المؤتمر الوطني يقتل برأة الاطفال في ممارسته الانتخابية … بقلم: بقلم: مصطفى سري

 


 

مصطفى سري
15 April, 2010

 

 

نقطة ... وسطر جديد

 

برزت العديد من الشكاوى حول عمليات التزوير التي قام بها المؤتمر الوطني في الانتخابات (المزيفة) تتعلق بتصويت اطفال في مراكز اقتراع كثيرة في مختلف مدن السودان ، وقبل عملية الاقتراع تم ادراج العديد من اسماء الاطفال في عمليات التسجيل في ولايات ومدن مختلفة خاصة في دارفور ومدن الشرق واريافه .

ونعرف ان المؤتمر الوطني تاريخه ملئ بعمليات التزوير ، بل ان تاريخ الحركة الاسلامية السودانية  في الجامعات والمعاهد العليا الى جانب الانتخابات العامة مشهود لها بالتزوير واصبح ماركة مسجلة بالنسبة لها ، والمؤتمر الوطني حتى اذا تنافس وحده دون ان تشاركه الاحزاب والقوى السياسية  فانه يقوم بتزوير الانتخابات ، وفي الاثر ان انتخابات اختيار الامين العام (للتنظيم السياسي ) بعيد انقلاب يونيو 1989 جرى التصويت في قاعة الصداقة ، فما كان من الاسلاميين الا يقوم بعادتهم (السيئة) بتزوير الانتخابات لتجليس الدكتور غازي صلاح الدين بدلاً من الشفيع احمد محمد – وهو من قيادات دارفور ويعمل الان سفيراً في الخارجية – ويعتبر ذلك التزوير لصالح غازي المسمار المسموم في العلاقة بين قيادات دارفور من السلاميين والحركة الاسلامية .

وفي الانتخابات الصورية التي قامت بها الانقاذ طوال العشرين عاماً الماضية كانت تجري عمليات التزوير على اوسع نطاق ، ولان السمة هذه والعادة (القبيحة ) في ممارسات المؤتمر الوطني السياسية ، لكن ان يتم استخدام الاطفال وقتل البرأة فيهم فهذا انتهاك لحقوق الطفل والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها حكومة المؤتمر الوطني  ، ولا يقل عن استخدام الاطفال في الحروب والمعارك القتالية التي يحرمها القانون الدولي والانساني .

ونقلت العديد من الصور التي اوضحت اطفالاً قاموا بعملية التصويت في عدد من الدوائر الانتخابية في مختلف مناطق السودان بما فيها العاصمة الخرطوم ، وليت الذين يخففون من حديث التزوير بتسميته دلالاً ( الاخطاء الفنية والادارية لمفوضية الانتخابات ) ان يفتوا لنا في هذا الانتهاك الصارخ بتزوير ارادة اطفال لا ناقة لهم ولا جمل في انتخابات المؤتمر الوطني ، ولا نتحدث عن المفوضية القومية للانتخابات ( لان مرمي الله ما بترفع ) .

 

mostafa siri [mostafasiri@yahoo.com]

 

آراء