الكتابة في زمن الحرب (21): في الرد على الاستاذ زين العابدين صالح 

 


 

 

موضوع اليوم يا سادتي اهديه الي الاستاذه نادية وهدان هذه المعلمه والانسانة النيره التي هجرت ديارها وهي مكرهة -مثلها مثل الكثيرين- واتجهت لمصر ام الدنيا تروم الامان والمستقبل الواعد لأسرتها وهناك لم تركن للندم والبكاء في مثل هذه الظروف الصعبة بل تحزمت وتلزمت كما الكنداكه وآلت على نفسها ان تواصل رسالتها السامية  (التدريس) وهي تعلم انها مهنة انسانية ولن تتخلى عنها كما قالت..

هاجرت ناديه (قسراً) إلى القاهرة وفي معيتها ثلاث زهرات يانعات وجدن انفسهن في بلادٍ غير بلادهن ومن حسن حظهن ان من يقف ورائهن هذه الام الرؤوم وهن في سن التعليم ونتيجة لذلك استطعن التأقلم في المجتمع الجديد لقد شجعنا دور الاستاذة نادية ذلك ان  نواصل الكتابة في العملية التعليمية والتي لابد من التركيز عليها والانتباه لها، فالحرب وان طال أمدها لابد ان تنتهي لذا كان من الطبيعي أن نستعد لما بعد الحرب فالتعليم نفسه هو حرب على الجهل والتخلف..ومن البديهي أننا نضع المعلم في مكان الربان الذي يقود السفينة فإن لم يكن حازق فسوف تغرق تلك السفينة.


 نواصل الكتابة في العملية التعليمية التي لابد من التركيز عليها والانتباه لها حتى ولو بعد، فالحرب وان طال أمدها  فسوف تضع أوزارها ولابد ان تنتهي لذلك  كان من الطبيعي أن نستعد لما بعد الحرب فالتعليم نفسه هو حرب على الجهل والتخلف..ولكن وفي كل الاحوال لابد للمعلم من أن يكون مسلحاً بالمعرفة والعلم والخبرة وان يجد الرعاية الصحية اللازمة له ولأسرته حتى يستطيع أن يقوّي بنيانه (تلاميذه) في بيئة صالحة وقديماً قال الشاعر المصري احمد شوقي اكراماً للمعلم :

قم للمعلم وفّهِ التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا


ومن البديهي أن المعلم هو الربان الذي يقود

 السفينة فإن لم يكن حازق فسوف تغرق تلك السفينة…وأجمل ماقرأته عن المعلم :       (ان المعلم هو طبيب مجتمعه، يقيه أدواءه وشروره، ويعالج من أمراضه وأوبئته، وهو مهندس يبني ويقيم)


لتحسين الوضع التعليمي مابعد الحرب فهناك بعض الأفكار:


1/ تطوير البنية التحتية للمدارس: يمكن تحسين جودة التعليم من خلال الاستثمار في بنية المدارس، بما في ذلك تحديث المباني وتجهيزها بالمعدات التعليمية الحديثة، وضمان وجود بيئة آمنة ومحفزة للطلاب والمعلمين.


2/ تطوير المناهج التعليمية: يجب تحديث المناهج التعليمية لتكون أكثر ملاءمة لظروف الحرب واحتياجات الطلاب، مع التركيز على تنمية المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى تضمين مواد تعليمية تعزز قيم الاحترام للآخر ونبذ العنصرية والتعايش السلمي.


3/ توفير التدريب والدعم للمعلمين:

 يجب تقديم التدريب المستمر والدعم النفسي للمعلمين لتمكينهم من التعامل مع تحديات الحرب وتقديم التعليم بجودة عالية، بالإضافة إلى تشجيع المبادرة والابتكار في ممارسات التعليم.


4/  تعزيز التعليم عن بعد والتكنولوجيا التعليمية:

يمكن استخدام التكنولوجيا التعليمية والتعلم عن بعد كأدوات لتعزيز إمكانية الوصول إلى التعليم، خاصة في المناطق التي تعاني من تدمير البنية التحتية للمدارس. يمكن توفير دورات تدريبية عبر الإنترنت للمعلمين والطلاب، وتوفير كافة الأجهزة والاتصالات الضرورية لذلك.


5/ تشجيع الشراكات والتعاون الدولي:

 العمل على السماح للحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالعمل سويًا لتقديم الدعم المالي والتقني وذلك لتحسين الوضع التعليمي في السودان وبقية البلدان التي تعاني من الحروب، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة للتعلم من تجارب نجاح الدول الأخرى في هذا المجال.


من خلال تنفيذ هذه الحلول والإجراءات، يمكن تحقيق تحسين ملموس في جودة التعليم وإمكانية الوصول إليه، وبالتالي بناء مستقبل أفضل للأمة رغم التحديات الناجمة عن الحروب.


ونواصل إن شاء الله



عثمان يوسف خليل

المملكة المتحدة


osmanyousif1@icloud.com

 

آراء