تلفزيون ام درمان يروج لصحف العنصريين … بقلم: مصطفى سري

 


 

مصطفى سري
25 October, 2010

 

نقطة ... وسطر جديد


درج  احد مقدمي برنامج تلفزيوني متخصص في تناول الصحف اليومية في تلفزيون ام درمان ،  المملوك للمؤتمر الوطني – بوضع اليد مثل سائر اركان البلاد – ان يستضيف عدد من الزملاء الصحافيين ، بان يروج لصحيفة العنصريين ( الانتباهة ، الرائد ، الاهرام اليوم ،  واخر لحظة ) ، ولينشر الكراهية علانية من خلال الاكاذيب التي تخرج بها تلك الصحف في صدر عناونيها البارزة  ، الى جانب بعض التحليلات الفطيرة التي يقدمها اولائك الزملاء والتي تتركز في نقد الاحزاب السياسية التي تخالف المؤتمر الوطني ، دون مراعاة للمهنية والانصاف ، ويعقدون جلسات محاكمة دون توفير العدالة في حق الدفاع  ، ويكفي ان احد المداومين على الاستضافة في البرنامج راشد عبد الرحيم .
وللاسف فان بعض الزملاء الذين تتم استضافتهم يوافقون مقدم البرنامج في اراءه السطحية والفجة ، الى جانب  تحامله وابتساره للحقيقة وتغييب الاخرين  ، بل ان الرجل احياناً يقحم رايه الشخصي  في محاولة منه بان يتبنى الضيف رايه  ، وللاسف يصمت الزملاء ويوافقنه الراي في كثير احيان ، وعلمت ان مقدم البرنامج سبق وان عمل في احدى وكالات جهاز الامن والمخابرات السودانية ، وظل يعمل في المركز السوداني للخدمات الصحافية التابع لجهاز الامن والمخابرات ، لذلك نراه  ينشر الى المشاهدين رؤية ذلك المركز الذي يعادي القوى السياسية الديموقراطية ، ويعادي اتفاقية السلام ، الى جانب معاداة اهل الجنوب ، بل والادهى من ذلك الحديث عن النائب الاول لجمهورية السودان سيلفا كير ميارديت  دون ادنى احترام لمنصبه ومكانته ، وفوق كل ذلك كونه انسان .
ولعل من يتابع ويشاهد ذلك البرنامج فان عليه ان يضع الى جانبه اقراص من مختلف الحبوب بما فيها المخصصة للضغط  حتى وان لم يكن من مرضى ضغط الدم – عفاكم الله –  لان ذلك الدعي  يروج للعنصرية من خلال عرض الاخبار الكاذبة  والدعاية السوداء وزراعة الفتنة والكراهية ومن على شاشة التلفزيون الذي يدعى انه قومي ، لكنه لا يمثل سوى حزب الاقلية – المؤتمر الوطني – ومع ذلك نسمع ليل نهار ان هذا الحزب ومن ذات الشاشة يرويج لوحدة في ذهنيته وحده .
 وما ان ينتهي زمن ذلك البرنامج القمئ ، والذي يناقض ما ظل يصمنا به المؤتمر الوطني يومياً في الاعلام ومن كبار قادته  – حتى ولو بالكذب –بانه يعمل على  تحقيق الوحدة في الاونة الاخيرة  يتحول التلفزيون بعيد ذلك البرنامج الى داعية  للوحدة ، وفي تناقض وفجاجة عجيبين ، وما يفقع المرارة ان البرنامج لا يختلف عن اي عمود خاص في صحيفة الكراهية والعنصرية ( الانتباهة ) في تكرار القبح والاستعلاء العنصري على شعوب السودان الاخرى ، ان تلفزيون السودان الان اصبح داعية حرب وكراهية ، وبذات النسق الاعلامي النازي ، وبذلك فانه اصبح يروج لرواندا جديدة في السودان ، انتبهوا من الان ...

mostafa siri [mostafasiri@yahoo.com]

 

آراء