الى متى ستؤذن الحركة الإسلامية في مالطا؟!

 


 

 

 

*مسكينة مالطا التي ارتبط بها الأذان للتدليل على الأمر عندما يكون في غير مكانه، وفي مؤتمر الحركة الإسلامية التاسع (دافع الأستاذ علي عثمان محمد طه الامين العام السابق للحركة الإسلامية ورفض وصفها بالفاشلة وارجع ذلك إلى أن الحركة تقيم تجربة دولة إسلامية في زمان الهزيمة والكفة المرجوحة وأقر بأن أسباب تردي الوضع الاقتصادي للسودان بسبب سوء إدارة الموارد والأخطاء المؤسسية والفردية واستبعد أن تكون بسبب وجود دولة الحركة الإسلامية في ظل نظام عالمي يتحكم فيه عبر الربا والاحتكار والراسمالية فقط، ونوه إلى اضطرار الدولة التعامل بالقروض الربوية في بعض الأحيان وأضاف لا ادعو للربا أو التساهل فيه لكن أريد أن ألفت النظر للإطار الذي نتعامل فيه ونتابع مع بنوك وشركات نظامها قائم على غير منهجنا). 

*من الطبيعي أن ينبري الأستاذ علي عثمان ويرفض توصيف تجربة الحركة الإسلامية بالفاشلة ولكن سنقف معه عند هذا الدفاع الذي لا تستقيم له المقدمات، وهو موقن ليس بفشل التجربة وحدها بل بما يندرج تحت طائلة أبعد من الفشل وهذه التجربة التي يبحث لها عن المبررات بقوله أن الحركة (تقيم تجربة إسلامية في زمان الهزيمة والكفة المرجوحة) ونسي الشيخ علي أن حركته عندما قررت القفز على السلطة ألم تكن تدرك أنها تقوم بهذه المغامرة في زمان الهزيمة والكفة المرجوحة؟! فإن كانت تدري فتلك مصيبة وان لم تكن تدري فالمصيبة أعظم، والفشل الذي ينفيه الشيخ الفاضل هو نفسه أكبر هزيمة تواجه المشروع وتكشف الكثير من عوراته، ويتجلى ذلك عندما اكتشف اخوان الامس أنهم غير قادرين على التعايش معا في واقع ما بعد الاستيلاء على السلطة والثروة التي جعلت بعضهم ينقلبون على بعض و يتشتتون شذر مذر ، ويشتتوننا معهم في هذا الوطن المنكوب.
*من الواضح خلال إقرار الأستاذ علي عثمان أن هذه الحركة كانت قاصرة عن إدراك أن النظام العالمي نظام واحد، وانهم عندما كانوا يتحدثون عن اقتصاد إسلامي وبنوك إسلامية وشركات إسلامية واقتصاد إسلامي فإنهم كانوا يتوهمون ذلك وأنها مفردات في مضمونها هي ذات الاقتصاد الربوي ونفس الرأسمالية ولا علاقة لها بالإسلام بل فشلت كل محاولات الترقيع ولم يبق من ذلك سوى اعتذار الشيخ اعتذاراً غير موفق حين نوه (إلى أنهم يعملون في ظل نظام عالمي يتحكم فيه الربا والاحتكار والرأسمالية فقط مما اضطر الدولة التعامل بالقروض الربوية في بعض الأحيان، كما قال سيادته، وهنا ظهر أن هذه الجماعة تتماهى مع الربا لذلك عندما نقول إن أخطر ما قامت به كان هو تشويه الدين الذي تلاه بالضرورة اذلال السودانيين فما جرته الحركة الإسلامية من تردي الوضع الاقتصادي وعزلة لبلادنا عن محيطها الإقليمي والدولي وعن تقديم تجربة يقرون فيها بسوء إدارة الموارد والأخطاء المؤسسية والفردية ثم يعمل الشيخ علي تبرئة الحركة الإسلامية من كل هذه الإخفاقات فإننا لا نصادر الحق في الاعتذار ولكننا نطالب بأن تقر هذه الحركة بأنها قد أوردت بلادنا موارد الهلاك وآن الآوان بأن تضيف لاعتذارها مفردة تنحيها عن المشهد في بلادنا ولا نريد أن نقول : إلى متى ستؤذن الحركة الإسلامية في مالطا؟! وسلام يا ااااااوطن..
سلام يا
هيئة مياه ولاية الخرطوم ومديرها العام المهندس النهيزي وقطوعات المياه المتواصلة ومعتمد محلية بحري الجديد الذي نزل على الولاية وجفف صنابير المياه، والدروشاب لليوم الرابع بلا مياه.. سيد نهيزي، افعل شيئا أو شركاتك أحوج إليك فنحن نقول لك :شكرالله سعيك، والحساب ولد أو بنت جدعة.. وسلام يا..
الجريدة السبت 17/11/2018

 

آراء