الكباشي يتجه نحو السلام

 


 

 

توالت التأييدات وضجت الوسايط والفضائيات بتصريح الفريق اول الكباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية والذي اكد فيه إستعداد الجيش لقبول اي مبادرات تهدف الي ايقاف الحرب الدائرة وبدون شروط مسبقة .
وقد وجد التصريح ارتياحا كبيرا في الاوساط الفاعلة في الشان السوداني .. ويعتبر بمثابة تحول جذري في المواقف السابقة .
ويأتي التصريح ايضا استجابة للعديد من مقترحات اصحاب الرأي والناشطين من اهل السودان ومنظوماته السياسية والذين تحملوا العديد من شتائم دعاة الحرب وباستمرار وبحماسة( فارغة) تدعو للدهشة..
ويعتبر التصريح ايضا ردا بليغا لدروشة دعاة الحرب التي طال امدها وتكبد فيها الشعب السوداني خسائر ضخمة من الصعوبة تعويضها ومن اهمها سرقة السيارات ونهب اثاثات اكثر من خمسه مليون بيت بالعاصمة المثلثة.
فضلا علي توقف الحياة العامة وانهيار الاقتصاد وتدمير المصانع وغياب مراكز الشرطة . فضلا علي الموت المجاني لابناء السودان في الجيش والدعم السريع ولعامة المواطنين المدنيين وحتي الاطفال زغب الحواصل من جراء القصف الجوي وانطلاق الدانات بلا هدف .
كما ان هناك اقليم كامل قد التهب وانفلت فيه الامن بالكامل بسبب آثار حرب الخرطوم وقتلاها . وهو اقليم دارفور ..
وايضا زحفت قوات الجيش الشعبي نحو مناطق في جنوب كردفان كانت في حماية القوات المسلحة .
نأمل ان يصحب تصريح نائب القائد العام للجيش خطوات جادة مصحوبة بقناعات تامة لوقف الحرب وعدم الالتفات لدعاة التصعيد لانهم لم يتذوقوا مرارة الحروب .. خاصة ان كانت حروب داخلية مثل هذه الحالة.
السؤال :
ماذا سيفعل دعاة الحرب الذين ملأوا الوسايط ضجيجا فارغا وبحماس عشوائي زاد من اشتعال هذه الكارثة والتي اطلقنا عليها منذ اتقاد شرارتها بانها حرب عبثية ليس فيها منتصر .
ونأمل التوفيق لمنبر جدة في سعيه لتوفير الحلول لايقاف معاناة شعبنا والذي دفع ثمنا غاليا في هذه الحرب والتي لن يشعر بها من لم يكتو بنارها .
والي الامام في طريق السلام .
ولا تلتفتوا لدعاة الحرب ولضجيجهم المتواصل في منصات التواصل الاجتماعي .
وليصبح شعارنا هو :
السلام يمثلني
بدلا عن قحت تمثلني او القوات تمثلني والتي ستنسحب من الوسايط فور تحقيق السلام وهو سهل المنال .
شكرا جميلا للفريق اول كباشي لهذه الشجاعة والتفكير الراقي الذي أتي في نهاية الميس او الميز .
ومن جانب آخر اصدر صقور المؤتمر الوطني المحلول بولاية الخرطوم بيانا معارضا لتوجه الجيش الجديد .. داعيا للحرب . مما ينبيء بظهور انقسام ثالث في حركة الاسلام السياسي منذ ٣٠ يونيو ١٩٨٩م .... فهل سيؤثر ذلك في قرار ايقاف الحرب ؟؟

bashco1950@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء