وتضليلا وتنظيرا , جائنا الأستاذ حازم عبد القادر (المدير التنفيذى لبنك السودان) بما لم يجئنا به الأوائل من الزبير وبدر الدين فى تصريح نشر تحت عنوان (سياسات جديدة لضبط سعر الصرف..برلمان حزب البشير : الدولار سينخفض إلى (4) جنيهات خلال أسبوعين وسعره الآن 6.3 وليس 7.1 ) أنقل منه :أعلن بنك السودان المركزي عن جملة من السياسات للتحكم في استقرار أسعار الصرف مقابل الجنيه وتنمية الصادرات وإحلال الواردات.
وأوضح الأستاذ حازم عبد القادر المدير التنفيذي لبنك السودان حسب مركز حزب البشير الصحفي(smc) أن السياسة الجديدة تمثل في فتح خطوط تمويل الإنتاج الموجه للصادر وخفض معدلات التضخم عن طريق الاستمرار في السياسة النقدية والترشيد للحد من السيولة الفائضة لتوجهها في الاقتصاد بجانب التركيز على معدل نمو والوصول إلى معدل حقيقي في الناتج الإجمالي المحلي، فضلاً عن إدارة السيولة في الاقتصاد بطريقة متوازنة لتلبي احتياجات النشاط الاقتصادي باستخدام السياسة التمويلية والنقدية المعلنة.
(انتهى النقل)
التعليق على التصريح :
يا دوبك بنك السودان بدأ النية (بفتح خطوط تمويل الصادر) - أذا صدق بنك السودان وحازم وأتبعوا الطرق العلمية الصحيحة لما شرح به وبكل شفافية , فأن العائد الأيجابى على قيمة الجنيه سوف يكون فى المدى الطويل وليس القصير جدا (حسبما يعتقد السيد حازم أن هذه الأجراء سوف يوقف فورا تدهور قيمةالجنيه). وأنا أراهن أن الفائز فى سباق بنك السودان وأرتفاع أسعار العملات هو السوق الحقيقى وهو ما تسميه الحكومة السوق الأسود. ما لسبب ألا لأنه حسب سجل تدخل بنك السودان والأجهزة الأمنية فى محاربة السوق , عادة ما يؤدى الى أرتفاع وبنسبة أعلى فى أسعار العملات الأجنبية.
اللهم أنا نسألك التخفيف والهداية
سيد الحسن [elhassansayed@hotmail.com]