ايها الشعب السوداني …. ياما انت عظيم 

 


 

شوقي بدري
10 January, 2022

 

 لأنك شعب عظيم فبالرغم من تجمع كل الاعداء امثال مصر السعودية الامارات الصين روسيا وكل الخونة من العسكر رجال الامن الانتهازيين من حركات مسلحة  طائفية وكيزان ، لا يزال رأسك مرفوعا وشبابك لا يزال يناضل يقدم المهج من اجلك . ايها الشعب المعلم لقد اطحت بثلاثة دكتاتوريا بطريقة حيرت وتعلم منها الآخرون  ..... طوبى لشجعان السودان .

 السنة الماضية ذهب احد ابطال السودان وهو مصحوب باهله وهو يحمل طعاما يكفي  المساجين والعسكر. ذهب ذلك البطل السوداني ليشارك قاتل ابنه الطعام ويعفو عنه . ....هذا لايحصل الا في السودان ......سالني بعض العرب عن غرابة المشهد الذي لم يفهموه قلت لهم ... هكذا هم نحن . عريس قتل وسط اهله برصاص صديقه الذي اتي ليحتفل مصحوبا برشاش ضخم  . ركزت اسرة القتيل على تهوين المصيبة على القاتل وطيبوا خاطره واحاطوه بالحنان بعد أن  اخرجوه من حبسه . استغرب ،، الآخرون ،، قلنا لهم .... هكذا نحن .

يسألون كيف يخرج الشباب السوداني  الأعزل ويواجه احط واسوأ مجرمي العالم من الخونة والعملاء ؟ كيف يتصدون للرصاص الحى بصدورهم العارية ؟ يسقط قتلاهم يلتقطونهم  بكل بساطة ويواصلون مواجهة القتلة . مات بطل شاب وبعدها بفترة قصير استشهد شقيقه  .ونقول لهم ...... هكذا نحن. كما فعل الاسرائيليون مع الفلسطينيين يطلق القتله المستوردون القنابل المسلة للدموع على رؤوس المتظاهرين عهن قصد ويموتون الا انهم لا يهربون . ونقول ..... هكذا نحن . .

 الشاعر ابن امدرمان وحى الموردة عبد المنعم عبد الحي التحق مع شقيقه الباشا   ـــ فيما بعد ـــ ادريس عبد الحي بالجيش المصري عندما كانت مصر والسودان تحت الحكم البريطاني. ومثل الجنود والضباط السودانيين أكثر تميزا وشجاعة . ادريس صار جنرالا وتحصل على لقب باشا  وحاكما لاسوان . اثنين من ابناء عبد المنعم عبد الحي  قتلا في الحرب ضد اسرائيل ، فامثالهم من الجنود السودانيين يتقدمون الصفوف  ، لا يهربون ولا يستسلمون .لهذا كان منهم حرس الحدود المصري لعشرات السنين  .

 عندما كان الجنود السودانيون في حاله الشغب مثل حريق القاهرة يظهرون بالكرباج حتى يخلوا الشارع المصري . ومن المؤكد أن الكثير من الشباب السوداني كان سيعري نصفه الاعلى للسياط كنوع من  الممارسات العادية في ما يعرف بالبطان .

 الشاعر عبد المنعم عبد الحي له عشرات القصائد بالفصحى والدارجية السودانية تغنى بها كبار الفنانين السودانيين اشهر قصائده  أنا امدرمان  التي تغنى بها الاستاذ احمد المصطفى.

 عندما انتفض عرابي ضد التفرقة الاستغلال الاوربي والسيطرة على مصر شعبا وحكومة والعنصرية التي كان يتعرض لها الجنود والضباط المصريين والتفرقة في المرتبات مقارنة بالشركس الاتراك الخ تدخلت بريطانيا .وفي معركة التل الكبير 1882 فر الجيش المصري المكون من 180 الف جندي . ووضع بعض الضباط المصريون المشاعل لمساعدة الجيش البريطاني لدخول القاهرة بسهولة .  وثبتت فرقتان سودانيتان . من تبقى منهما وجدوا الاحترام والتبجيل من البريطانيين ولم يجردوهم من اسلحتهم .

 في الفالوجان 1948 في فلسطين كان القائد السوداني على اللواء المصري الرابع هو ما عرف ببطل  الفالوجا العميد السوداني سيد طه واطلق عليه الصهاينة لقب الضبع الاسود لأنهم كانوا يجدونه امامهم من اينما هجموا لاحتلال الفالوجة  الاستراتيجية . اليكم ما كتب شارون بطل تغرة الدفسروار التي جعلت الجيش الاسرائلي لاول مرة داخل افريقيا .وتلك الثغرة غيرت الحرب  وصا ر شارون رئيسا لاسرائيل . ومن تلك المنطقة هرب 5 الف من الجنود المصريين واحتموا بمدينة السويس التي كانت شبه خالية بعد حرب الستة ايام 1967. وقامت القوات الاسرائيلية بمحاصرة الجيش المصري وقلب المدينة  لمدة 100 يوم وبعدها تمت  الهدنة .

 تلك الحرب كانت مفاجئة كبيرة لاسرائيل والسبب هو خطة مارسها الجيش الشمالي في حربه مع المحاربين الجنوبيين . فقد تفتق ذهن كابتن باخرة عالقة في السدود طلب مساعدة الجيش الشمالي في الستينات ، ورفض تحديد مكانه الا لمن يتكلم اللغة النوبية حتى لا يكشف المقاتلون الجنوبيين مكانه .  وهذا ما استفاد منه المصريون في حربهم في يوم كبور 1973 فلقد عينوا نوبيا في كل فرقة وكان الاتصال يحدث كما فعل السودانيون ولم يستطع الاسرائيليون التنصت للمكالمات المصرية . هل ذكر المصريون فضل  كابتن الباخرة النيلية السوداني ؟  طبعل لا . فهم الافهم  والعارفون بكل شئ .

 اقتباس

العميد\سيد طه - الضبع الاسود


ضابط سوداني كان قائد الكتيبه المصريه التي رفضت الانسحاب من الفلوجه في حرب 48 قال عنه شارون:

( كانت القوات المصرية التي قوامها «4000» جندي تحت قيادة عميد سوداني يسمى سيد طه بيه، وهو محارب قديم تلقى تدريبه في الجيش البريطاني. هذا السيد طه بيه كان بطلاً حقيقياً... رفض الانسحاب وان يجري مفاوضات مع اي من قادتنا و (بالرغم من سيطرتنا التامة على ميدان المعركة، حاولنا كل ما نستطيع لكسر دفاعات سيد طه بيه. ومنذ نهاية اكتوبر، كان هجومنا، الواحد تلو الآخر، يصد مصحوباً بخسائر كبيرة.واخيراً خططنا بجهد عظيم لعملية كبرى في ليلة 27 سبتمبر 1948م. ففي عملية مزدوجة ابقت بعضاً من قواتنا على قرية الفالوجة منشغلة بمناوشتها بينما قامت كتيبة أخرى بهجوم شامل على المنشية. غير أن النتيجة كانت كارثية. فعندما آن أوان انسحابنا فقدنا في هذه المعركة ثمانية وتسعين رجلاً من جملة ستمائة جندي.

نهاية اقتباس

كان  بعض الضباط المصريين يفضلون الانسحاب او التسليم الا أن البطل السوداني فضل الموت على عادة السودانيين .هل يعرف المصريون او العرب انه حتى في المعارك الشخصية في القرى السودانية ، أن الانسان قد يجد طابورا طويلا من الاشجار المزروعة وتعرف باسم الشخص الذي هرب حتى يكون هذا عظة للاطفال حتى لا يحصل لهم ما حصل للهارب . يقولون ..... توربو درب فلان ....

 من الضباط الذين خدموا تحت امرة سيد طه  جمال عبد الناصر الذي كان يشاهد في الصورة وهم يحملون قائدهم سيد طه على الاكتاف . لم يرضى  المصريون أن سودانيا قد تحصل على كل ذلك المجد  فتنكروا له وتم ابعاده الى صعيد مصر بلدة ،، منقناد ،،. وكما كتب المؤرخون فأن سيرته قد مسحت وصارت نسيا منسيا .

 رجل آخر مسحت سيرته وزور التاريخ كعادة المصريين . وهو الرئيس محمد نجيب المولود في السودان من ام امدرمانية من اصل مصري درس ترعرع مع شقيقه على في السودان ولهم أخت غير شقيقة  اسمها سكينة من ام سودانية شايقية . في الكتب المدرسية يقولون أن ناصر هو مفجر الثورة واول رئيس مصري . ناصر عميل امريكي . ولم يشارك في الثورة لانه كان مع  عبد الحكيم عامر في العريش ولم يكن عنده جنودا في القاهرة . محمد نجيب كان بتصرف كسوداني . رفض أن يستلم رجال الثورة 10 الف جنيه لكل منهم وان يستلم الرئيس 15 جنيه . رفض محمد نجيب فحاربوه . وعرفوا انه لن يمكنهم من البلاد والعباد فوضعوه في السجن اهانوه وصفعه السادات .

 اقتباس

وعندما طال الحصار وساءت الأحوال الصحية للجنود وكثر الجرحى لجأت الحكومة المصرية إلى القيادة العامة للجيوش العربية وكان يتولاها الملك عبد الله ملك الأردن تعاونه هيئة مستشارين من جميع الدول العربية فتدخل الفريق جلوب باشا الضابط الإنجليزي وقائد الفيلق العربي الأردني ووضع خطة تنحصر في أن يقوم الجيش الأردني بإشغال قوات اليهود بمناوشتها عند بيت جبرين وفي هذه الأثناء يقوم قائد الفالوجا بتدمير أسلحته الثقيلة ثم ينسحب هو وجنوده الأربعة آلاف متسللاً على الأقدام من طرق سرية وأن يتم هذا كله تحت إشراف ضباط إنجليز بقيادة ميجور "لوكت" وهو من قادة الجيش الأردني.


ووصل الضباط الإنجليز إلى الفالوجا وعرضوا خطتهم على فائدها سيد طه الذي اكتشف على الفور إنها ليست إلا كميناً نصبه جلوب للقوات المصرية المحاصرة حتى يأسرهم اليهود كلقمة سائغة بعد أن عجزوا عن هزيمتهم. فقام بطرد الضباط الإنجليز من معسكره شر طردة وصمم على موقفه السابق وهو الصمود لآخر طلقة وآخر رجل .

 نهاية اقتباس

 قد نفهم أن الاماراتيين والسعوديين لا يعرفون طبيعة المحارب السوداني  لانهم لم يصطدموا به ، ولكن ما هو عذر المصريين ؟ الا يعرفون طبيعة السودانيين ؟ ذلك الجيش المصري العرمرم الذي اكتسح حلايب بكل خسة وجبن  وبدون اعلان حرب كما يتعارض مع القانون الدولي والاخلاق ، الم يجدوا مقاومة من الضابط محمود وفرقته الصغيرة ؟ الم يتم اغتيال محمود ورجاله بكل حسة ،هل هرب محود ام استسلم جنوده .

ناصر كان يردد كل الوقت أن السادات قد خدعه واقحمه في حرب اليمن التي كشفت معدن الجندي المصري وعدم مقدرته على الثبات . السادات كان يقول .... دول قبائل متخلفة ياريس تلق طيارتين حيستسلموا . النتيجة أن اسرائيل قد اكتشفت أن الجيش المصري نمور من ورق وقد اثبت هذا هروب الجيش المصري في حرب 1967 تاركين احدث المعدات العسكرية في العالم وقتها .

 الآن يظن ثالوث الشر مصر السعودية والامارات أن سمكرة انقلاب بواسطة البرهان وحميدتي سيجعل الشارع السوداني يسجد لهم . أن حسابات مصر خاطئة دائما مع السودان . أن الكراهية التي صار السودانيون يكنونها للحكومة المصرية  ولا اقول الشعب المصري ،، الطيب ،،

  لن تتلاشى لعقود وربما لاجيال .

 الطيار حسين صبري ذو الفقار كان رأس الجيش المصري في السودان  في بداية الخمسينات . وبعد الثورة المصرية اراد الاتصال برؤساء الاحزاب السودانية احس بأن هنالك شئ لا يريد السودانيين الكلام عنه وليس هنالك تفسير لماذا يبتعد السودانيون عن المصريين ولا يثقون بهم . في كتابه سيادة السودان  الذي ترجم الى الانجليزية  في 1982 من الناشر ....ايثاكا بريس لندن . يقول حسين صبري شقيق الوزير الاشتراكي على صبري الذي اعتقله السادات تحت اوامر الامريكان . انه اراد التواصل مع رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي  ابراهيم بدريا لذي رفض مقابلته . اخيرا ذهب في  المساء الى منزل ابراهيم بدري . وطرح له رغبة مصر في التعاون مع السودانيين وانهم يمدون ايديهم  بالصداقة والوفاء . قال ......سألني الرجل لماذا خنتونا في 1924 ؟ اتعرف انك المصري الوحيد التي دخل داري منذ 1924 . واذكر وانا صغير تردد حسن صبري على منزلنا .

 كتب الرجل الشريف حسين صبري ذو الفقار أن الدرس الذي اعطاه له ابراهيم بدري كان المفتاح للغز نفور السودانيين من المصريين . بعد قتل السردار البريطاني السير لي استاك في القاهرة كان معروفا ان بريطانيا ستقوم بطرد الجيش المصري من السودان وستنفرد بادارته . ابراهيم بدري كتان احد خمسة اسسوا جمعية الاتحاد مع مصر ضد البريطانيين في 1919 مع ابراهيم بدري كان توفيق صالح جبريل   عبيد حاج الامين  صالح عبد القادر  وجمال الدين ابو سيف . صرح قائد الجيش المصري أنه اذا طلب منهم اخلاء السودان فسيقوم بدك مواقع الجيش البريطاني في الخرطوم لانه يمتلك المدافع الثقيلة . وتم الاتفاق بين الجيش المصري والجيش السوداني على خوض الحرب ضد الانجليز .

 عندما تحرك الجنود السودانيين في الصباح ضد البريطانيين وسقط عشرات البريطانيين صرعى لم يتحرك الجيش المصري. ذهب الضابط السوداني سيد فرح سباحة عبر النيل ليطالب الجيش المصري في الخرطوم بحري بالتحرك كما وعدوا. وكان في جسد حسن فرح رصاصتان أطلقتا علية من الجسر . رد الجيش المصري كان .... ما قاتناش اوامر يا فندي . وحارب السودانيون وكبدوا البريطانيين خسائرا كبيرة في الارواح وحاربوا لآخر طلقة وعندما نفذت ذخيرتهم تم اعتقال بعضهم وحكم على قادتهم بالاعدام الذي مشوا اليه بثبات .

 كتب حسن صبري انه بينما كان السودانيون يموتون بسببهم كان الجنود المصريون يقومون بحزم اسلحتهم التي من المفروض أن يدخلوا بها الحرب بجانب ،، اشقاءهم ،، السودانيين . والبقية كانت في الاسواق تبتاع الهدايا للاحبة في مصر أم الدنيا. ويقول حسين صبري ..... لو أن الجيش المصري قد نزل الى المعركة بغض النظر عن النتيجة الا انها كانت ستكون حدثا يربط الشعبين برباط لا يمكن فكه . واليوم عندما يستدعي السيسي  البرهان ويملي عليه خطابا هو نسخة من خطاب السيسي عندما سرق السلطة ، ولا يكتفي بهذا بل يورط الجيش السوداني في  عداء مع الجارة اللصيقة اثيوبيا  وجعل من الشعب السوداني شعبا متنكرا لحرمة الجوار ومشاركا في حرب قذرة راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر في اثيوبيا . ومصر تسرق ذهبنا لحومنا سمسمنا قطننا صمغنا . الشعب السوداني قد يفنى الا انه لا ينكسر . وعلى الشعب المصري الكتاب المصريين الصحفيين والشرفاء أن يعرفوا أن ما يتعرض له الشعب السوداني اليوم من مصر السعودية والامارات جريمة بشعة لن يغفرها الشعب السوداني أبدا . ان الكرة في ملعبكم .

 لحسين صبري كتاب آخر اسمه استقلال السودان يمكن أن يعطي صورة صادقة للمفكرين المصريين عن كيف يمكن أن يتعاملوا مع السودان الذي ضحى كثيرا لمصلحة مصر بداية بالسد العالي الى المشاركة بجانب مصر في حروبها .  تكفي استضافة سلاح الطيران السوداني ، الكلية الحربية المصرية فتح الاسواق السودانية للمصريين . وبعد سنتين من  الكرم السوداني والضيافة نظم جمال عبد الناصر انقلابا محميا بسلاح الطيران المصري والجنود المصريين في الخرطوم 25 مايو 1969 . هل نسيتم  ؟؟؟ ... ليس كل مرة تسلم الجرة .

ــــــــــــــــــــ

إذا كنت سودانيا فاسمع ما يقال عنك !!! وإذا كنت محبا غيورا عليها فاسمع ما يقال عنها :

- *قال الملك عبد العزيز:* السودان لا تحتاج إلى رجال فرجالها أهل ثبات  ..

قال صدام حسين : في كل نقطة دم سودانيه يولد مجاهد ..

قال كيسنجر : لا يوجد .... و لم ..... ولن يوجد ... أشجع أعند من رجال السودان..

قال هتلر أعطني جندياً سودانيا وسلاحاً ألمانياً و سوف أجعل اوروبا تزحف على أناملها ...

قال الحجاج يوماً عن أهل بلاد السودان : لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه ... فانتصروا بهم فهم من خير أجناد الارواتقوا فيهم ثلاثاً

نسائهم فلا تقربوهن بسوء وإلا أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها ..

. 2 - أرضهم وإلا حاربتكم صخور جبالهم  ..

. 3- دينهم وإلا أحرقوا عليكم دنياكم ...

و قال المستشرق والفيلسوف الفرنسي رينان لكل إنسان وطنان: وطنه الذي ينتمي إليه، و السودان  مهد الحضارات الأولي هذا هو الشعب السوداني

 كركاسة

 الشاعر السودان عبد المنعم عبد الحى طيب الله ثراه الذي قدم ابناءه كشهداء لمصر ومن اثرى الوجدان السوداني بشعره واغانيه مولود في سنة  1922 انه عيد ميلاده المئة . فلتكرموه وتحتفلوا به قبل أن يسرقه المصريون مع ما سرقوا من السودان الذي صار مستعمرة مصرية ، وسوقا للعبيد المحاربين  للسعوديين والاماراتيين . ويجب أن يعرفوا اننا نحب ونحترم اليمنيين، وحتى السودانيون الذين غرر بهم بسبب المال وفقرهم لا يحاربون بكل قوتهم لأنه لا يزال في القلب بقية حب لليمنيين والا حاربوا كما قال  ابا ايبان الاسرائيلي في الامم المتحدة عن قسوة الإسرائيليين في مذبحة دير يس  أن الجنود السودانيين قد حاربوا يقوة غير مسبوقة .وكان يقصد حنود العم البطل زاهر سرور الساداتي . طلب منهم احتلال احد المواقع واطلاق اشارة ضوئية حتى يتبعهم الجيش المصري وبعد احتلال الموقع لم يأتي الجيش المصري عاد اليهود بدبابات ولم يهرب السودانيون . ماتو واصابعهم على الزناد كالعادة السودانية . اسر البطل زاهر سرور ورفض الادلاء لاى معلومات رفض العلاج وفي جسمه رصاصتان اذا لم يتم علاج جنوده في الاول . بعد الهدنة عاد الى مصر وتلقى العلاج في القاهرة . المعروف أن أحد الجنود اليهود قد مات بالخوف عند مشاهدة الجنود السودانيين . اينما ذهبت في اسرائيل قبل ثلاثة عقود وجدت من اشاد بشجاعة السودانيين ، عدلهم احترافيتهم وعدم تعرضهم للاسرى بأذى او اهانة .... كانوا رجالا بمعنى الكلمة  ، واليهم  سلمت مسئولية تطهير القدس من رجال المظلات الإسرائيليين والذين ارادوا احتلال القدس بأى ثمن اذكر منهم الاخوة الكبار من العباسية الاخ النعيم فرج الله  وموسي فضل المولى خال الفنان حسن دينق . كانوا يحكون لنا كيف جبن الآخرون وتطوعوا هم لتطهير القدس .

في منتصف القرن التاسع فشل الفرنسيون والأوربيون من كبح جماح العصابات المكسيكية في المكسيك . تم ارسال دفعة اولى من السودانيين تكونت من حوالى الخمسمئة محارب . سارت بذكرها الركبان كاعظم المحاربين في العالم كانت الفرقة بقيادة  جبر الله والماظ . كتب عنها الأوربيون ما لم يكتبوه عن جيش آخر . احفادهم اليوم يواجهون ابشع المجرمين بصدورهم العارية .

 شوقي


shawgibadri@hotmail.com

 

آراء