العرب في مناهج التعليم السودانية

 


 

 

Shedad77@gmail.com

من المذهل ان مناهج التعليم السودانية تجتهد في تقديم صورة سلبية تماما عن العرب، كما انها تعمل باصرار شديد على نفي عروبة معظم السودانيين وتقدمهم لانفسهم على أنهم هجين من العرب والافارقة، فالعرب في مناهج التعليم السودانية هم مجموعة بشرية غير أصيلة دخلت السودان على سكانه الاصليين ثم اختلطت بهم، وان السكان الاصليين للسودان هم الافارقة (الزنوج) الذين نزحوا جنوبا خوفا على انفسهم ومعتقداتهم من العرب، هذه الصورة الثابتة والمكررة نجدها تتكرر في كل كتب التاريخ المدرسية التي تتناول هذا الجانب ولمختلف المراحل الدراسية، مثال ذلك ما نجده مثلا في كتاب التاريخ الذي يدرس لتلاميذ الصف الثاني المتوسط اذ نجد ان الدرس الأول في الكتاب يتحدث عن معارك متعددة بين العرب والسكان الاصليين اذ يقول الكتاب ما يلي نصه (دارت معارك متعددة بين (العرب) من ناحية وسكان البلاد الاصليين من النوبة والبجا من الناحية الأخرى) - وذلك بافتراض ان البجا في شرق السودان والنوبة في الشمال هم قبائل غير عربية- ثم يتحدث الكتاب عن العرب تعميقا لفكرة انهم مواطنين مهاجرين غير اصيلين مفترضا للاسباب التي دفعتهم للهجرة الي السودان والتي يلخصها في نشر الاسلام أوللحصول على المعادن الثمينة أوطمعا في المراعي الواسعة لممارسة حرفتهم في تربية الحيوانات أوتأمينا لحدود مصر الجنوبية التي دخلوها بعد الاسلام خوفا من النوبة والبجا. هذه الصورة النمطية الخطيرة التي تمت زراعتها في الذهنية السودانية مذ زمن بعيد والتي اصبحت هي العنوان المهيمن للشخصية السودانية فأصبح السودانيون والشماليون على وجه الخصوص مجبرين على النظر الى انفسهم على انهم شيء اخر غير العرب وانهم خليط من العرب و(الافارقة) ، وهذا جعل بقية السودانيين ينظرون الى انفسهم على انهم هم اصحاب السودان الاصليين وأن الاخرين دخلاء يستمتعون بما ليس لهم، وبسبب هذه التصورات والمعلومات الخاطئة نتج الكثير من الضرر والتشويه للشخصية السودانية.
الفكرة الاساسية التي تقوم عليها مناهج التعليم السودانية الموروثة من الاستعمار هي ان العرب أمة متخلفة غير متحضرة موطنهم الاصلي هو المناطق القاحلة الجدباء في صحراء الجزيرة العربية التي خرجوا منها لنشر الاسلام او بحثا عن الماء والكلاء لابلهم في حين ان الحقيقة هي ان العرب قبل الاسلام لم يكن موطنهم هو صحراء الجزيرة العربية فقط، فمعظمهم كانوا يعيشون في اخصب المناطق وافضلها على الاطلاق وقد كانوا حكاما وملوكا علي معظمها فقد كانوا في العراق والشام ومصر والحبشة وشمال افريقيا وفي السودان كذلك، وقد كانوا دائما روادا وعنصرا اساسيا في معظم الحضارات والامبراطوريات، ففي الشام كانت للعرب حضارات عظيمة منذ امد بعيد فقد حكم العرب الغساسنة أجزاء واسعة من سوريا والاردن وفلسطين واستمرت دولتهم لأكثر من (اربعمائة عام) وكانت عاصمتهم الاولى في بصرى ثم انتقلت الى الجابية في سهل حوران حاليا وكانت الرصافة الجميلة عاصمة ثانية لهم، وقد كان عرب الشام على الديانة المسيحية واثار أديرتهم وابراجهم في دمشق والجولان وحوران ولبنان موجودة حتى اليوم، وقد انحاز الكثيرون منهم للاسلام قبل ان يهزمهم خالد بن الوليد فكانوا قاصمة لظهر الروم ونهاية لامتدادهم في الشام. اما العراق بانهاره وخصوبة أراضيه وتاريخه العريض فهو ارض العرب من قديم الزمان فقبل الاسلام كانت مملكة الحيرة دولة قوية امتد حكمها لاكثر من (ثلاثمائة وستين سنة) وامتدت حدودها من العراق الى مشارف الشام شمالأَ وكان لها اسطولا بحريا ضخما هاجم مدنا فارسية عديدة، وامتدت دولة الحيرة حتى جنوب عمان والبحرين وكانت في حلف وثيق مع الفرس وقاتلت الروم في الكثير من المعارك وانتصرت عليهم حتى ان ملكهم ارسل رسوله لقيصر الروم لاخذ الجزية منه والذي احتج بانه اعطى الجزية لملك الفرس، وقد كان الخلاف الذي نشب بين العرب والفرس سببا لتدهور مملكة الفرس قبل الاسلام وذلك حينما قام كسرى بقتل النعمان بن المنذر فقامت الحرب بين العرب والفرس وانتصر فيها العرب في معركة ذي قار الشهيرة التي كانت هزيمة قاصمة للفرس نتج عنها استغلال البحرين وتمرد العديد من القبائل العربية وتزامن ذلك مع ظهور الاسلام، أما في شمال افريقيا فنجد ان الوجود العربي في المغرب العربي من قديم الزمان فقد أسس الفينيقيون العرب امبراطورية قرطاج التي كانت تحكم اجزاء واسعة من شمال افريقيا واوروبا، وفي مصر كذلك كان الوجود العربي ظاهر ومعروف حين جاء عمرو بن العاص فاتحا لمصر، ولعل المعلومة التي يجهلها الكثيرون ان الفراعنة المصريين هم عرب وقد اجمع على ذلك كبار المؤرخين المسلمين كالطبري والمسعودي و ابن الاثير فقد اجمعوا على عروبة الفراعنة وان اصلهم يعود الى العماليق الذين هاجروا من اليمن الي مصر، وهذا أمر أشارت اليه الدراسات الحديثة ففي دراسة حديثة لخبراء من معهد Max Planck institutes بجامعة Jena الألمانية ونشرتها مجلة Nature البريطانية الشهيرة اظهرت الدراسة بعد دراسة الخريطة الجينية لعدد من المومياءات ان الفراعنة ليسوا زنوجا افارقة وأن جيناتهم تتوافق مع جينات سكان (بلاد الشام والجزيرة العربية). فالعرب كانوا امة متطورة متقدمة ولذلك كانت الكثير من المدن العربية قبل الاسلام معروفة بصناعاتها وفنونها فقد اشتهرت الحيرة في العراق مثلا بمهارة صُنّاعها الذين برعوا في شتى المجالات، مثل صناعة الخزف والأسلحة والمنسوجات والحلي والآلات الزراعية وانتشر فيها العلم والطب والادب وقد كان طراز البناء الحيري طرازا فريدا قائما بذاته وقد قامت عليه الكثير من القصور في العصر الإسلامي، ونجد أن المباني الضخمة متعددة الطوابق ظهرت عند العرب منذ قديم الزمان وربما تكون اول ما ظهرت في اليمن حيث كان قصر (قصر غمدان) في مدينة صنعاء باليمن الذي سكنه الملك سيف بن ذي يزن قبل الاسلام وكان قد زاره فيه وفد قريش وكان فيهم عبدالمطلب بن هاشم جد رسول الله عليه الصلاة والسلام ليهنئوه بانتصاره على الاحباش واستعادة حكم اليمن من بين ايديهم وكان قصرا عظيما واية من ايات الهندسة المعمارية في العالم وقد بلغت عدد طوابقه العشرين طابقا وكان مبنيا بالجرانيت والمرمر، وما يزال اليمن يعج بالمباني التاريخية الضخمة المتعددة الطوابق الموجودة حتى اليوم، وفي جانب الدين اعتنق العرب اليهودية ثم المسيحية، وقصة اصحاب الاخدود التي ذكرها القران الكريم تحكي قصة اهل نجران الذين اعتنقوا المسيحية فقتلهم حاكم اليمن اليهودي حرقا بالنار حتى يرتدوا عن دينهم وتلك مأساة تعكس عمق التمسك والايمان الذي لا يتزعزع عند عرب نجران، ومن الاثار المعمارية العظيمة الكنائس والكاتدرائيات العربية الضخمة في الشام مثل كاتدرائية بصرى الشام عاصمة مملكة الغساسنة التي ما تزال اثارها موجودة حتى اليوم، فالعرب هم من اول من اعتنق المسيحية فقد كان تلاميذ المسيح مثل متى وبرثلماوس وتداوس والقديس بولس يعيشون في ارض العرب، وقد كان الكثير من شعراء العرب على المسيحية مثل قس بن ساعدة الإيادي وطرفة بن العبد وأمية بن أبي الصلت وعمرو بن هند وغيرهم ، وهذا كله يؤكد ان العرب قبل الاسلام كانوا اهل علم وفن وحضارة وذلك اضافة الى انهم كانوا يمثلون كثافة بشرية عالية منتشرة في معظم الدول العربية الموجودة اليوم وهذا مما يفسر الانتشار السريع للاسلام.
الفرضية التي يتم تسويقها ضمنيا في مناهج التعليم السودانية هي ان العرب اصحاب بشرة بيضاء وبناءا على ذلك وبهذا المفهوم تريد مناهج التعليم السودانية ان تقول ان السودانيون اما افارقة او خليط من العرب والافارقة، وهذا تمويه متعمد فيما يبدوا فمعروف ان العرب من قديم الزمان كان فيهم الابيض والاسمر والاسود وكثير من سادات قريش كانت بشرتهم سوداء واللون الغالب على القرشيين كان هو اللون الاسمر وليس الابيض، وقد كان سيدنا علي بن ابي طالب وعثمان بن عفان اصحاب بشرة سمراء، واسامة بن زيد وسعيد بن جبير وجُليبِيب كانت بشرتهم سوداء, وللجاحظ الشاعر العربي المشهور وكان اسود البشرة رسالة شهيرة في هذا الجانب بعنوان (فخر السودان على البيضان)، والحقيقة انه فيما يتعلق بلون بشرة الانسان وشكله فاننا نجد ان البيئة المحيطة بالانسان والطعام الذي يأكله هي العوامل التي تشكل شكل الانسان ولون بشرته وبذلك تنتج اشكال الشعوب وصفاتهم الخارجية وفقا لطبيعة بلدانهم التي يعيشون فيها، وأوضح مثال لذلك ما نجده اليوم في اليهود الذين يتم حشدهم من كل مكان في دولة اسرائيل حيث يتم جلبهم من مختلف ارجاء العالم فنجد ان اشكالهم والوانهم تختلف بحسب البيئات والمناطق التي اتوا منها، فالذين اتوا من اوروبا تختلف الوانهم عن الذين أتوا من العراق او اليمن مثلا وكذلك الذين جاءوا من اثيوبيا او روسيا او مناطق اخرى لهم الوانهم واشكالهم التي تشبه الوان اهل المناطق التي اتوا منها، وبنفس هذا السياق فان العرب تختلف الوان بشرتهم واشكالهم بحسب المنطقة التي يعيشون فيها فعرب المناطق الباردة مثل الشام وشمال افريقيا يختلفون في الوانهم عن عرب المناطق الدافئة او الحارة مثل عرب اليمن او السودان.
وبالنسبة لمسألة اللغات غير العربية في شمال وشرق السودان فهذا لا ينفي عروبة النوبة في الشمال او البجة في الشرق فحتى في المملكة العربية السعودية وفي يومنا هذا يوجد عرب لا يتكلمون اللغة العربية ولا يفهمونها حيث يتكلمون لغة تسمى باللغة المهرية وذلك في مناطق جنوب السعودية وقريبا من الربع الخالي, فالحقيقة الثابتة هي ان توالد اللغات ونشؤ لغات جديدة تختلف عن اللغة الام هو امر طبيعي يحدث بسبب العزلة, فاي مجموعة بشرية سكنت في منطقة منعزلة عن الاخرين ستنحرف لغتها الى لغة جديدة, فاللغة هي اصوات بشرية متعارف عليها تنقل الافكار والاحاسيس والمشاعر بين الناس, والاصوات البشرية لكل مجتمع منعزل يمكن ان تنحرف شيئا فشيئا الى ان تصبح لغة جديدة, واللغة العربية نفسها مرت بمراحل متعددة فحتى عند نزول القران الكريم كانت هناك لغات عربية مختلفة وكان القران الكريم يقراء بمختلف اللغات العربية الى ان أمر عثمان بن عفان ان يقراء بلغة قريش فقط لانه نزل بها وامر بحرق جميع المصاحف المكتوبة بخلاف ذلك, وبالنظر الى ذلك فان النوبة والبجة هم عرب اقحاح لا شك في عروبتهم تبدل لسانهم بسبب العزلة ثم عادوا الى لغتهم العربية اللغة الام اليوم مرة اخرى بعد اختلاطهم ببقية عرب السودان, والجدير بالذكر هنا ان النوبة في شمال السودان وسكان الجبال في جنوب السودان لا توجد ادني علاقة بينهم الا علاقة انهم لا يتكلون اللغة العربية فالعلاقة بينهم يمكن تشبيهها بالعلاقة بين الهنود الحمر في امريكا والهنود في الهند الذين لا توجد بينهما أية علاقة الا الاسم الذي تم اطلاقه خطاء فاصبح اسما متداولا, وهنا من الواضح ان بعض القادمين من جهة الشمال وجدوا النوبة في الشمال لا يتكلمون اللغة العربية ولما توغلوا جنوبا وجدوا سكان الجبال لا يتكلمون العربية كذلك فربطوا بينهم وبين سكان الشمال واطلقوا عليهم نفس الاسم, مع ملاحظة اختلاف اللغات فلغاتهم مختلفة, بل انه حتى سكان الجبال انفسهم يتكلمون بعدد كبير من اللغات فلكل مجموعة سكانية جبلية لغتها الخاصة بها, واصحاب اسم النوبة الاصليين هم اهل الشمال حيث كانت هناك مملكة نوباتيا الشهيرة التي كانت في جنوب مصر وعاصرت فتح المسلمين لمصر فاخذوا اسمها مثلما نسمي الناس اليوم باسماء دولهم كان نقول السودانيين او المصريين فبحسب الدولة ننسب السكان اليها وهؤلاء نوبيين بنسبتهم الى دولة نوباتيا في جنوب مصر. بالنظر الى ما سبق نجد ان الفرضية التي تقول بتزاوج العرب المسلمين المحتلين مع السكان المحليين هي فرضية سخيفة وغير منطقية وغير مقبولة وتستبطن الخسة والدناءة في العرب باستيلائهم على ما ليس لهم بهذه الطريقة طريقة زواج الكل بالكل, وهذا ليس غريبا على منهج التاريخ السوداني فهو نفس المنهج الذي يتكلم عن اتفاقية البقط بنصوصها الغريبة والغير منطقية.
حيث نجد أن منهج التاريخ السوداني يقدم للتلاميذ ما يعرف باتفاقية (البقط) كحقيقة تاريخية ثابتة ويختار من بين الروايات الواردة في هذا الموضوع الرواية التاريخية الأضعف والتي تختلف عن غيرها من الروايات ولا يوجد مبرر لاختيار هذه الرواية الا الغرض السيئ لتوجيه الحس العام نحو وجهة معينة تشبه السياق العام الذي يتجه نحو شيطنة العرب في السودان, مع العلم بان جميع تلك الروايات هي روايات شفهية تم تدوينها بعد قرون من التاريخ المفترض لوقوعها، فالرواية التي يتم تدريسها في كتب التاريخ المدرسية السودانية هي رواية المقريزي الذي ولد بعد نحو 800 سنة من تاريخ الاتفاقية المزعومة, ويرجح خبراء التاريخ ان تلك الاتفاقيات كانت بين المسلمين ومملكة نوباتيا في صعيد مصر الحالية ولا علاقة للسودان الحالي بها فجيوش المسلمين لم تصل دنقلا الا في زمن متأخر وهو زمن المماليك, وقد وردت تلك الاتفاقية في مصادر تاريخية متقدمة بمسمي (صلح وهدنة أمان) وليس بمسمى (البقط) ووردت بنصوص مختلفة تماما عن اتفاقية المقريزي التي تتبناها كتب التاريخ المدرسية حيث تحدثت المصادر الاخرى عن هدنة امان بين الطرفين ووقف الحرب وتحدثت عن شراء النوبة للاغذية من المسلمين وان يدفع النوبة مقابل ذلك رقيقا لم يتم تحديد عدده,فرواية المقريزي هذه يعتريها الضعف الشديد وحولها الكثير من علامات الاستفهام فكتاب التاريخ لا يخبرنا من اين للنوبة بهذا العدد الكبير من الرقيق المذكور في الاتفاقية الذي يدفعونه للمسلمين (360 عبدا سنويا) فهل كانوا يستعبدون شعبا اخر مثلما كان يفعل فرعون مع بني اسرائيل ام انهم كانوا يقدمون ابناءهم رقيقا وفي هذه الحالة كان الاستسلام هو الافضل لهم, ومعلوم ان النوبيين كانوا يدينون بالمسيحية بمعنى انهم كانوا شعبا مستنيرا على اتصال بالعالم لا يمكن ان يقبلوا بصلح ليس لهم فيه مصلحة, والجدير بالذكر ان العديد من خبراء التاريخ قد تحدثوا في هذا الامر مثل الدكتور احمد الياس حسين والبروفيسور يوسف فضل وغيرهم.
خلاصة القول ان هذه الصورة المشوهة التي تقدمها المناهج المدرسية للعرب في السودان يجب اصلاحها فهي نوع من انواع الاضهاد العنصري والفكري والثقافي العنيف كما انها تجعل العرب بكل فئاتهم في خانة المجرم المستبد على الدوام مهما فعل واصلح, والموهومين هم الذين يبررون ذلك على ان هذا هو الطريق نحو الوحدة الوطنية هم بلا شك على خطاء كبير، وقد ثبت خطأهم فها هي الحروب العرقية في السودان لا تتوقف الا لتبدأ من جديد، فمشكلة السودان هي مشكلة شعوب كانت تعيش في عزلة اختيارية لزمان طويل عن العالم فواجب الدولة ان تعمل على تنمية مناطقها، والمقصود بالتنمية هنا هو عمل بنية اقتصادية تحقق دورة انتاجية متكاملة توفر فرص عمل كبيرة وتنتج منتجات وسلع تستطيع ان تنافس بقية العالم وتعود بعائد مجز لاصحابها، كما ننبه الى ان الوحدة الوطنية تبنى على احترام الناس لبعضهم البعض بمفهوم انهم انهم بشر يرجعون في اصلهم لاب واحد وام واحدة، فالناس كلهم يولدون متساوون في مشاعرهم ورغباتهم فكلهم يمتلكون نفس الحواس الخمسة ولهم نفس العدد من الايدي والارجل وكلهم يرغبون في الحياة الكريمة وفي ان يحترمهم الاخرون فما تحب ان يعاملك الناس به عليك انت ايضا ان تعاملهم به، فكان الاجدر بهذه المناهج ان تعلم الناس احترام الانسان للانسان بغض النظر عن طلاءه الخارجي بدلا عن هذا الغثاء الذي يخربون به المجتمع.

 

آراء