الكتلة الديمقراطية فهمت (الكلام) وما فهمت مركزية قحت (الكلام)

 


 

 

* قبل أيام، قال أردول أن الانتقال السياسي لن يمضي في غياب الكتلة الديمقراطية... وأن حضور القوات المسلحة سيظل “ضروريا ولازما إلى حين تحقيق التوافق الشامل بين القوى السياسية”؛ وأن قيادة المكون العسكري يجب أن تكون لها مهام محددة في المرحلة الانتقالية..
* وفي يوم الأحد، 25 مارس، 2023، قال شريف محمد عثمان، أحد الناطقين باسم مركزية قحت، أن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري ستنطلق يوم 26 مارس، وأن كل القوات النظامية سوف تكون تحت إمرة رأس الدولة، أي رئيس الوزراء الذي يتم تعيينه ..
* ثم جاء البرهان، صباح يوم 26 مارس، 2023، ليعلن، في افتتاحية ورشة الاصلاح الامني والعسكري بقاعةالصداقة، أن القوات المسلحة ستكون تحت قيادة السلطة المدنية المنتخبة حتى لا تُستغل في الصراع السياسي..
* تختصر هذه الجملة البرهانية ما ذهب إليه أردول عن ضرورة تواجد القوات المسلحة، إلى حين تحقيق التوافق الشامل بين القوى السياسية، وعن قيام تلك القوات بمهام محددة في المرحلة الانتقالية.. أي شراكتها إلى أن تأتي حكومة منتخبة، وبعدها تعود القوات إلى ثكناتها!
* ما قاله البرهان، أعلاه، ظل يقوله ويكرر القول في كل مناسبة، وبصيغ متنوعة، لكنها تحتوي على نفس (المضمون):- القوات المسلحة يجب أن تكون تحت امرة سلطة مدنية منتخبة.. الجيش لن يحكم الا بواسطة حكومة مدنية منتخبة.. والخ..
* الكتلة الديمقراطية فهمت (الكلام) وما فهمت مركزية قحت (الكلام)..
* ربما يكون فَهَم الكتلة ل( الكلام) نابع من البرهان، شريك الكتلة في انقلاب ٢٥ أكتوبر٢٠٢١، كما يمكن أن تكون قحت تفهم ( الكلام)، وتستغفلنا، لأنها شريكة في كتابته تحت التربيزة في الغرف المغلقة، ربما!
* وإن لم تكن مركزية قحت شريكة في كتابة الكلام، ولا تفهم (الكلام)، فإنها في حاجة عاجلة لدرس عصر مكثف لاستيعاب (الكلام)..
* وتتملكني الحيرة: متى يعلم هؤلاء أن البرهان يلعب معهم لعبة ال(ملوص)!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء