الكرة السودانية ترزح تحت ظلام الجهل المسلح !

 


 

 

najeebwm@yahoo.com
إن فوكس


نسينا الأمور الأكثر أهمية الدورة الإفريقية للمحليين التي ستقام في ربوع الوطن وانشغلنا كعادتنا جميعا بتوافه الأمور وصغائر الأشياء لم نناقش قضايا بالغة الأهمية مثل الدورة الدولية التي تقام على أرضنا  وما تحققه من مكاسب عديدةءؤ ءء انشغلنا بقضية شداد والسباق المحموم نحو كرسي الإتحاد العالم الذي أصبح مثل بلاط الخان لم نستوعب الأمور جيداً فخسرنا أمام أنفسنا قبل أن نخسر أمام العالم.
إعلامنا الرياضي ترك الأمور المهمة وتفرغ لتغطية الصراع المحموم  لم نقل لماذا تفاقمت واستفحلت أزمة الرئاسة على عرش إتحاد كرة القدم السوداني وإحتدام الصراع  بين المرشحين الثلاثة علي الرغم من أن البعض من أطراف الصراع كانوا أكثر عداوة واليوم أكثر مودةً  الدكتور معتصم جعفر المرشح لمنصب الرئيس الذي كان أحد اذرع شداد يقدم طعن للمفوضية الاتحادية ضده والأرباب الذي كان عدو الأمس لشداد أصبح حبيب اليوم.
للأسف الشديد أصبحنا ضحايا مجتمع بالكامل وليس منظومة رياضية فحسب ضحايا لفقر ثقافي وان لم نسرع بالعلاج سنجد أنفسنا لم نقوى على منافسة الفرق الصومالية بالطريقة التي ينتهجها قادة العمل الرياضي بهذا الأسلوب الهمجي والركض وراء المناصب  فمن أين يتأتي لهم الفكر الوعي والإدراك بهذه المشاهد المزعجة التي نشاهدها الآن لقد شغلنا أنفسنا بقضية تافهة المفروض تحسمها النظم اللوائح لكن للأسف النظم واللوائح عندنا في إجازة ولذلك ستظل الكرة السودانية ترزح تحت ظلام جهل مسلح في ظل وجود هؤلاء  المنافقين والمتسلقين.
لن تتطور الكرة السودانية إلا بالتخلص من هؤلاء الأفاكين  وأصحاب المصالح خصوصاً أن التجارب السابقة أثبتت عدم قدرة المجلس الحالي على تطوير اللعبة  وللأسف نفس الوجوه سيتم انتخابها في المجلس الجديد ولذلك سنكون بعيدين عن آلية التطوير إلا بإيجاد جيل جديد يعمل على التطوير ويعيد العدالة المفقودة والحقوق المهدرة للأندية الفقيرة ومساواتها بالأندية الأخرى.
وختاما نحن بانتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من حراك حول الانتخابات  وسيناريوهات سيتم إخراجها من المفوضية والمنظرين والمشرعين.

 

آراء