المكنسة المطلوبة للقصر الجمهوري ومجلس الوزراء
كنان محمد الحسين
20 March, 2022
20 March, 2022
يجب ان يكون فريق العمل الموجود في القصر الجمهوري ومجلس الوزراء من الاشخاص الاكفاء والعلماء الذين ليس لهم انتماء لاي شخص او اي حزب او زي ما بيقول الجماعة تكنوقراط ، ولأنهم يرسمون السياسات والخطط المستقبلية ومراجعة اعمال الوزرات والمؤسسات الحكومية والخاصة والبلاد ككل , يجب ان يخضعوا لغربلة وتدقيق شديدين ، لأنه وجود شخص غير مؤهل في هذه الأماكن سيجلب علينا المزيد من الوبال والخراب ويلحق بنا ما لحق بنا خلال سنوات قيام الدولة السودانية. واذا تولى منصب الرئيس او رئيس الوزراء مسلم ولا كافر او شيوعي او ملحد او انصاري او ختمي يكون الامر سيان ، لأنه لايفرق كثيرا ، بفضل وجود كفاءات في هذه الاماكن.
وعند وصول الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء المكلف إلى البلاد ،اثناء انعقاد المؤتمر الصحفي ، كان يقف خلفه مجموعة من رجال الأمن والحراسة ، وتداول الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن احد هؤلاء من كتائب الظل التابعة لنائب الرئيس المخلوع علي عثمان. لأن وجود مثل هؤلاء الافراد خطر على الثورة وعلى رجال الثورة ، وحسب قوله أن كتائب الظل ممكن تفعل أي شيء يعني معناه ممكن يقومون بعمليات اغتيال وتجسس وغيرها من الاعمال المضرة بالثورة. لذلك يجب ان تتم تصفيه الاجهزة الامنية وتوابعها من كتائب الظل والامن الاقتصادي وأمن المجتمع والخ.. ، كل هذه الأجهزة ملك للشعب السودان يدفع لها من حر ماله ويعملون على تعطيل مسيرته ، وهؤلاء لدينا لهم اعمال أخرى بدلا من التجسس علينا والاضرار بنا أن يرسلوا لتحرير الاجزاء المحتلة من البلاد مثل حلايب و الفشقة وغيرها من المناطق الاخرى التي وقعت في ايدي الآخرين.
واستمرار مثل هؤلاء يمكنه الاضرار بالبلاد واهلها ، مثلما فعلوا بنا اثناء الثورة المجيدة وعملية فض اعتصام القيادة ، ولا ننسى لهم افعالهم البربرية طوال 30 عاما من عمر الحكم الفاشي الذي اضر بالبلاد والعباد.
والمكنسة التي نريدها في بداية الثورة المجيدة يجب أن تشمل كل شخص تم تعيينه بالواسطة لمجرد انه كوز او ابن او اخ او خال او عم كوز. القصر الجمهوري الذي يعتبر قمة هرم الحكم في البلاد يجب أن ينظف من هؤلاء. ويبقى داخله فقط ، أناس أمناء واكفاء ليس لهم علاقة بأي حزب او جبهة او تنظيم سياسي. ونكتفي بالخبراء والمترجمين .الذين يؤدون اعمالهم من أجل مصلحة البلاد والعباد وليس مصلحة الافراد والمجموعات .
وبعد اليوم يجب أن نتوقف عن التصفيق بسبب او من غير سبب ، لأن وقت التصفيق انتهى، ويجب الا يتم القاء خطاب دون أن يمر على مستشار اقتصادي ومستشار سياسي ومستشار اجتماعي واعلامي وخبير لغة عربية ولغة انجليزية من العلماء الذين يشار إليهم بالبنان ، حتى لانقع في الاخطاء السابقة ، وتخسر البلاد الكثير بسبب الهرجلة والخطابات الارتجالية التي تخضع للاهواء الشخصية والعقائدية ، التي تسببت في ان نخسر الكثير من عمرنا ومن حقوقنا وحقوق شعبنا. كما يجب أن تقام دروس في اللغة العربية والانجليزية لهم حتى لاينطقون القاف غينا او الحكومة بفتح الحاء.
ويجب وقف اي مهرج او حارق بخور من دخول القصر او مجلس الوزراء ، وكذلك عدم تعيين أي شخص يكون عالة على المجتمع ،لأن الوقت للعمل ، وكما يجب العمل على توحيد الأجور والمرتبات ، حتى لايكون هناك احد يحظى بمزايا اكثر من غيره من يؤدون نفس العمل. كما يجب تسريح هذه الكتائب والاجهزة الامنية التي كانت تتجسس علينا وتهددنا وتنكل بنا.
والدعم السريع يجب الا يكون عالة علينا بل يجب أن يعمل بمناطق يد تنبي ويد تحمل السلاح ، وعليه القيام باعمال البناء والتشييد والمشاركة في التنمية ، لأن بلادنا لا اظن لديها اعداء يحتاجون كل هذا العدد من العساكر ورجال الامن والمخابرات. وقد شاهدنا الجيش المصري يكمل حفر قناة السويس الثانية في غضون سنة واحدة ، ونحن عندنا ترعة الرهد يجب أن يقوم الجيش والاجهزة الامنية بحفرها في اقل من سنة .
اما حكاية السيارات الغالية التي تبلغ قيمة الواحد اكثر من مائة الف دولار ، يجب ان تباع ويمكن الاستفادة منها في بناء المدارس والمستشفيات والخدمات الضرورية الاخرة . واعجبني قيام اهلنا في عطبرة مدينة الحديد والنار بتحويل مقر المؤتمر الوطني إلى مستشفى تخصصي للأطفال. ويجب ان ينطبق الحال على جميع دور المؤتمر الوطني وجهاز الامن والمخابرات وكتائب الظل والامن الاجتماعي والاقتصادي وغيرها من الاجهزة التي لافائدة منها إلى مصلحة الناس وأن تتحول إلى مرافق صحية بدلا من السفر إلى الخارج للعلاج ، الكفاءات موجودة من الاطباء والكوادر الطبية الاخرى ، ويتبقى امر المعدات التي يمكن ان تأتي من عائد بيع المركبات التي تستخدمها الاجهزة الامنية والموظفين الفائضين الذين يجلسون بلا فائدة.
kannanhussain@gmail.com