الموبايل : اللص القاتل فى السودان !!
حمد مدني حمد
8 November, 2022
8 November, 2022
المشهد الاول : سيدة تتحدث عبر جهازها الخلوى .. حركت سيارتها و بدلا من ان تتحرك للامام رجعت للخلف و دقشت سيدة اخرى كانت تتحدث أيضا و لم تنتبه الا بعد تجمهر الناس على السيد الملقة على الشارع .. الغريب فى الأمر أن المدقوشة اعتذرت لمن دقشتها و قامت و هى تنفض الغبار الذى علق على فستانها .. ؟؟
المشهد الثانى: شخص اخر فى تقاطع شارع واحد مع الوحدة يقود سيارته و يتحدث باستغراب عبر الجهاز دهس شخصا اخر كان يقطع الشارع وهو يتحدث هو الاخر بالجهاز فلا السائق انتبه الى حادث الدهس و لا المدهوس استوعب الامر و مضت الامور دون انتباه من احد .. ؟؟
المشهد الثالث : سيدة تتابع عبر الجهاز الخلوى رسائل و مقاطع فيديو عند باب بيتها و اطفالها يلعبون امامها و لكن مع لحظات استغراقها فى المتابعة اختفى طفلها .. المشكلة انها رجعت للبيت و لم تتذكر طفلها الى ان جاء ت به شرطة امن المجتمع للبيت بعد ان وجده احد المارة و سلمه للشرطة للبحث عن بيته و اسرته .. ؟؟
المشهد الرابع : اطفال و امهات و اباء يتابعون محتويات الرسائل الواردة لهم .. يدخل احد اللصوص خلسة و ينظف البيت من الاجهزة المنزلية و يمضى الى حال سبيله الى ان صحت العائل و هى تولول : الحصل شنو .. اتسرقنا يا عالم .. ووب ووب ..؟؟
المشهد الخامس : تضع الجهاز تحت حجابها و تتحدث لساعات طويلة فى العمل و فى العربية و لا تنتبه لاى خطر و تركز فقط على الحديث و اطالته مع الطرف الاخر صورة لواقع تتكرر كل يوم .. ؟؟
المشهد السادس : مشاهد مختلفة و خطيرة لاناس يقطعون الشارع و يركزون على المكالمة و عدم الانتباه للعربات و الخطر و حتى الزامور من السائق و صراخ المارة لتجنب كارثة حقيقية .. خاصة تقاطع شارع واحد مع الوحدة فى الحاج يوسف .. ؟؟
وهكذا فى كل مكان نتصوره و احيانا لا يخطر على البال نجد السبب المباشر و الخطر المترتب على سوء استخدام الموبايل الصحية و اثرها على الدماغ و الاذن و كذلك الخطر الحقيقى للعلاقة الانسانية و الاجتماعية و الاهم التكلفة المالية المترتبة على شراء الرصيد و النت و خلافه .. ؟؟
مقاطع الفيديو و التى يتم دبلجتها و طلب سرعة تعميمها و نشرها و يتم اكتشاف لاحقا مدى كذب و عدم مصداقية و دقة المعلومات خصوصا ما يتعلق منها بالدين و السياسة و الاساءة بحسن نية احيانا الى ما كل ما له صلة بما نفترض ان ندافع عنه و نحارب من اجله .. ؟؟
عدم خصوصية مستخدم الجهاز الخلوى و انكشاف معلوماته و صوره و ملفاته الشخصية بسهولة لمن يملك الدخول على انظمة الاجهزة الخلوية و التكنلوجية وسيبلة ممكنة و سهلة لرصد الكثير من الامور الشخصية و تتبعها من قبل اكثر من جهة و اشخاص يمكن لهم ذلك دون قيد و شرط .. ؟؟
و بعد : هل يمكن الانتباه الى سوء استخدانم الجهاز الخلوى على المستوى الشخصى و المجتمعى و فى كافة المجالات .. و هل تنصور ما يحدث من خلل مبرمج فى حياتنا و سلوكنا العام و الخاص و حجم الكارثة من الجهاز الخلوى و ما احدثثه من خلل واضح فى مجمل حياتنا و عدد الاسرى الفعلى ممن يعتبرون حياتهم دمارا دون مرافقة الجهاز و مصاحبته لهم و لتفاصيل حياتهم و التحكم فيها .. ؟؟
نعم خسرنا كثيرا بالاستهلاك التكنلوجى الخاطئ و نمط التعود و نحتاج بحق الى التفكير جديا فى الاستغناء عن هذا القاتنل و السارق لوقتنا و عقلنا و طعم حياتنا و اسلوب معيشتنا و من الطبيعى الدعوة لشطب الموبايل من حياتنا .. لن نخسر الكثير و عل العكس هل نستفيد من النسخ طبق الاصل من الرسائل القصيرة و الجمل و الصور المكررة و الفيديوهات و فنجان القهوة و الجمعة المباركة اللامة و المساء الحلو مع شاى المغرب .. ؟؟
هل نقذف الموبايل جانبا و نبحث عن انفسنا و عن معنى وجودنا فى هذه الحياة .. ؟؟
حمد مدنى حمد
hamad.madani@hotmail.com
////////////////////////
المشهد الثانى: شخص اخر فى تقاطع شارع واحد مع الوحدة يقود سيارته و يتحدث باستغراب عبر الجهاز دهس شخصا اخر كان يقطع الشارع وهو يتحدث هو الاخر بالجهاز فلا السائق انتبه الى حادث الدهس و لا المدهوس استوعب الامر و مضت الامور دون انتباه من احد .. ؟؟
المشهد الثالث : سيدة تتابع عبر الجهاز الخلوى رسائل و مقاطع فيديو عند باب بيتها و اطفالها يلعبون امامها و لكن مع لحظات استغراقها فى المتابعة اختفى طفلها .. المشكلة انها رجعت للبيت و لم تتذكر طفلها الى ان جاء ت به شرطة امن المجتمع للبيت بعد ان وجده احد المارة و سلمه للشرطة للبحث عن بيته و اسرته .. ؟؟
المشهد الرابع : اطفال و امهات و اباء يتابعون محتويات الرسائل الواردة لهم .. يدخل احد اللصوص خلسة و ينظف البيت من الاجهزة المنزلية و يمضى الى حال سبيله الى ان صحت العائل و هى تولول : الحصل شنو .. اتسرقنا يا عالم .. ووب ووب ..؟؟
المشهد الخامس : تضع الجهاز تحت حجابها و تتحدث لساعات طويلة فى العمل و فى العربية و لا تنتبه لاى خطر و تركز فقط على الحديث و اطالته مع الطرف الاخر صورة لواقع تتكرر كل يوم .. ؟؟
المشهد السادس : مشاهد مختلفة و خطيرة لاناس يقطعون الشارع و يركزون على المكالمة و عدم الانتباه للعربات و الخطر و حتى الزامور من السائق و صراخ المارة لتجنب كارثة حقيقية .. خاصة تقاطع شارع واحد مع الوحدة فى الحاج يوسف .. ؟؟
وهكذا فى كل مكان نتصوره و احيانا لا يخطر على البال نجد السبب المباشر و الخطر المترتب على سوء استخدام الموبايل الصحية و اثرها على الدماغ و الاذن و كذلك الخطر الحقيقى للعلاقة الانسانية و الاجتماعية و الاهم التكلفة المالية المترتبة على شراء الرصيد و النت و خلافه .. ؟؟
مقاطع الفيديو و التى يتم دبلجتها و طلب سرعة تعميمها و نشرها و يتم اكتشاف لاحقا مدى كذب و عدم مصداقية و دقة المعلومات خصوصا ما يتعلق منها بالدين و السياسة و الاساءة بحسن نية احيانا الى ما كل ما له صلة بما نفترض ان ندافع عنه و نحارب من اجله .. ؟؟
عدم خصوصية مستخدم الجهاز الخلوى و انكشاف معلوماته و صوره و ملفاته الشخصية بسهولة لمن يملك الدخول على انظمة الاجهزة الخلوية و التكنلوجية وسيبلة ممكنة و سهلة لرصد الكثير من الامور الشخصية و تتبعها من قبل اكثر من جهة و اشخاص يمكن لهم ذلك دون قيد و شرط .. ؟؟
و بعد : هل يمكن الانتباه الى سوء استخدانم الجهاز الخلوى على المستوى الشخصى و المجتمعى و فى كافة المجالات .. و هل تنصور ما يحدث من خلل مبرمج فى حياتنا و سلوكنا العام و الخاص و حجم الكارثة من الجهاز الخلوى و ما احدثثه من خلل واضح فى مجمل حياتنا و عدد الاسرى الفعلى ممن يعتبرون حياتهم دمارا دون مرافقة الجهاز و مصاحبته لهم و لتفاصيل حياتهم و التحكم فيها .. ؟؟
نعم خسرنا كثيرا بالاستهلاك التكنلوجى الخاطئ و نمط التعود و نحتاج بحق الى التفكير جديا فى الاستغناء عن هذا القاتنل و السارق لوقتنا و عقلنا و طعم حياتنا و اسلوب معيشتنا و من الطبيعى الدعوة لشطب الموبايل من حياتنا .. لن نخسر الكثير و عل العكس هل نستفيد من النسخ طبق الاصل من الرسائل القصيرة و الجمل و الصور المكررة و الفيديوهات و فنجان القهوة و الجمعة المباركة اللامة و المساء الحلو مع شاى المغرب .. ؟؟
هل نقذف الموبايل جانبا و نبحث عن انفسنا و عن معنى وجودنا فى هذه الحياة .. ؟؟
حمد مدنى حمد
hamad.madani@hotmail.com
////////////////////////