انقلاب ٨ فبراير..لحرق باقي الشعب

 


 

د. كمال الشريف
27 February, 2021

 

 

الاتجاه الخامس

انقلاب ٨ فبراير الجاري كان مخططه اقرب الي حرق الخرطوم بشعبها بصورة تتجزأ فيها سياسة الحريق المبعثر تنفيذه في نفس امسية السابع من فبراير، تفاصيل المخطط دون أن نشير انها كانت للتخريب الذي يجر الي الانقلاب اوتغيير النظام باكمله  ومنع اكثر من ١١٨ من قادة العمل الثوري والسياسي في السودان من السفر ومنهم علي سبيل المثال د. صلاح مناع الرجل الحديدي النافذ في لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد في نظام الثلاثين من يونيو، المخطط الذي كان يستهدف مصفاة الجيلي، ومحطة بحري الحرارية، ومستودعات الشجرة والسوق المركزي ومحيط الميناء البري.

وكان والي الخرطوم قد استند الي بعض الامور القانونيه في ضرورة القبض علي اكثر من ١٩ فرد من قادة نظام المؤتمر الوطني المباد بعد ان اصدر النائب العام وعلي مضدد مذكرة اعتقال اكثر من ٧٧ من قادة الانقاذ المختلفيين من عسكر سابقين ووزراء ورجال اعمال وسياسين (يعرف ان معظم من جاء اسمه في مذكرة النائب العام خارج السودان أو اخرين داخل السودان يصعب القبض عليهم ) وكانت اشاعة الخلاف بين مكونات الحكومه ورفض حمدوك تعيين د جبريل وزيراا للماليه وتحجيم مشاركات قادة الحركات المسلحه في الوزارة الجديده ولكنها كانت اشاعات فشلت بعد ان تحدث جبريل في الامر ولحقه حمدوك برفض تعين وزير للداخليه رشحه المكون العسكري ووافق في الختام علي تعيين عز الدين الشيخ وزيرا للداخليه وجاءت الاقوال المسجله علي ذمة اجتماع عقد في احد منازل العمارات بين ١٠٠ من افراد النظام السابق في صالة مظلمه حيث لايعرف احدهم الاخر كما ذكر بقيادة ابن احد كبار رجالات الانقاذ.
ان مشاركة الحركات المسلحه في الحكم ووزارة حمدوك الجديده يعني قفل الباب امام اي حركة عسكريه مواليه اوغير مواليه للاسلاميين اوالمؤتمر الوطني بحكم ان جيوشهم سوف تدخل ضمن المنظومه الامنيه والعسكريه التي جاءت في الترتيبات الامنيه لاتفاق جوبا.
ان مسالة حريق الخرطوم وارد في اي لحظة بعد فشل جزء مهم جداا في حرب المال والاقتصاد التي مورست علي حكومة حمدوك الاولي في سوق العملات والتهريب ومواصلة السيطرة على الاسواق باساليب مختلفه واشعال صراعات في عدد من مناطق البلاد وذلك بعد فتح المجال لكثير من الافراد والشركات في التعامل الحر بالعملات ودخول المركزي كشريك اساسي في محاربة السوق السوداء واشعال روح الانتماء الوطني في محاربة جزئيه مهمه للتهريب عبر منافذ السودان واكبرها مطار الخرطوم، كل هذا يؤكد على ان سياسات تخريبيه اخري في الطريق لاغتيال تجربة نجاح ثورة سلميه اطاحت بالنظام السابق في السودان، وقد تاتي ملامح التخريب في مختلف المجالات كلما ظهرت بوادر محاكمه اوظهرت تصريحات للجنائيه.او اخري بما يخص فض الاعتصام اوظهرت تصريحات لازالة التمكين اوتنفيذ قرارارتها.
انها حرب لم تنتهي

علي الهامش
د مناع خارج السودان في زيارة خاصه
وكان امر منعه من السفر قد صدر مع مجموعات اخري بتاريخ غير اكثر من مرة لتنفيذ حركة حريق الخرطوم ٨ فبراير ٢٠٢١

 

آراء